الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير أردني شديد اللهجة لـ إسرائيل من الإجراءات اللا شرعية تجاه الأراضي الفلسطينية

جانب من اللقاء بين
جانب من اللقاء بين وزير خارجية الأردن ونظيره العراقي

 
أكّد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، علي ضرورة تطوير منهجية شمولية تفعل الدور العربي في حل الصراعات الإقليمية وتتيح حضورا عربيًا فاعلًا ومؤثرًا في معالجة قضايا المنطقة التي تنعكس آثارها على العالم العربي أكثر من وقبل غيره.

وشدد الصفدي خلال مداخلة في ندوة حوارية حول التحديات الإقليمية وجهود حل الصراعات ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر حوار المنامة، على أهمية التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين في مقاربة قضايا المنطقة لكنه اعتبر غياب الدور العربي الجماعي في جهود التعامل مع عديد أزمات إقليمية أمرًا غير طبيعي يجب تغييره.

واستعرض، الصراعات الإقليمية، مبينًا ضعف سجل النجاح في حل أزمات المنطقة. 


كما شدد، على مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل أساس الصراع في المنطقة واعتبر حلها على أساس حل الدولتين الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل. 

وقال الصفدي، إن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو خيار استراتيجي عربي تعزيزًا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين. 

وأضاف : "تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 على أساس الحل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد الذي لا بديل له لتحقيق السلام العادل". 

وأكّد، على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس قرارات الشرعية الدولية وإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الصراع.

وحذر من الإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية مثل بناء المستوطنات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي الفلسطينية التي تقوض حل الدولتين.

وقال الصفدي: "لا قضية بحساسية القدس ومقدساتها، والعبث بها هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم وسيقود حتمًا إلى تفجر الصراع".


أكّد الصفدي، على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.

وشدد، على ضرورة إعتماد مقاربات فاعلة لحل الأزمة ينهي الكارثة ويضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.

وقال: "لا يوجد إستراتيجية واضحة لحل الأزمة السورية ويجب أن يسهم العرب في تطوير هذه الإستراتيجية بما يضمن التوصل لحل سياسي للأزمة".


شدد الصفدي على أهمية حماية العراق من تداعيات أي خلافات إقليمية تعزيزًا لأمنه وأمن المنطقة.

وقال، إن في العراق حكومة تعمل على إعادة البناء والاستقرار يجب دعمها.

وأضاف، أن العراق حقق نصرًا كبيرًا على الإرهاب، وأنه لا بد أن نكون جميعًا إلى جانب العراق، ويجب دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية من أجل إعادة البناء وتكريس الأمن والاستقرار وحماية سيادة العراق وتحييده عن أي أجندات وأي تداعيات إقليمية.

وتابع الصفدي، أن خطر الإرهاب لا يزال قائمًا مما يستدعي مواجهته عبر المنهجية الشمولية التي تجذرها اجتماعات العقبة التي أطلقها  الملك عبدالله الثاني منذ سنوات.

وشدد، على أن الإرهاب عدوًا مشتركًا لا علاقة له بالإسلام وقيم السلام والتسامح واحترام الآخر والمحبة التي يحمل.

وحذر من خطر الوقوع في الفخ الذي يريده الإرهابيون وهو تصوير الصراع معهم على أنه صراع بين العالم الإسلامي والغرب فهو صراع بين الارهابيين وبين كل من يختلف مع ظلاميته. 


قال الصفدي، إنّ الدول العربية تريد علاقات مع أيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأكّد، أهمية مشاركة الدول العربية وأخذ مصالحها في عين الاعتبار في أي جهد لإعادة ترتيب العلاقات مع إيران.

كما أكد الصفدي، أهمية التعاون الإقليمي في قضايا الأمن الغذائي والصحة والتعليم وبناء مؤسسات إقليمية فاعلة لتحقيق ذلك. 


وعقد الصفدي محادثات مع وزير خارجية السعودية  الأمير فيصل بن فرحان بحثت سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والتي يرعاها  الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. 

واستعرض الوزيران التطورات الإقليمية وتنسيق المواقف ازائها.

والتقى الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وأكّدا، أن مأسسة التعاون بين البلدين نهج مستدام يعززه التعاون ثنائيا وفي إطار آلية التنسيق الثلاثي مع مصر تنفيذا لقرارات القمة التي عقدها  العاهل الاردني والرئيس  عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في عمّان.

ووضع حسين الصفدي في صورة التطورات في العراق والجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتحقيق التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون.

كما أجرى الصفدي محادثات مع وزيرة خارجية جمهورية كوريا كانغ كيونغ-وا بحثا خلالها الوزيران سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وزيادة التنسيق والتعاون الاقتصادي كما استعرضا المستجدات الإقليمية.

وأجرى الصفدي أيضًا محادثات مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور في إجتماع ركز على التعاون القائم بين المملكة والمنظمة حول قضية اللاجئين.

وأكدا، أهمية هذه التعاون ودوره في تلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية والحياتية.

والتقى الصفدي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي نايف الحجرف، واستعرضا التحديات الإقليمية.

وأكّدا، على ضرورة تكاتف جميع الجهود لتخفيض التوتر والحؤول دون التصعيد وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبحث الصفدي والحجرف سبل تعزيز التعاون بين الأردن ومجلس التعاون الخليجي للبناء على العلاقات الاستراتيجية ومقومات التعاون الاستراتيجي الذي ينعكس إيجابيا على المملكة ودول مجلس التعاون.

وبحث محادثات مع وزير الدولة في وزارة الخارجية الإتحادية الألمانية ميغيل برغر، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات الإقليمية.

وأكد الصفدي، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطور يتبدى بشكل واضح في التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي وفي الجهود التي يبذلانها معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وثمن الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمساعدة الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية ورفد المسيرة التنموية، حيث باتت ألمانيا ثاني أكبر داعم للأردن.

وبحثا التعاون القائم في جهود اعادة تفعيل الجهود السلمية وفي جهود حل الأزمة السورية.