الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضرب فى ربيع ياسين ومنتخبه.. حرام !!


فى مصر .. يؤمن الجميع بالمثل الشعبى القائل : " أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب " .. إلا اللجنة التى تدير الكرة المصرية .. وحدهم دون غيرهم يؤمنوا بأنهم على الابن والأخ .. ومع الغريب ضدهم .. هذا هو الوصف والحال الذى تبادر لذهن المتابعين لأخبار  منتخب الشباب الوطنى الذى تواجد فى تونس للمشاركة فى بطولة شمال أفريقيا التى تقام فاعليتها خلال الفترة من 15 إلى 28 من ديسمبر الحالى وهى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا مارس 2021 فى موريتانيا .. إلى هذا والأمر عادى وطبيعى .. لكن فجأة ودون مقدمات وقبل أولى مباريات منتخبنا الوطنى أمام ليبيا .. أصيب 17 لاعبا من الفريق بفيروس كورونا اللعين .. ولم يكتف الفيرس بإصابة أكثر من نصف الفريق لكنه تخطى كل الحواجز والسدود وبصل إلى ربيع ياسين المدير الفنى للفريق .. الذى جاءت إصابته شديدة جدا لدرجة أسرع بها سفير مصر فى تونس إلى نقله للعزل الصحى فى محاولة سريعة لإسعافه ..

 ووسط كل تلك المعاناة المرضية التى يعيشها منتخب الشباب ومديره الفنى .. خرجت كتائب إلكترونية تتحدث لغة الشماته فى المنتخب ومديره الفنى .. هذا يقول إن هذا المنتخب أنفق عليه ملايين الملايين وأن ربيع ياسين كلف الدولة مبالغ طائلة ..ونسى من يقول هذا الكلام أن العادى والطبيعى جدا الإنفاق على منتخب يستعد لبطولة هامة ..

 ومن يتكلم عن راتب ربيع ياسين .. هل هذا الراتب يقارن مع غيره من مدربى المنتخبات الوطنية الأخرى ؟!
ولم تكتف تلك الكتائب ومعها الإعلام المسموم والمغرض بهذا الكلام لكنهم بدأوا يبحثوا عن توافه الأمور ويعتبروها الشماعة التى يعلقوا عليها إصابة نصف الفريق والمدير الفنى بالكورونا .. تارة يقولون هو ربيع ياسين سافر ليه تونس بدرى قبل انطلاق البطولة .. هذا السفر هو السبب فى الإصابة .. ونسى هؤلاء أنه عادى جدا ان يسافر المنتخب قبل البطولة بأيام .. ولهؤلاء نقول : هو مش وارد ان اللاعبين ومديرهم الفنى يكونوا سافروا وهم حاملين الفيرس ولم تظهر الأعراض إلا هناك فى تونس .. هذا أمر وارد جدا .. ويطل علينا أخر ويقول ربيع أخطأ لأنه اختار 28 لاعب فقط .. وكأن اختياره 30 لاعب كان يمنع عنهم الإصابة بالفيروس اللعين .. او ان وجود لاعبان زيادة فى القائمة ممكن بديفرق مع منتخب أصيب مديره الفنى وأكثر من نصف فريقه بالمرض .. كل تلك الترهات جعلتنى اتوقف وأسأل بجدية بذمتكم هذا الظرف الذى يعيشه ربيع ياسبن وفريقه يحتاج البحث فى الأسباب أم البحث فى الاحتضان والاحتواء .. وكذلك البحث عن الحلول للخروج من ازمة قرار الكاف باعتبار منتخب مصر منسحب أمام ليبيا .. او البحث عن حل مناسب للأمر كله خاصة ان البطولة مؤهلة لأمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم للشباب .. الطبيعى ان تسارع لجنة ادارة الكرة المصرية فور علمها بإصابة كورونا ان تسعى بكل قوة لتأجيل مباريات مصر او السعى لتأجيل البطولة مثلما فعلت الجزائر والمغرب وليبيا عندما أصيب لاعبيها بالكورونا ضغطوا لتأجيل البطولة شهرا كاملا .. !!

 ألا تستطيع إدارة الكرة فى مصر هى الأخرى تأجيل البطولة او على أسوء تقدير تأجيل مباريات منتخب مصر لحين إشعار آخر .. اعتقد أنه اذا كان هناك عمل جاد إلى جانب الاستعانة بهانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى والاستفادة من مكانته فى الكاف .. بدلا من محاولة غسل أيديهم من الأزمة والضرب فى المنتخب وربيع ياسين والسعى لتلبيسه الازمة كلها .. بالقطع كانت الأمور اختلفت بدرجة كبيرة لصالح الجميع .. من الآخر الضرب فى ربيع ياسين ومنتخبه .. حرام !!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط