EN
جمد وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" أمس، الأحد، تحقيقًا في شراء غواصات ألمانية أثارت غضب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، بناء على طلب من وزارة العدل.
وصعدت لجنة التحقيق من وزارة الدفاع من أجل "تسليط الضوء على أجزاء من العملية المحيطة بشراء هذه الغواصات"، التي أعلنت قبل أسبوع، من التوترات بين الخصمين القدامى.
وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في فساد أفراد داخل وخارج الجيش في شراء الغواصات من شركة تيسين كروب الألمانية العملاقة مقابل ملياري دولار.
ومن بين المتورطين المزعوم في القضية محامي رئيس الوزراء ، ديفيد شيمرون ، الذي يواجه اتهامات بغسل أموال تتعلق بالشراء.
ويوم الأحد، طلب المدعي العام أفيحاي ماندلبليت من المفوضية تأجيل عملها.
وقال ماندلبليت "أطلب ألا تبدأ اللجنة عملها حتى الانتهاء من الفحص" من قبل وزارة العدل.
وقال جانتس إن اللجنة ستنتظر حتى يعطي ماندلبليت الضوء الأخضر.
واضاف في بيان "عمل الهيئة وسلوكها سيتم وفقا للتوجيهات المهنية للنائب العام ... من أجل عدم التدخل في الإجراءات الجنائية".
واشتعل بين نتنياهو وجانتس تنافس شديد جانبا في وقت سابق من هذا العام لتشكيل ائتلاف بعد أن فشلت الانتخابات المتكررة في التوصل إلى حكومة قابلة للحياة.
لكن نتنياهو قال يوم الاثنين إن لجنة جانتس "المخزية" تهدف إلى "حشد الأصوات معا" في انتخابات مقبلة.
وقال لأعضاء فصيل الليكود، "بعد أن قررت جميع سلطات التنفيذ مرارًا وتكرارًا أن رئيس الوزراء نتنياهو لا علاقة له بقضية الغواصة ، شكل جانتس لجنة متحيزة".
وأصبح نتنياهو في مايو رئيس الحكومة الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يواجه المحاكمة بتهم فساد لا علاقة لها بشراء غواصات.
ووقع نتنياهو وخصمه السياسي بيني جانتس اتفاقا على تشكيل حكومة وحدة وطوارئ،ويتضمن أن يتناوب الزعيمان على منصب رئيس الوزراء؛ إذ سيستمر نتنياهو في المنصب لمدة 18 شهرا، يكون خلالها جانتس نائبا له ووزيرا للدفاع، ثم يصبح الأخير رئيسا للوزراء في أكتوبر 2021 لمدة 18 شهرا أخرى.
ويواجه نتنياهو اتهامات جنائية في ثلاث قضايا فساد،ومن شأن هذه الصفقة السياسية إعادة اليقين إلى المشهد السياسي الإسرائيلي بعد 3 انتخابات خلال عام واحد.
وقال جانتس، في إطار حملته الانتخابية مسبقا، إنه لن يخدم في حكومة يرأسها شخص وُجهت إليه "اتهامات جنائية"، لكنه تراجع عن تلك التصريحات الشهر الماضي، مبررا تغيير موقفه بأن فيروس كورونا يجعل من الضروري تشكيل حكومة وحدة طارئة.
وكان تغيير موقف جانتس سببا في موجة من الغضب اجتاحت أنصاره السياسيين الذين انفصل بعضهم عن حزبه لينضموا إلى معسكر المعارضة في الكنيست الإسرائيلي.
