الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين التودد والابتزاز.. أردوغان يستجدي حوار أوروبا.. ويشهر ورقة اللاجئين مجددا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

بات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتودد إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما قرر الاتحاد في قمته الأخيرة تشديد العقوبات ضد أنقرة، بسبب أعمالها الاستفزازية في البحر المتوسط. 

وعلى الرغم من أن أردوغان انتقد سعي بعض الأطراف في الاتحاد الأوروبي "لخلق مشاكل مع تركيا بشكل متعمد"، زعم أن أنقرة ترغب في فتح صفحة جديدة معهم، لافتا إلى أن العلاقات بين الجانبين أصبحت "أسيرة المصالح الأوروبية الضيقة".

وحسب هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية، جاءت تصريحات أردوغان في اتصال هاتفي أجراه معه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الثلاثاء، حيث أبلغه الأخير بقرار القمة الأوروبية بتشديد العقوبات على تركيا، داعيا أنقرة للحوار.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ترى نفسها مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، لافتًا إلى أن "كل خطوة إيجابية في العلاقات التركية الأوروبية تعد بمثابة فرصة جديدة لكلا الجانبين".

ودعا إلى تخلص الاتحاد الأوروبي من هذه الحلقة المفرغة في أسرع وقت.

وادعى الرئيس التركي إلى أن بلاده لطالما أعربت عن استعدادها لاستئناف المحادثات الاستكشافية مع اليونان، زاعما أن أثينا من تتهرب منها على الدوام من خلال ادعاءات وحجج لا أساس لها من الصحة.

وأضاف أن القضايا التي يعتبرها الاتحاد خلافية سواء في ليبيا أو سوريا أو قره باج لا تتعلق بجوهر العلاقات مع تركيا.

واستخدم ورقة المهاجرين مجددا، قائلا إن "الطريقة التي من شأنها خلق أجندة إيجابية مثمرة بين الجانبين هي مراجعة اتفاق 18 مارس بشأن المهاجرين، متمنيًا أن "يتبع الاتحاد الأوروبي مواقف بناءة وحكيمة تجاه تركيا".

وتعليقًا على الاتصال الهاتفي قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن "أردوغان وميشيل اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال بين الطرفين مفتوحة".

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أبلغ أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بقرار القمة الأوروبية بتشديد العقوبات على تركيا.

ووفقًا لما نقلته وكالة "تاس" الروسية، قال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، إن ميشيل أخبر أردوغان في اتصال هاتفي بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في 10 و11 ديسمبر، مشددا على ضرورة خفض التصعيد في البحر المتوسط.

وأضاف المصدر أن ميشيل دعا تركيا لاستئناف المفاوضات مع اليونان، وإعادة إطلاق المفاوضات حول التسوية في قبرص برعاية الأمم المتحدة.