الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .. من «مزامير آل داود» أخلص لله فذاع صيته

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

حلت أمس الاثنين، ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية، الذي لاقى اهتمامًا منقطع النظير من المسئولين في مصر والخارج نظرًا لجمال صوته، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إليه.

يعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سليم داود، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي ويتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، وقد لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة.

وحفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.


عُين الشيخ عبد الباسط عبد الصمد قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.

وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، وجاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.

حصل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، على العديد من الأوسمة منها: وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959، وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965، وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975، الوسام الذهبي من باكستان عام 1980، وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.

ولادته:

ولد القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة ومركز أرمنت بمحافظة قنا بجنوب الصعيد، ونشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا، فالجد الشيخ عبد الصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا، أما الشقيقان محمود وعبد الحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنًّا.

التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وهو في السادسة من عمره بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن استقبال؛ لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يُتلَى بالبيت ليل نهار بكرةً وأصيلًا.

لاحظ الشيخ على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع.

وأثناء عودة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى البيت كان يرتل ما سمعه من الشيخ رفعت بصوته القوي الجميل متمتعًا بأداءٍ طيبٍ يستوقف كل ذي سمع يقول الشيخ عبد الباسط في مذكراته: "كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفًا بوزارة المواصلات، وكان جدى من العلماء فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا عليَّ أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (محمد سليم) لكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جدًا، لكن الأمر كان متعلقًا بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيومٍ واحدٍ علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به؛ لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن، وكأن القدر قد سَاقَ إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات. فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله، ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع".

انهالت على الشيخ عبد الباسط بعد وصوله الـ12 من عمره، الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعًا، وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معه إلى حي السيدة زينب.

وزاد بسبب التحاقه بالإذاعة الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط، وكان الذي يمتلك (راديو) في منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماعه حصل على 8 أوسمة من عدة دول عربية وأفريقية.

المرض

تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعًا وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.

وفاته

توفى 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة كثير من سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.

وصية الشيخ عبد الباسط
وكشف نجل الشيخ عبد الباسط، اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد، عن وصايا الشيخ عبد الباسط في أيامه الأخيرة، قائلًا: «إن الوالد -رحمة الله عليه- أثناء رحلة علاجه بلندن طلب مني العودة إلى مصر وإنهاء رحلة العلاج بعد شعوره بدنو الأجل وعلل ذلك وقتها بقوله: «عايز أموت في مصر وسط أهلي وأحبابي»، فلم أتأخر لحظة وذهبت على الفور لإنهاء إجراءات العودة وتوجهنا إلى مصر وبعد عدة أيام من العودة اجتمع بنا أنا وجميع أشقائي وأوصانا بالتقرب إلى الله وتقوى الله في كل شيء والتمسك بكتاب الله عز وجل، وعدم التفريط في حفظه، خاصة أنه حرص على تحفيظنا جميعا كتاب الله عز وجل، وأخبرنا بحقيقة أن حفظ كتاب الله سيذلل الصعاب ويجعلكم في معية الله دومًا.

وأضاف نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد : «كان والدي حريصًا كل الحرص ان يفقهنا بأمور ديننا الحنيف، لافتًا إلى إنه كان دائمًا يحسنا للحفاظ على الصلاة في وقتها لأن فيه الفوز والفلاح». 

وتابع: حياة والدي كانت القرآن الكريم أناء الليل وأطراف النهار وما من مشكلة أو أزمة تواجهه إلا وكان يتسعين بالقرآن الكريم ويلجأ إلى الله ويتضرع له، وكانت نصيحته لنا أيضًا ما من مشكلة إلا ولها حل وهي اللجوء إلى القرآن ودعاء الله عز وجل.

ولفت إلى أن والده -رحمه الله- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سجل خاتمة في المغرب، وأثناء جرد متعلقاته وجدنا فيها نسخة مُحتفظ بيها على بكر برواية ورش عن نافع، وتم تفريغها على سيديهات بأحد الاستوديوهات، وتم إرسالها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وتم اعتمادها وتسليمها لإذاعة القرآن الكريم كإهداء، لافتًا إلى أنه أوصى قبل مماته بتسجيل القرآن بصوته برواية ورش ونشرها، وهو ما حدث بالفعل. 

