الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. أمل مصطفى تكتب: بلوك

صدى البلد


بين العقل وحكمته والقلب ، وعاطفته تختلط علينا الأمور فى الحياة ، بسبب ما نتعرض له من ضغوط وصراعات يومية تؤثرعلينا ، وكثيرا ما نتعرض تحت وطأة تلك الضغوط الى ردود افعال عنيفة سواء بالقول او العمل ، ويشتكى البعض من الكلمات الجارحة ، او النقد الغير بناء ، وقلة اللياقة والتقدير فى التعامل ، فلا تخلو الحياة اليومية من ما يعكر صفو الانسان ويؤثر على مزاجه..
وهنا نسأل هل اصبح الأسلوب الحاد وعدم اللياقة فى الحديث اسلوب البعض لفرض رأيه وهيمنته على الآخرين ؟ وهل المناقشات والمهاترات مع ارواح لا تشبهنا تنهك ارواحنا وما الحل لذلك ؟ هل هناك من هو يستنفذ طاقتك الايجابية ويستفذك ويضغط على مشاعرك بشكل يومى ؟
هناك حلول عديدة للحد من ذلك الضغط النفسى الذى يذهب بكل ماهو جميل فينا ويأخذ من الوقت والجهد والتفكير الذى لا يستحقه.
من تلك الحلول مفهوم البلوك الذى نتبعه على مواقع التواصل الاجتماعى لكل ماهو غير لائق ومستفز أوأو مع كل من لا نرغب التواصل معه فهناك ماهو يطلق عليه البلوك العقلى داخلنا وفى أنفسنا.. 
إن مفهوم البلوك العقلي ببساطة هو تدريب العقل على حظر كل من يستغل ويستنفذ طاقتك بلا جدوى ،  المحبطين المستفزين ، والارتقاء عنهم بتحويل سلبيتهم لتحدٍىّ يؤهلك لمزيد من الإبداع والابتكار والإنجاز في حياتك المستقبلية ، سواء على الصعيد العلمي أم العملي، فاسرح بعيدًا بخيالك عنهم وركز في إبداعاتك وتميزك، واحظرهم من حياتك  ، وكن كما تريد .إن البلوك العقلى اذا تم تفعيله برقى واقتناع وثقة ستكون نتيجته جميلة ويضمن الاستقرار النفسى والارتقاء عن المشكلات العابرة ويقلل الكثير من الخلافات.
وايضا تجنب الاحاديث والمناقشات مع من هم يختلفون عنك، ولا يشبهون روحك ، ولا يتفقون مع تفكيرك ، المستنذفين لطاقتك ، وعدم منحهم مساحة من وقتك لانهم لا يستحقونها ، ولا تستهلك وقتك ايضا مع كل من يسبب ألما ووجعا ، ويجرح مشاعرك فلا تقضى على كل ماهو جميل فيك وفى روحك لإرضاء من لا يرضى..
واذا يوما واختفى أحد من حياتك دون مبررات وبمزاجه ، أغلق الباب ورائه وساعده على الرحيل دون عودة   كذلك لا تحاول تغيير أحد فلا أحد يتغير ابحث فقط عن الروح التى تشبهك عن النفس التى تتناغم مع نفسك وتشبعها سعادة وتفاهم  ، فلا تؤذى نفسك بالصبر على علاقات مسمومة ليس فيها إلا الوجع وسوء الظن لأنك ستقضى الكثير من وقتك فى حالة تبرير وفى موقف المتهم غالبا ، تحكم بأعصابك وعاند مشاعرك السلبية وتحكم فى كل استفزاز بفخامة تفكيرك ، إن الارتقاء عن المستفذين فضيلة ، وليس كل شىء يستحق ان يشغل حيز من تفكير عقلك الأنيق.. 
إن العلاقات على اختلاف أنواعها إن لم تسعدنا وتضيف لحياتنا تميز وبهجة ونشرق من خلالها فعدمها أفضل.. 
فإلى كل من ثقبوا أرواحنا وحفروا نقاط سوداء فى قلوبنا ، الى كل روح لا تشبهنا بلوك، لأننا نحتاج إلى لحظات مليئة بالصمت حتى نغسل كل السواد ونرمم الاشلاء ونستطيع أن نجد انفسنا من جديد ، فقط ابتسم دائما وابحث عن راحتك وبلوك على كل ما يزعجك لتتمتع بوقت أفضل ومستقبل سعيد ..