نشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأمريكية، بحسب ماذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
تتميز القاذفات B-52 بقدرتها على حمل مجموعة كبيرة من الذخائر فضلا عن قدرتها على التحليق لمسافات طويلة عبر القارات من دون توقف.
ووفق ما ذكرت الصحيفة، فلم يكن هناك من غرض لمهمة القاذفة بي - 52 ، سوى ردع إيران ووكلائها عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مع ارتفاع لهجة التهديد مابين الطرفين.
واستغرقت مهمة الطائرتين العملاقتين، نحو 36 ساعة ضمن رحلة ذهاب وعودة ، بعدما انطلقتا من مطار "باركسدال" بولاية لويزيانا الأمريكية.
وكثيرا ما يتم إرسال قاذفات بي -52، إلى القواعد في منطقة الخليج العربي من أجل السماح بوجود مستمر لها، وهي من أقوى الأدوات العسكرية للتدخل السريع في حال نشوب حرب.
وصمم الجيل الأول من الطائرة بي -52 من شركة بوينج في أربعينيات القرن الماضي، ودخلت أولها للخدمة وهي B-52 A، في الخامس من أغسطس 1954.
وتعتبر طائرات بي -52، سترارتو فورترس، الأخيرة من الطراز نفسه، والهدف منها القيام بمهام متعددة، وهي قادرة على التحليق على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم وتستطيع حمل الذخائر النووية أو الذخائر التقليدية الموجهة.
وسجلت أطول رحلة لـB-52 في مهمة قتالية يومي 2 و3 سبتمبر 1996.
وتمتلك أمريكا 76 طائرة من طراز بي -52، وتوجد 58 قاذفة في الخدمة، و18 احتياطية.
وبدأت أمريكا في عام 2014 مهمة لتجديد الطائرات والتي زودتها بأحدث أنظمة الرصد والتجسس، إضافة إلى تطوير قدراتها القتالية.