أخلاق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كان ابن الشيخ عبد الباسط قد كشف في أحاديث إعلامية عديدة الوجه الآخر لوالده، وقال إنه كان هادئ الطباع قليل الكلام، كثيرًا لذكر الله تعالى، واشتهر بالكرم، ولم يبحث عن المال مطلقا واعتاد القراءة للفقراء دون أجر.

- كان وسيمًا ويختار ثيابه بدقة ويحرص على الظهور مهندمًا في كافة الأماكن والمناسبات حتى في المنزل وقد اعتاد على شراء الأشياء الفارهة، التي تشعرك بالرفاهية والسعادة وكان ينتهز الفرصة في سفره ليشتري ملابسه ومستلزمات أسرته من أشهر المحال العالمية .

-  صديقه المغربي طلب منه تجربة ارتداء البدلة فاستحسنها، وقرر من وقتها أن تكون  داخل دولابه الخاص، بعد أن قام بتفصيل مجموعة من البدل بأسبانيا بصبحة صديقه المغربي.

-  أحب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد  الفتة والملوخية بالأرانب ولحم الضأن والشاي بالنعناع.

- كان يحرص على التواصل مع عائلته وأقاربه في الصعيد، وحضور مناسباتهم، و لم يقصر مع أحد منهم مطلقا بل ساعد من يحتاج وكان بارًا بوالديه، ولم يرفض لهما طلبًا.

- تزوج في سن التاسعة عشرة من عمره، وأكرمه الله من زوجته، التي كان يكبرها بأربع سنوات بأحد عشر ولد وبنت، ورفض الزواج بأخرى كما نصحه عدد من أصدقائه المقربين من أجل إنجاب الأولاد، حيث أنجب ثلاث بنات في بداية زواجه، وأكرمه الله بعدها بتوأم ذكور، ثم أغدق عليه الخالق بالأولاد حتى أصبح أبًا لـ7 ذكور و4 إناث.

- حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.

- تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر، فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى ثم ذهب الى لندن للعلاج إلا أنه رفض الاستمرار وطلب العودة الى مصر .

ماذا قالوا عن الشيخ عبد الباسط
ويستطلع «صدى البلد» في هذا التقرير، أسباب تميز صوت الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، الذي يعد أحد أهم القارئ في تاريخ العالم الإسلامي، أفاد القارئ الشيخ محمد محروس طلبة، عضو مجلس نقابة قراء مصر، ونقيب قراء محافظات القناة الثلاث، بأن الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد صاحب صوت ذهبي تقشعر له الأبدان عند سماعه، مشيرًا إلى أنه تميز بالخشوع في التلاوة وكان القرآن يمس قلبه قبل أن يصل لحنجرته ويتلفظ به لسانه.


وأضاف «محروس»  لـ«صدى البلد»، أن صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يعد من «مزامير آل داود»، فكان رقراقًا يخترق القلب بسرعة، ولذلك أثر في جميع المُستمعين حول العالم، منوهًا بأنه حينما يزور أي بلد إسلامي يجد حبًا جمًا للشيخ عبد الباسط، فهو صاحب مدرسة عريقة في التلاوة. 


وأشار عضو مجلس نقابة قراء مصر، إلى أن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كان يُطبق القرآن الكريم على نفسه في تعاملاته، وأخلاقه، وليس فقط مجرد قارئ لكتاب الله تعالى يتلوه، ولذلك كانت حسن الخُلق.


معنى مزامير داود عليه السلام 
لقد كان فضل الله سبحانه على سيدنا داود -عليه السلام- كبيرًا، حيث كان حسن الصوت، وعندما كان يصدح بصوته الجميل ويسبح لله تعالى ويحمده كانت الجبال والطير تسبح معه، أمّا مزامير داود فهي تسابيح لله، وضروب دعاء، وقد شبه الرسول صلّى الله عليه وسلام حسن صوت داود وجمال نغمته بصوت المزمار، والذي هو آلة موسيقية يستخدمها المغنّي.


روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي مُوسَى: «لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ»، ويَقُولُ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: قَالَ العُلَمَاءُ: المُرَادُ بالمِزْمَارِ هُنَا الصَّوْتُ الحَسَنُ، وَأَصْلُ الزَّمْرِ الغِنَاءُ، وآلُ دَاوُدَ هُوَ دَاوُدُ نَفْسُهُ؛ وَآلُ فُلانٍ قَد يُطْلَقُ على نَفْسِهِ، وَكَانَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلامُ حَسَنَ الصَّوْتِ جِدًَّا، وَيَقُولُ الحَافِظُ بْنُ حَجَرٍ في فَتْحِ البَارِي: والمُرَادُ بالمِزْمَارِ الصَّوْتُ الحَسَنُ، وَأَصْلُهُ الآلَةُ، فَأُطْلِقَ اسْمُهُ على الصَّوْتِ للمُشَابَهَةِ.

5 مميزات لصوته

أشاد الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، بصوت الشيخ الراحل عبدالباسط عبد الصمد، محددًا لـ«صدى البلد»، بعض مُميزات صُوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، قائلًا: «أولًا: صاحب حنجرة ذهبية، وثانيًا: عنده إخلاص وخشوع في قراءته للقرآن الكريم، ثالثًأ: امتلك نبرات صوتية مختلفة ما جعله صوتًا مميزًا عن غيره من القراء.

وأشار إلى أن الأمر الرابع أن الشيخ الراحل عبدالباسط كان جمال صوته لا يتأثر في «القرار»، وهو عند خفض الصوت، و«الجواب» عند القراءة بصوت مرتفع، فنجد صوته نقيًا خاشعًا ويصور الآيات بسهولة ويسر تجعل المستمع ينصت للتلاوة ويتأثر بها.

ولفت إلى أن الأمر الخامس أن الشيخ عبدالباسط عبد الصمد كان يمتلك قدرة قوية ومتميزة على الانتقال من مقام إلى آخر بسهول وخشوع، وكان لا يستخدم أي مؤثرات صوتية، مؤكدًا أن هذه المميزات جعلت الجميع يتأثر بجمال صوته الذهبي حتى الآن، وسيظل اسمه مخلدًا بين القراء.

اقرأ أيضًا:

 قارئ العالم الأول
وصف القارئ الشيخ ممدوح عامر، الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، بأنه قارئ العالم الأول بلا منازع ولم ولن يأتي مثله، منوهًا بأن صوته لامع ورخيم ويتميز بالحنية حينما تستمع إليه تشعر بالفرح والسعادة.

ونوه «عامر»، لـ«صدى البلد»، بأن الاحتفال بذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أعاد إلينا الفرح والسرور، مؤكدًا أن سماع صوت الشيخ عبد الباسط يشعر من يستمع إليه بالفرح، فصوته موسيقي ولا يحتاج إلى نغم كي يجمله، وليس في حاجة كذلك لدراسة علم الموسيقى أو الصوتيات كما يفعل القُراء الحاليون.

الأعلى مشاهد
حكى الشيخ ممدوح عامر، موقفًا يثبت ويدلل شهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في دول العالم، قائلًا: «كنت في زيارة لدولة جنوب أفريقيا، وبينما أنا أتسوق سألتني إحدى البائعات عن بلدي، فأجبتها من مصر أم الدنيا، فحملتني رسالة سلام ومحبة إلى روح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد».

وأفاد بأن حوارات الشيخ عبد الباسط، المسجلة أظهرت أن الشيخ عبد الباسط تخلق بأخلاق القرآن الكريم، فكان متسامحًا ومتواضعًا، يحب أخوانه ويحب الخير للجميع، لافتًا إلى أنه حينما يستمع لتلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، يشعر وكأنه يستمع إليها أول مرة وتجعلنه يتحرك ويقوم من مكانه.

وتابع الشيخ ممدوح عامر، أن الشيخ عبد الباسط، مضى على وفاته أكثر من 32 سنة، وحتى الآن هو هو الأعلى بينهم مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي.


وألمح إلى أن الشيخ عبد الباسط من بداية ظهوره في دولة التلاوة، ذاع صيته ليس في مصر بل في العالم كله، واشتهر بصوته في جميع أنحاء العالم، منوهًا بأن أغلب دول العالم يعرفون الشيخ عبد الباسط .