ترامب مهندس الصفقة.. اتفاق تاريخي بين المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات

أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في سلسلة تغريداته أن المغرب وإسرائيل قررا تطبيع العلاقات الدبلوماسية، وفي معرض الإعراب عن دعمه لجهود الولايات المتحدة لتوسيع خطة السلام في الشرق الأوسط، قال ترامب اليوم إنه يمثل "انجاز تاريخي".

وبعد إعلان المغرب تطبيع العلاقات الثنائية مع اسرائيل، في خطوة غير مسبوقة، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وانتقل ترامب إلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم، قائلًا: إن الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى دعم المغرب في قضيتها، مضيفا أن المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777، ومن ثم فمن المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية."

ونشر ترامب سلسلة تغريدات تشيد بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا إنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وكرر الرئيس الأمريكي، الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير المقبل، أيضا دعم الولايات المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية، مغردا ان "اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والازدهار الدائم!".

ورحب سفير الولايات المتحدة في المغرب ديفيد فيشر "بالإعلان التاريخي"، واصفا إياه بأنه "معلم رئيسي في أكثر من 200 عام من الصداقة بين بلدينا".

ويأتي تحرك ترامب وسط سلسلة من الانجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب على مدى السنوات الثلاث الماضية، ويظهر الزخم الدبلوماسي للبلاد في لغة جميع القرارات التي اتخذها مجلس الأمن منذ أكتوبر 2018، والتي اعترف فيها بمسؤولية الجزائر عن لعب دور رائد في المفاوضات من أجل حل مقبول للطرفين.

ومنذ القرار 2440 الصادر في أكتوبر 2018، أشارت جميع قرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية إلى الجزائر، والتي يعتبرها المراقبون تطورًا مهمًا في نهج مجلس الأمن الدولي.

وقال إن "الصديقين الكبيرين" للولايات المتحدة اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، واصفا الخطوة بأنها "اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".

ولقد شهدت التغريدات المنشورة واحدة تلو الأخرى بالفعل آلاف إعادة التغريد والتعليقات.

وجاء الإعلان في أعقاب قرار عدد من الدول العربية إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بما في ذلك البحرين والإمارات.

وفي البداية ، نفت الحكومة المغربية شائعات تربط الاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ونفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الإشاعات حول التطبيع بين إسرائيل والمغرب في أغسطس.

وخلال اجتماع سياسي لحزبه حزب العدالة والتنمية رفض العثماني كل التكهنات حول العلاقات الدبلوماسية المغربية مع تل أبيب.

ولم تنقل وسائل الإعلام الرسمية المغربية النبأ بعد، لكن وزارة الخارجية المغربية أعادت تغريد تصريحات ترامب، مؤكدة التطورات.

وسيحتاج الرئيس المنتخب جو بايدن إلى تقرير ما إذا كان سيحتفظ بالقرار أو يعكسه بعد توليه منصبه في يناير المقبل، وسيكون عكس خطوة ترامب أمرًا صعبًا بالنسبة لـ بايدن؛ لأنها تقترن بتطبيع المغرب مع إسرائيل.

وتلقى ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا من العاهل المغربي الملك محمد السادس، تناولا فيه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

ووجه الملك محمد السادس شكره لولي عهد أبوظبي على مواقفه الداعمة للمغرب وسيادته على مختلف الأصعدة.

وأكد العاهل المغربي اعتزازه بالعلاقات الراسخة مع الإمارات والحرص المشترك على تنميتها.

أعرب ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، عن ترحيبه بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وبقرار الرباط التطبيع مع إسرائيل.

فيما رحب الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال بإعلان واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وقرار المملكة استئناف اتصالاتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع دولة إسرائيل.

وأكد بن زايد أن هذه الخطوات تسهم في تعزيز الجهود والمساعي المشتركة نحو الاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن اليوم الخميس، توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.

وكتب ترامب، في حسابه عبر تويتر: "اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!".

وأضاف أنه وقع إعلانا بموجبه تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشكر للعاهل المغربي الملك محمد السادس على القرار التاريخي بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال نتنياهو، اليوم الخميس، إن اتفاق التطبيع مع المغرب تاريخي، مؤكدا أنه دفعة جديدة عظيمة للسلام.