الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تحتفل بـ "التطبيع السادس" في عيد الحانوكا .. بعد الاتفاق مع المغرب - نتنياهو: لطالما حلمت بهذا السلام .. جانتس: شراكة تاريخية ثرية

نتنياهو يحتفل بتطبيع
نتنياهو يحتفل بتطبيع العلاقات مع المغرب

بعد تطبيع العلاقات مع المغرب .. 
- نتنياهو: أشكر الرئيس ترامب على أفعاله الجبارة نيابة عن إسرائيل
- تل ابيب تعلن تأسيس مكاتب ارتباط مع المغرب وانشاء طرق جوية مباشرة
- جانتس: الإدارة الأمريكية تعمل بلا كلل لتقوية إسرائيل 
- اشكنازي: يوم عظيم لدبلوماسية إسرائيل يتزامن مع عيد الحانوكا  
- كوشنر: التطبيع المستقبلي بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه

احتفل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق الذي تم إعلانه اليوم الخميس من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيع العلاقات المغربية الاسرائيلية في سابقة هي الرابعة من نوعها خلال 4 أشهر؛ لتصبح المغرب الدولة السادسة عربيا في اعلان تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم، في بيان إذاعي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر" إن إسرائيل والمغرب اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما، قائلا "أشكر الرئيس ترامب على أفعاله الجبارة نيابة عن إسرائيل، وأشكر العاهل المغربي محمد السادس لاستعداده لإحلال السلام" 

وأضاف نتنياهو "الكل يعرف العلاقة الحميمة بين الجالية اليهودية في المغرب والشعب المغربي وهم بمثابة جسر لشعب إسرائيل، هذا هو الأساس الذي نبني عليه السلام"

وتابع نتنياهو قائلا "نعيد تأسيس مكاتب الارتباط بين اسرائيل والمغرب وبعد ذلك السفارات، سننشئ طرق جوية مباشرة وسيكون هناك سلام دافئ جدا هنا"

واستطرد رئيس الوزراء الاسرائيلي: لطالما حلمت بهذا السلام، هناك علاقات وثيقة بين المغرب وإسرائيل، هناك روابط قوية بين المغرب والشعب اليهودي".

وقال وزير الدفاع بيني جانتس، في بيان اليوم الخميس "أرحب بإقامة العلاقات الرسمية المتوقعة مع المغرب، هذه فرصة لترسيخ علاقة تعود إلى سنوات عديدة ، وشراكة تاريخية ثرية ومجيدة بين الشعبين، والتي ستصبح الآن رسمية"

 وأضاف "هذا تطور مهم سيعزز الأمن والمصالح الاقتصادية للبلدين، أشكر الإدارة الأمريكية التي تعمل بلا كلل لتقوية إسرائيل ومن أجل الاستقرار في المنطقة بأكملها".

وفي وقت سابق، غرد الرئيس الامريكي ترامب أن "انجازا تاريخيا تم تحقيقه آخر اليوم! اتفق صديقتانا الكبيرتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - انجار هائل للسلام في الشرق الأوسط!"

وحول ذلك، علق صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر في إفادة صحفية، إنه بموجب الاتفاق بين البلدين، سوف يجدد المغرب العلاقات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح لطائرات الخطوط الجوية الإسرائيلية بعبور الأجواء المغربية، وأنه ستكون هناك رحلات مباشرة، بين اسرائيل والمغرب. 

وأضاف أنه ستكون هناك في نهاية المطاف سفارات في الرباط وتل أبيب، كما ستعمل الاتفاقية على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وقال كوشنر إن "التطبيع المستقبلي بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه" 

وقال مصدر دبلوماسي في القدس، إن الاتفاق بين إسرائيل والمغرب توسط فيه بشكل أساسي كوشنر ومبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش.

وعلى مر السنين، برز المغرب كدولة عربية ذات موقف معتدل نسبيًا تجاه إسرائيل. 

وأيد الملك الحسن الثاني ملك المغرب المصالحة والتسوية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتوسط بين الطرفين في اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر وفي المفاوضات مع الفلسطينيين. 

