الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هو أول عميد لكلية طب القصر العيني؟.. "صدى البلد" يروي قصة حياته

اول عميد لكلية الطب
اول عميد لكلية الطب

علي باشا إبراهيم ، هو أول عميد مصري لكلية الطب وأول الجراحين بكلية طب القصر العيني، ولد في الإسكندرية في 10 أكتوبر 1880، كان والدة يعمل فلاحا بكفر الشخ وكانت والدته أيضاً فلاحة .

لقى تعليمه الابتدائي في مدرسة رأس التين الأميرية حيث حصل على الشهادة الابتدائية سنة (1892) وكان ترتيبه الأول.

الانتقال للقاهرة 

انتقل "علي" الى القاهرة لاستكمال تعليمه بعد أن أغلقت مدرسة رأس التين الثانوية أبوابها ،والتحق بمدرسة الخديوية بالقاهرة واكمل بها دراسته الثانوية ، وقد راقته فروع العلوم الرياضية ، ولاقت في نفسه قبولًا واستحسانا وكان شغفه للمزيد من البحث والدراسة يجعله يستعير كتب مدرسة الطب التي تتحدث في بعض هذه العلوم بشيء من التفصيل مما أتاح له فرصة أن يكون قاعدة أساسية في كل من هذه العلوم، وحصل على المركز الثاني في البكالوريا سنة 1897.

الالتحاق بمدرسة الطب وتفاعله مع الأساتذة
والتحق "علي" بمدرسة الطب فأصبح طالبا من الإثني عشر الذين ضمتهم دفعته ،وكانت مدرسة الطب في ذلك الوقت تعاني الكثير من التدهور ولكنة استغل قلة عدد الطلاب مما رتب على ذلك من جو مشجع على الدراسة والمناقشة والبحث ومراجعة الأساتذة والمعامل. 

واستطاع أن يحصل العلم خير تحصيل ، حيث كان يجتهد إلى الحد الذي جعله في مصاف الأساتذة وهو طالب.

وتعرف علي إبراهيم، على العلامة المصري الكبير الدكتور عثمان غالب في مدرسة الطب، وتعلق به وصار يلازمه بعد انتهاء وقت الدراسة فيصحبه إلى بيته، ويقضي معه الساعات الطوال يتكشف دقائق أبحاثه وجلائل دراساته. 

كما تتلمذ علي إبراهيم على يد الدكتور محمد باشا الدري شيخ الجراحين في الجيل السابق، ل علي باشا، في السنة النهائية من كلية الطب ، حيث عين علي إبراهيم مساعدًا للعالم الإنجليزي الدكتور سيمرس ، وتقرر له راتب شهري عن وظيفته هذه مما أكسبه خبرة وتدريبا ، وكان ممن حصل علي الطب في اربعة سنوات بعد قرار الحكومة في ذلك الوقت بدلا من ستة سنوات .

حياته المهنية والأكاديمية بعد التخرج
وقضى الدكتور "علي"  العام الأول بعد تخرجه في مساعدة أستاذه الدكتور سيمرس في أبحاثه العلمية، مما جعله مستوعبًا لعلمي الأمراض والميكروبات، وملمًا بأدق تفاصيلها وأحدث الاكتشافات فيهما، حيث ساعده ذلك كثيرا فيما بعد.

قصته مع وباء كوليرا موشا 
وفي عام (1902) انتشر وباء غريب في قرية موشا بالقرب من  اسيوط ، واستعدت تاصحةللبحث عن سببة وادعي "علي " للبحث في ذلك الامر، حيث كان عملة في الابحاث هو سبب اختياره وكانت تلك الازمة فائدة له لاثبات ما تعلم ، وبالفعل بعد البحث والدراسة توصل الي ان سبب تلك المرض هما الحجاج الذين عادوا حاملين تلك المرض. 

مناصبه الإدارية والسياسية
انتخب لعضوية مجلس النواب، وعين عميدا لكلية الطب عام 1929 ليكون أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني،
فتح أمام الفتيات المصريات  الطريق لدراسة الطب، في 28 يونيو 1940  وزيرا للصحة ،  وفي سبتمبر 1941 عين مديرًا لجامعة فؤاد الأول. ،
وهو اول من أسس نقابة أطباء مصر عام 1940، وكان أول نقيب لأطباء مصر.. وأسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.

أواخر حياته 
وفي أوائل سنة (1946) ابتدأت صحته في الاعتلال.فكان يلتزم بيته ويعكتف في اوقات كثيرة من عمله وكان يوم الثلاثاء 28 يناير 1947، تناول غذاء خفيفا. ثم ذهب في النوم حتى إذا كانت الساعة الخامسة آفاق من نومه وهنا صعدت روحه إلى بارئها.

-