الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار الرئيس: مصر ستنوع مصادر الحصول على لقاحات كورونا

الدكتور محمد عوض
الدكتور محمد عوض تاج الدين

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن الدولة المصرية لن تسمح إلا بتداول اللقاحات التي أثبتت فعاليتها وأمانها في مواجهة فيروس كورونا، موضحا أن اللجان العليا تراقب وتتابع ولديها آليات رصد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن كل اللقاحات تم تسجيلها كطوارئ والجهات الدولية تراقب أداءها حتى الآن.

وشدد "تاج الدين"، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية، على أن التطعيم أيًا كان، لا يغني عن اتباع الإجراءات الاحترازية، لافتا إلى أن أي دواء في العالم له آثار جانبية ولكن هناك آثار جانبية واضحة وشديدة وبالتالي يستبعد الدواء أو "اللقاح" في هذه الحالة، وهناك آثار جانبية محتملة، كاشفا أن "الأسبرين" نفسه قد يسبب نزيف أو حساسية في بعض الحالات.

وأشار مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، إلى أن مصر ستنوع مصادر الحصول على اللقاحات، متابعا: "كما أن المركز القومي للبحوث في مصر يعمل على الوصول الى تطعيم، ولكن لن يتم الإعلان عن أي شئ إلا عند الوصول إلى نتائج نهائية واضحة".

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن اولوية توزيع لقاح فيروس كورونا في مصر سيكون للكوادر الطبية ، خاصة ذات الصلة بعلاج بالفيروس، لأنهم الأكثر عرضة للعدوى بكثافة، ويأتي بعدهم كبار السن لأنهم عرضة لمضاعفات شديدة، ثم الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والقلب والسرطان، ثم الحوامل.

ولفت إلى أن الفيروسات بصفة عامة لها خاصية التحور ولهذا السبب يتغير التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية كل عام، وهناك في مصر والعالم ٨ أنواع من فيروس كورونا، متابعاُ: "والسؤال هو إلى أي مدى زمني سيكون اللقاح فعالا في مواجهة الكورونا، لأن الفيروس سيتحور بمرور الوقت وبالتالي سيختلف أيضا تركيب الفيروس".

وأشار مستشار الرئيس إلى أن العالم كله سيحصل على جرعات متتالية من اللقاح ضد كورونا، كاشفا أن المستشفيات الميدانية بها عدد ضخم من الأسرة وجاهزة للاستخدام عند زيادة الإصابات بالكورونا، منوهًا إلى أن فتح المستشفيات لتصبح "عزل" كان بشكل تدريجي، لكن في يوم واحد، تم فتح ٣١٢ مستشفي، عندما زادت الإصابات بصورة كبيرة في فترة ما بين عيد الفطر وعيد الأضحى.

وأوضح الدكتور عوض تاج الدين أن مصر لديها تجربة ناجحة في استباق وتوقع انتشار الجائحة عند بدء ظهورها في الصين مما جعلها تستعد بصورة مبكرة لحماية صحة وحياة مواطنيها، لافتا الى أننا نواجه مشكلة عالمية وليس هناك أي مصلحة في إخفاء شئ أو إعلان أرقام أقل من الحقيقية ولكن في مصر والعالم كله يتم تقييم الحالات حسب معايير محددة ونحسب تقريبا أمام الإصابات التي تم رصدها عدد الحالات التي يتم رصدها، وهذا هو الوضع في العالم كله.

وشدد على أن الدولة بكل أجهزتها تتابع كافة المعايير وال‘عداد من إصابات بدقة شديدة وتتابع الإجراءات الاحترازية المتبعة وتتعامل مع تطورات الظروف بما يقتضيه الأمر في الواقع وبما يحمي صحة وحياة المصريين مع مراعاة مقتضيات الاوضاع الاقتصادية أيضا.

ونوه بأن الدولة صرفت مليارات الجنيهات على تنظيم امتحانات الثانوية العامة مثلا لمراعاة الإجراءات التي من شأنها حماية صحة الطلاب وزيادة أيام الامتحان وتقليل كثافات اللجان، كما أشار إلى أن الدولة دمجت بين الدراسة في المدارس والجامعات ونظام التعليم عن بعد لتحقيق أفضل نتائج تعليمية مع الحفاظ على صحة وحياة الطلاب في المدارس والجامعات. 

وشدد على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى مع وجود اللقاح لأن أي لقاح لا يحمي بنسبة ١٠٠% وإنما يقلل من المضاعفات والمشاكل الصحية.

ودعا "عوض تاج الدين" المواطنين إلى الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسيل اليدين والمطهرات، حيث أن الحالات المصابة ناتجة عن عدم الالتزام.

وكرر أنه حتى مع التطعيم لن تكون هناك مناعة كاملة لان التطعيم لا يمنع المرض ولكن يقلل الاعراض والمضاعفات، كما شدد على تقدير الدولة الكامل لكوادر الطبية التي ضحى افرادها بمئات الشهداء لإنقاذ آلاف المرضى.

وقال إن الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي كل جديد والدولة تتواصل مع مؤسسة جافي الراعية للقاحات من أجل توفير اللقاح للمصريين وضمان كفاءته، مشيرا الى انها منظمة لها جناح علمي وجناح تمويلي بدعم من مؤسسة بيل جيتس.

وشدد على أن الحماية من الكورونا هدف عالمي لان العدوى تؤثر على الجميع في انحاء العالم، متابعا: "مصر اتفقت مع منظمة جافي وتم بالفعل توقيع اتفاق معها بمعرفة وزيرة الصحة ووزير المالية المصريين حيث أكد وزير المالية توافر التمويل اللازم للحصول على اللقاح وحماية حياة المصريين".

ولفت إلى أن العالم به أكثر من ١٠٠ لقاح خاص بفيروس كورونا، أهمها اللقاح الصيني و الروسي و الامريكي والأوروبي، والجهات المعنية في مصر تتابعها وتراقبها للحصول على ما يتميز بالأمان والفاعلية العالية.