الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخميس معرض كاريكاتير.. محفوظ يلتقي ماركيز بمتحف محمود مختار

كاريكاتير لنجيب محفوظ
كاريكاتير لنجيب محفوظ أحد الأعمال المقدمة

تنظم وزارة الثقافة مساء الخميس، بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار، معرض للبورتريه الكاريكاتيري، يضم نخبة من فناني الكاريكاتير من مختلف دول العالم، في إطار الاحتفال بذكرى ميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، وتعتمد فكرته على تحقيق أحد أمنيات الكاتب الكبير نجيب محفوظ التي رواها في أحاديثه مع الكاتب محمد سلماوي، وهي أن يلتقي مع جابرييل جارسيا ماركيز الكاتب والروائي الكولومبي الحائز أيضا على جائزة نوبل، والذي امضي جزء كبير من حياته في المكسيك.

وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أن هذا النشاط يأتي في إطار مبادرة "علاقات ثقافية "، التي تسعى للتأكيد على صور التواصل الثقافي والفني بين مصر وكافة دول العالم، حيث تم التنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، وبالتعاون مع سفارتي كولومبيا والمكسيك بالقاهرة، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات، لتنظيم معرض للبورتريه الكاريكاتيري يعرض فيه عدد كبير من فناني العالم تصورهم لكلا الكاتبين وإمكانية لقائهما معًا.

يفتتح المعرض فى تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 10 ديسمبر الجاري، بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار، ويضم 110 عملًا كاريكاتيريًا، لنحو 95 فنان، من 25 دولة من بينها؛ مصر، كولومبيا، المكسيك، كوبا، البرازيل، كوستاريكا، بيرو، أورجواي، إسبانيا، الهند، الصين، إندونيسيا، وروسيا، وغيرهم.

ويعقب افتتاح المعرض عرض مادة فيلمية عن الكاتبين الكبيرين. وينسق المعرض الفنان فوزي مرسي، ويستمر حتى 14 ديسمبر الجاري.

يذكر أن سفيرا كولومبيا أنا ميلينا مونيوس والمكسيك خوسيه أوكتابيو تريب، رحبا بدعم هذه الفكرة، وأكدا على إمكانية تطويرها بعد ذلك لتضم كافة الكتاب الحائزين على جائزة نوبل فى أمريكا اللاتينية بالإضافة للكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ.

يشار إلى أن الكاتبين محفوظ وماركيز لم يلتقيا أبدا وان كانا قد تبادلا الرسائل مرتين، الأولي عام 1994 عند تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال حيث تلقي خطابًا شخصيًا من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربى على نجاته، قائلًا إن أشعة الشمس تنتصر دائمًا على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار، وتحدث ماركيز في الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية وحثّه على استمرار عطائه تحت كل الظروف، أما المناسبة الثانية فجاءت بعد ذلك بعشر سنوات عندما أرسل محفوظ لمركيز خطاب شخصيًا حثه فيه على أن يكتب في جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرب أو لشقيق، قائلًا له:  يجب ألا يكون لديك شيء تكتبه حتى تمسك بالقلم، أمسك بالقلم في جميع الأحوال واكتب، وكان ماركيز يمر هو الآخر فى المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد في الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقد القدرة على الكتابة وأنه لم يعد قادرًا على مواصلة عطائه الأدبي ، كما أشار لذلك الكاتب محمد سلماوي في الكثير من كتابته عن نجيب محفوظ.