الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توجيهات رئاسية بالبدء في مشروعات مصر والعراق.. ونواب: تبادل الخبرات والمؤازرة السياسية أبرز أهداف التعاون.. والدولة تسعى لفتح آفاق تنموية جديدة

رئيس الوزراء والوفد
رئيس الوزراء والوفد العراقى

  • أبرزها التعليم والزراعة.. برلمانية تكشف مجالات التعاون بين مصر والعراق 
  • يوفر فرص عمل للشباب.. برلمانية توضح فوائد التعاون بين مصر والعراق
  • عضو اقتصادية النواب: تعاون مصر والعراق يحقق الاكتفاء الذاتي من النفط ومشتقاته


ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جلسة المباحثات الثنائية الموسعة التي عُقدت، أمس السبت، بالقاهرة بين الجانبين المصري والعراقي؛ والتي تأتي في إطار استكمال ما تم التوصل إليه خلال الأشهر الماضية، لا سيّما بعد الزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء ووفد وزارى مصرى إلى بغداد مؤخرا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. وحضر المباحثات عدد من الوزراء وكبار المسئولين المعنيين في البلدين.


واستهل الدكتور مصطفى مدبولي جلسة المباحثات، بالترحيب بالوفد الوزاري من دولة العراق الشقيقة، مشيرا إلى أننا شرُفنا قبل انعقاد هذه المباحثات الثنائية بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى عبّر خلال المقابلة بكلمات موجزة لكنها تحمل أبلغ تعبير حول ضرورة القيام بكل الجهود الممكنة من أجل دفع العمل المشترك وتفعيل جميع أوجه التعاون بين البلدين، من منطلق التحرك لمصلحة شعبينا، مشيرا إلى تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة التحرك الفوري لتفعيل هذا التعاون، وتشديده على هذا الموضوع أكثر من مرة.


وقال رئيس الوزراء إنه من المقرر أن تعقد قمة ثلاثية بين مصر والعراق والأردن خلال الربع الأول من العام المقبل؛ من أجل الإعلان عن حزمة المشروعات المشتركة بين الدول الثلاث، مشددا على أهمية وضع آليات التنفيذ بشكل عاجل؛ حتى يتسنى الانتهاء من الاستعدادات للقمة الثلاثية المقبلة.


ووجه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر والتقدير للدكتور خالد بتال نجم، وزير التخطيط العراقي، فيما يخص ما أثاره من أن اتفاقية "الإعمار مقابل النفط" ستدخل حيز التنفيذ الثنائي، فور إنهاء الإجراءات الدستورية حيالها، وهو ما يجعل لدينا فرصة نتفق على المشروعات.


في البداية، قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن التعاون بين مصر والعراق تعاون مثمر في مختلف المجالات، وعلى رأسها نهضة القطاع الصناعي الذي يخدم مسيرة التنمية الشاملة، لافتة إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي على قدر عالٍ من الحكمة والتخطيط.


وأضافت "متى"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك عدة مجالات مختلفة يمكن التعاون فيها مع العراق، ولكن أهمها صناعة النفط، والمشتقات البترولية التي يعتمد عليها الاقتصاد المصري الآن؛ لما بلغته من أهمية كبرى بالآونة الأخيرة، ولا سيما بعد اتجاه الدولة لإنتاج سيارات الكهرباء والغاز.


وأشارت عضو مجلس النواب، إلى الدور التضامني الذي تقوم به الدولة من أجل إحياء العراق الكبير مرة أخرى، حيث يتم ذلك عن طريق التعاون بمجال البناء والتشييد المعماري، وذلك لانبعاث روح الحضارة والتقدم من جديد وتعويض خسائر الحرب مع التنظيمات الإرهابية التي تعاني منها.


وأوضحت النائبة، أن دولة العراق لها أصل حضاري قديم وفي ظل الانتهاكات والحروب تأثر القطاع السياحي، واتجه إلى الركود بعد أن كانت من أولى المقاصد السياحية في العالم، لذا فالتعاون فهذا المجال أمر يتطلب الدعم والترويج.


وتابعت النائبة حديثها، قائلة: "هناك عدة فوائد لهذا التعاون، أبرزها توفير فرص عمل للشباب و تبادل الخبرات والمهارات، إضافة إلى دعم العراق للنهوض من جديد وتحقيق الدولة خطط التنمية المستدامة".


من جانبه، أشاد النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، بجهود الدولة في مجال التعاون الدولي وتبني إستراتيجية العلاقات الثنائية التي تهدف إلى إحداث نوع من التقارب والوحدة، وذلك في ظل المباحثات الأخيرة التي أجرتها مصر مع مختلف دول القارة الأفريقية، كما اتسع النطاق بدخول دولة العراق الشقيقة لفتح آفاق تنموية جديدة.


وقال "السيد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الدولة ستنفرد بالحصول على النفط باعتباره أكبر ثروات العراق، ويتم ذلك بأخذه وفقا للأسعار العالمية أو بسعر متفق عليه من الطرفين، وذلك من أجل تحقيق المنفعة العامة، خاصة بعد معاناة العراق من هذا الشأن، حيث تقوم بيبع البترول للدول الأجنبية بأسعار بخسة.


وأضاف عضو مجلس النواب أن مصر ستقوم بتصدير المواد الخام والمستلزمات الصناعية بما يحقق إيرادات عالية للخزانة العامة للدولة، إضافة إلى دعم العراق من خلال المساهمة في إعادة تأهيل البنية التحية للمدن التي لحق بها الدمار والخراب إثر الحروب السابقة، والتي أدت إلى تدمير المجتمعات السكنية.


وأوضح النائب، أن لهذا التعاون مزايا كثيرة أبرزها توفير فرص عمل للشباب من خلال إلحاق العمالة المصرية بقطاعات الزراعة والتشييد والتعليم، تنمية موارد الدولة بالنسبة للاكتفاء الذاتي بالصناعات البترولية ومد يد العون والمساندة للعراق الشقيق في أزمتها، مما يعمل على الوحدة العربية ويوطد العلاقات.


في سياق متصل، ثمنت النائبة سامية رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، توجيهات الرئيس السيسي بالبدء الفوري في تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر والعراق، وذلك في إطار تعزيز الدولة علاقتها مع دول المنطقة العربية وإفساح فرصة كبرى لانتعاش الاقتصاد لكل منهما.


وأكدت "رفلة"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدولة دائما سباقة بتقديم الدعم والتكاتف مع الأشقاء العربن حيث أظهرت المساعدات الأخيرة التي تم تقديمها لعدد من الدول، أبرزها لبنان والسودان بالدعم العيني أو المادي.


وقالت النائبة، إن هذا التعاون من شأنه إفراز مزيد من الفرص الاستثمارية الضخمة وتوفير وظائف شاغرة للعمالة التي توقفت عن السفر للعراق بسبب أزمتها الراهنة مع التنظيمات الإرهابية التي قامت بهدم قوتها، فضلا عن تبادل الخبرات شتى المجالات كالتعليم والزراعة والنفط، والأبرز العسكري والمؤازرة بالقضايا السياسية العالقة بالشأن العربي.