الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجل عبد الباسط يتحدث لـ «صدى البلد» في ذكرى وفاة والده: أوصانا بتقوى الله وتسجيل القرآن بصوته برواية ورش ونشرها .. وهذه وصيته خلال رحلة علاجه بلندن

الشيخ طارق عبد الباسط
الشيخ طارق عبد الباسط عبد الصمد

نجل عبد الباسط لـ" صدى البلد " :
  • والدي أوصانا بتقوى الله والحفاظ على القرآن الكريم والاعتصام بالله 
  • حياة والدي كانت القرآن الكريم أناء الليل وأطراف النهار
  • والدي أحب الفتة والملوخية بالأرانب ولحم الضأن والشاي بالنعناع 
  • اعتاد على شراء الأشياء الفارهة التي تشعرك بالرفاهية والسعادة


في ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية كما كان يلقبه القراء التى تحل اليوم الإثنين، وكان يحظى باهتمام منقطع النظير من المسئولين في مصر والخارج نظرًا لجمال صوته، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إليه.

 موقع " صدى البلد " التقى الشيخ طارق ابن الشيخ الذي يعمل حاليا في وزارة الداخلية برتبة لواء لمعرفة وصايا الشيخ عبد الباسط في أيامه الأخيرة وأكد أن الوالد رحمة الله عليه أثناء رحلة علاجه بلندن طلب مني العودة إلى مصر وإنهاء رحلة العلاج بعد شعوره بدنو الأجل وعلل ذلك وقتها بقوله : " عايز أموت في مصر وسط أهلي وأحبابي " ، فلم أتأخر لحظة وذهبت على الفور لإنهاء إجراءات العودة وتوجهنا إلى مصر وبعد عدة أيام من العودة اجتمع بنا أنا وجميع أشقائي وأوصانا بالتقرب الى الله وتقوى الله في كل شيء والتمسك بكتاب الله عز وجل وعدم التفريط في حفظه خاصة وأنه حرص على تحفيظنا جميعا كتاب الله عز وجل . وأخبرنا بحقيقة أن حفظ كتاب الله سيذلل الصعاب ويجعلكم في معية الله دوما.

وأضاف : كان والدي حريصا كل الحرص ان يفقهنا بأمور ديننا الحنيف لافتا الى انه كان دائما يحسنا للحفاظ على الصلاة في وقتها لأن فيه الفوز والفلاح . 

وتابع: حياة والدي كانت القرآن الكريم أناء الليل وأطراف النهار وما من مشكلة أو أزمة تواجهه إلا وكان يتسعين بالقرآن الكريم ويلجأ الى الله ويتضرع له وكانت نصيحته لنا أيضا ما من مشكلة إلا ولها حل وهي اللجوء الى القرآن ودعاء الله عز وجل .

وقال أن والده رحمه الله سجل خاتمة في المغرب واثناء جرد متعلقاته وجدنا فيها نسخة محتفظ بيها على بكر برواية ورش عن نافع  وتم تفريغها على سيديهات بأحد الاستوديوهات وتم ارسالها الى  الى مجمع البحوث  الإسلامية في الأزهر الشريف وتم اعتمادها وتسليمها لإذاعة القرآن الكريم كإهداء لافتا الى انه أوصى قبل مماته بتسجيل القرآن بصوته برواية ورش ونشرها ، وهو ما حدث بالفعل . 

كان ابن الشيخ عبد الباسط كشف في أحاديث إعلامية عديدة الوجه الآخر لوالده وقال أنه هادئ الطباع قليل الكلام، كثيرًا لذكر الله تعالى، واشتهر بالكرم، ولم يبحث عن المال مطلقا واعتاد القراءة للفقراء دون أجر.

- كان وسيمًا ويختار ثيابه بدقة ويحرص على الظهور مهندمًا في كافة الأماكن والمناسبات حتى في المنزل وقد اعتاد على شراء الاشياء الفارهة، التي تشعرك بالرفاهية والسعادة وكان ينتهز الفرصة في سفره ليشتري ملابسه ومستلزمات أسرته من أشهر المحال العالمية .

-  صديقه المغربي طلب منه تجربة ارتداء البدلة فاستحسنها، وقرر من وقتها أن تكون  داخل دولابه الخاص، بعد أن قام بتفصيل مجموعة من البدل بأسبانيا بصبحة صديقه المغربي.

-  أحب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد  الفتة والملوخية بالأرانب ولحم الضأن والشاي بالنعناع.

- كان يحرص على التواصل مع عائلته وأقاربه في الصعيد، وحضور مناسباتهم، و لم يقصر مع أحد منهم مطلقا بل ساعد من يحتاج وكان بارًا بوالديه، ولم يرفض لهما طلبًا.

- تزوج في سن التاسعة عشرة من عمره، وأكرمه الله من زوجته، التي كان يكبرها بأربعة سنوات بأحد عشر ولد وبنت، ورفض الزواج بأخرى كما نصحه عدد من اصدقائه المقربين من أجل إنجاب الأولاد، حيث أنجب ثلاث بنات في بداية زواجه، وأكرمه الله بعدها بتوأم ذكور، ثم أغدق عليه الخالق بالأولاد حتى أصبح أبًا لـ7 ذكور و4 إناث.

- حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر.

- تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى ثم ذهب الى لندن للعلاج إلا أنه رفض الاستمرار وطلب العودة الى مصر .