الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم لبس المرأة الباروكة لزوجها من أجل الزينة؟.. الإفتاء تجيب.. فيديو

ما حكم لبس المرأة
ما حكم لبس المرأة الباروكة لزوجها من أجل الزينة؟

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا تقول صاحبته "شعري خفيف وأسأل عن حكم لبس الباروكة للزوجة من أجل زوجها في المنزل؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما تفعله هذه المرأة حلال ولا حرمة فيه على الإطلاق، وما ورد في الحديث "لعن الله الواصلة والمستوصلة" استثنى منه العلماء أن تتزين المرأة لزوجها لأن في ذلك غرض التجميل.

وأشار إلى أن الباروكة ليست من الوصل، فالوصل هو ربط الشعر بالشعر ، أما الباروكة فهي وضع الشعر على الشعر.

حكم وصل الشعر
وصل الشعر إمّا أن يكون بشعر الآدمي رجلًا كان أم امرأة، وإمّا أن يكون بشعر غير الآدميّ كالحيوانات والبهائم ممّا يُشابه شعر الإنسان في الصفات والشكل، وإمّا أن يكون بغيرهما من المَصنوعات الحديثة. ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة وصل الشعر بشعر الآدمي سواء كان شعر رجلٍ أو امرأة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة).

علة تحريم وصل الشعر
في ذلك من غشٍّ وتكذيب وتزوير وتغيير لحقيقة الشّعر، فمَثلًا عندما يأتي عَريس لطلب يد فتاة ويَراها بشعرها الطويل والجميل فإنه سيعجب بهذا الشّعر، ولكن بعد الزّواج سيتفاجأ عندما يَكتشف بأن الشّعر لم يكن كما رآه من الجمال والبهاء والطول ممّا يؤثّر سلبًا في شكل زوجته، ويُعدّ ذلك من الغش والكذب والتدليس على ذلك الخاطب الذي أقدم على الزواج لما رأى من حسن زوجته المصطنع، ومن الممكن أن يكون رأس المرأة فيه عيب تريد إخفاءه عن الخاطب أو تريد أن تكسب هذا الخاطب عن طريق وصل الشّعر، وبذلك تكون أخفت العيب بوصل الشّعر وهذا حرام، والأصل والمُفترض أن تخبر الخاطب عندما يراها إنّه يوجد عيب في شعرها .

حكم لبس الباروكة بدل الحجاب
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أنه لا يجوز لبس الباروكة بدل الحجاب ، لأن الهدف من تغطيه الشعر عدم إظهار الزينة الذي لا يتحقق بلبس هذه الباروكة، فهي زينة في نفسها تستوجب الستر.

وذلك لا يليق بالفتاة المسلمة المحجبة أن تقوم بمثل هذا الدور، فإن ذلك قد يتنافى مع هيبتها وحشمتها التي يجب أن تكون عليها.

مستشهدًا بقوله تعالى "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ" الآية 31 من سورة النور.

وأضافت دار الإفتاء، أن لبس الزوجة الباروكة لزوجها حلال ولا حرمة فيه، وأن تزين المرأة لزوجها إذا كان يتحقق بذلك فلا مانع منه.