EN 
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مثل "الكريسماس" لا يوجد به أي مشاكل وليس كما يردد البعض بأنه مشاركة، معقبًا بسخرية: "هو أنا لو هنأت عريس بزواجه أكون هكذا شاركته في زوجته".
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، : "هل التهنئة بهذا الشيء فيه نوع من الإثم والفاحشة.. التهنئة بعيد ميلاد سيدنا عيسى لا عيب فيها طالما لا تحمل مخالفة لدين الله"، مستشهدًا بقوله تعالى : "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا"، موضحًا أن أساليب التحية طالما أنها لا تحمل مخالفة لدين الله عز وجل لا شىء فيها.
ونوه إلى أن تهنئة البشر بالمناسبات المختلفة لا شىء فيها، كونها نابعة من محبة وصداقة وتعارف بين الناس، مردفًا: "تهنئة غير المسلم بمناسباته الدينية لا شىء فيها".
حكم التهنئة بشم النسيم
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شم النسيم عادة اجتماعية يحتفل بها المصريون منذ القدم، ولا علاقة لها بالدين.
وأضاف "وسام"، في إجابته عن سؤال، "ما حكم التهنئة بشم النسيم؟"، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك" أن التهنئة بشم النسيم لا تخالف أي معتقدات دينية في الشريعة الإسلامية.
وأوضح أمين الفتوى أن شم النسيم نوع من أنواع التضامن بين كافة المصريين مسلمين ومسيحيين؛ فلا مانع من التهنئة به، كما لا مانع من تهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم؛ بل هذا مما يستحب.
واستشهد بقوله - تعالى-: " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "، ( سورة البقرة: الآية 83)، وقوله - عز وجل-: " وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا"، ( سورة النساء: الآية 83).
