الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ تخطيط عمراني: منظومة البناء الجديدة تستهدف الحفاظ على البيئة الحضارية

صورة تخيلية
صورة تخيلية

قال الدكتور محمد إبراهيم جبر ، أستاذ التخطيط العمراني ، بجامعة عين شمس ، إن الخطوط الواضحة والعريضة ، والتي تخص صياغة منظومة البناء الجديدة ، مرتبطة بمجموعة معايير في البناء ، وعلى رأسها حقوق الساكن ومن يجاوره .

وأضاف الدكتور محمد إبراهيم جبر،خلال مكالمة هاتفية لـ برنامج "صباح الورد" ، والمذاع على فضائية "تن"، أنه من المفترض أن يبحث الساكن ، عن السكن الذي لا يتجاوز  المعايير السليمة،لافتا إلى أن الحفاظ على البيئة الحضارية من أهم الخطوط العريضة لمنظومة البناء الجديدة.

وأشار أستاذ التخطيط العمراني إلى أن مجمل التشريعات ، تتلخص في مراجعة الخدمات والشروط البيئية ، منها الطرق ، وإتساعها المناسب ، والحفاظ على استيفاء الخدمات بالمدينة ، بصورة جيدة ، لافتا إلى أنه في حالة حدوث أية خلل ، يعود ذلك بالضرر على البيئة ، والمواطن .

ونظمت وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية ورشة عمل حول آليات دمج التنوع البيولوجى فى قطاع التخطيط العمرانى للعاملين بالقطاع الحكومى المتخصصين في مجال الإسكان والتخطيط العمرانى ، في بداية شهر نوفمبر الجاري ، وذلك بمدينة الأسكندرية وبحضور ممثلي وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وهيئة التخطيط العمراني بالقاهرة والإسكندرية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وممثلو الجامعات بالقاهرة والاسكندرية.

و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ورشة العمل تعد أولى الفعاليات التي تنفذها الوزارة بهدف بناء القدرات للقطاعات الحكومية لتحقيق إدماج معايير الاستدامة البيئية في خطط وموازنة الدولة والتي أعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي منهجية العمل الموضوعة لها كما تمثل استمرار  لجهود الوزارة بالتعاون مع شركاء العمل البيئى متمثل فى مؤسسات العمل المدنى والقطاع الحكومى و الخاص لدمج مفاهيم التنوع البيولوجى لدى القطاعات المختلفة و منها قطاع التطوير العمرانى الذى يمثل احد أهم القطاعات التنموية الحالية وخاصة فى ظل اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بإنشاء مدن جديدة خضراء متوافقة بيئيا ومنها العاصمة الإدارية الجديدة و التى تعد نموذج حقيقى للتخطيط العمرانى البيئى والمستدام . 
 
وأشارت فؤاد أن الورشة تهدف إلى دمج مفاهيم التنوع البيولوجي فى قطاع التخطيط العمرانى ورفع وعى العاملين بهذا القطاع بأهمية التنوع البيولوجى والتنمية المستدامة من خلال عرض دور شركاء العمل البيئى  فى القطاعات الحكومية العاملة فى مجال الإسكان فى حماية وصون التنوع البيولوجى وبأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية لنا وللأجيال المستقبلية عند التخطيط لإنشاء مدن جديدة أو مشروعات عمرانية جديدة  علاوة على عرض جهود وزارة البيئة  كرئيس لمؤتمر اتفاقية الأطراف للتنوع البيولوجيCOP14 وأهميته لمصر ودوره فى ادماج قضايا التنوع في القطاعات التنموية فى مصر و العالم .

و استعرضت وزيرة البيئة عدد من القضايا والموضوعات التى تضمنتها ورشة العمل ومنها البنية التحتية الخضراء و تأثير مشروعات الطاقة المتجددة على التنوع البيولوجي كذلك  النقل المستدام والترويج للنقل الحركي بالإضافة إلى عرض أساليب التخطيط لمنظومة المياه المستدامة و كيفية دعم التنوع البيولوجي في المدن المصرية ودور  الحدائق العامة التاريخية والمساحات العامة وأهمية الحفاظ عليها وعلاوة على مناقشة تأثير التنمية العمرانية على التنوع البيولوجي في مصر  مدعمه بدراسة حالة حول مدينة سانت كاترين كما شملت الورشة تقييم خدمات التنوع البيولوجي من خلال عرض نماذج وتجارب عالمية لحماية التنوع البيولوجي اثناء التخطيط العمراني المستدام واساليب دمج التنوع البيولوجي في التخطيط والتنمية العمرانية ليتم بختام الورشة تشكيل مجموعات عمل لطرح نماذج لدمج التنوع البيولوجى فى التنمية العمرانية من خلال مجموعات العمل المختلفة.
 
كما أشار مسئول برامج البيئة بمؤسسة فريدريش أن المؤسسة تهتم  بالعمل على نشر الوعى البيئى وتدعيم دور الافراد والمجتمع المدنى فى حماية البيئة منذ بداية عملها  وان قطاع التخطيط العمرانى يمثل احد اهم القطاعات فى الوقت الحالى لما تشهده مصر من نقله نوعية فى التنمية والتطوير العمرانى الصديق للبيئة.