وفي أعقاب اتفاقات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 1995، أقيمت علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والمغرب، ولكن ردًا على أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2020، قطع المغرب العلاقات مع إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، "أرحب بالأنباء المبهجة والمهمة من واشنطن اليوم حول تجديد العلاقات بين إسرائيل والمغرب، إن دولة إسرائيل ممتنة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وموظفيه على تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ودعمهم لإسرائيل" 

وأضاف "إنه يوم عظيم آخر لدبلوماسية إسرائيل، يوم نور، كما هو أيضا يتزامن مع عيد الانوار "عيد حانوكا".


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن أن المغرب وافق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، ويأتي القرار المغربي في إطار صفقة تتضمن اعتراف الولايات المتحدة بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه كجزء من المغرب.

ويعتبر المغرب هو رابع دولة عربية تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية كجزء من مبادرة إدارة ترامب "اتفاقات إبراهيم"، الكن الاتفاق يتضمن أيضًا تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب.


وخلف الكواليس، بدأت المفاوضات حول هذه الصفقة قبل عامين لكنها تكثفت في الأشهر القليلة الماضية، وتفاوض كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الخاص آفي بيركوفيتش مباشرة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وشجعت الحكومة الإسرائيلية البيت الأبيض عدة مرات في السنوات الثلاث الماضية على متابعة هذا المسار، لكن المحادثات على طول الطريق
يتضمن أيضًا تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب.

وفي حين أن صفقة التطبيع هي فوز لإسرائيل وإنجاز مهم لترامب، فإن الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب هو تحول كبير في السياسة الأمريكية - وإنجاز دبلوماسي كبير للمغرب.

الصحراء الغربية منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومتنازع عليها تقع على حدود المغرب في الركن الشمالي الغربي من إفريقيا، 
وكانت سابقًا الصحراء الغربية تحت سيطرة إسبانيا ويطالب بها المغرب الآن على الرغم من المعارضة الدولية والمقاومة الشرسة من السكان الأصليين.

وانتهى تمرد عنيف في عام 1991 بعد 16 عامًا، لكن الأمر لا يزال دون حل، وقبل عدة أسابيع، اندلع القتال مرة أخرى بين الجيش المغربي والمتمردين الصحراويين.

وتقف الولايات المتحدة الآن وهي الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، إذ سيتعين على الرئيس المنتخب بايدن أن يقرر ما إذا كان سيعكس قرار ترامب بعد توليه منصبه في يناير.

ولن يكون من السهل على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن القيام بهذه الخطوة؛ لأنها قد تتسبب في انهيار عملية التطبيع المغربية الإسرائيلية.

قال مستشار الرئيس الامريكي الحالي وصهره جاريد كوشنر في إفادة للصحفيين، إن المغرب وافق على استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي المغربي، وبدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.

وأضاف كوشنر قائلا أن المغرب وإسرائيل سيعززان علاقات تجارية أعمق ويفتحان مكاتب اتصال دبلوماسية في الرباط وتل أبيب ويفتحان لاحقا سفارات.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين الطرفين، تتمتع إسرائيل والمغرب بعلاقة سرية تعود إلى الستينيات من خلال أجهزتهما الاستخباراتية، وفي أواخر السبعينيات، توسط المغرب بين إسرائيل ومصر لمساعدتهما على التحرك نحو اتفاق السلام التاريخي.

وفي تسعينيات القرن الماضي، بعد اتفاقيات أوسلو، أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية وافتتحتا بعثات دبلوماسية في تل أبيب والرباط.
في عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ووزير الخارجية شيمون بيريز المغرب كضيفين للملك الراحل الحسن الثاني.

لكن في عام 2000، بعد الانتفاضة الثانية، قطع المغرب العلاقات مع إسرائيل وأغلق كلا البلدين مكاتبهما الدبلوماسية.

وفي السنوات العشرين التي تلت ذلك، جرت عدة اجتماعات سرية بين مسؤولين إسرائيليين ووزراء خارجية مغاربة.

وفي سبتمبر 2018، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرا بوزير الخارجية المغربي بوريطة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكتب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب على حسابه الشخصي على تويتر "اليوم وقعت إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية". 

وأضاف في تغريدة ثانية "اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار!"

وتابع "اختراق تاريخي آخر اليوم! اتفق صديقانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - إنجاز هائل من أجل السلام في الشرق الأوسط!"