الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دموع ومعايرة بالمرض.. حكاية أسرة من قنا مهددة بالعمى: بنستلف عشان نجيب الدقيق.. فيديو

حكاية أسرة من قنا
حكاية أسرة من قنا مهددة بالعمى: بنستلف عشان نجيب الدقيق

أطلقت ربة منزل بقنا، استغاثة للمسئولين ومؤسسات الخير، لإنقاذها و أبنائها، من مصير مجهول يعرض حياتها و حياة أبنائها للخطر، بعدما ضاقت الدنيا فى وجههم و أغلقت كل الأبواب أمامهم، وكل يوم يمضى يهدد بفقدان 3 أشقاء لأبصارهم بعدما فقد الرابع نظره تمامًا منذ سنوات.


الاستسلام والرضا بقضاء الله وقدره، لم يمنعهم من البحث عن سبل تعينهم على مواجهة أعباء المعيشة، لكن مصاريف الانتقال بالطالب الكفيف بالفرقة الثالثة بكلية الآداب فى قنا و التحاليل والأشعة للثلاثة أشقاء الآخرين، تلتهم ما يتحصلون عليه من أموال لا تسمن ولا تغنى من جوع.


معاناة الأسرة المكونة من ربة منزل و 6 أبناء، بدأت بعد فقدان السابع أسفل عجلات قطار أثناء عودته من عمله، وأب هائم فى البلاد للبحث عن رزق لأولاده، لم تقف عند معاناة مرض العيون للأبناء، فالمنزل الذى يسكنونه لا تزيد مساحته عن غرفتين و دورة مياه مكشوفة من الأعلى.


رغم المعاناة و الألم فى التنقل عبر المواصلات لمسافة تزيد عن 130 كيلو ذهابًا و إيابًا، إلا أن الأم تتمسك بإصرار على استكمال نجلها قناوى" الكفيف"، للتعليم بالجامعة، و تنتظر يوم التخرج بفارغ الصبر، لكى تؤدى واجبها تجاه أبنائها و تشعر بقيمة دورها كأم تحدت الصعاب و قاومت الظروف حتى وصلت بنجلها إلى بر الأمان.


بقية الأشقاء بينهم فتاتان لا تستطيعان العمل، وثلاثة آخرين فتاة و شابين، يعانون من أمراض متنوعة بالعيون ما بين شبكية و فقدان جزئى للبصر، فضلا عن إصابة أحدهم بمرض فى القلب، يحتاجون كل فترة لإجراء تحاليل و علاج لا تقوى عليه الجنيهات القليلة التى تتحصل عليها الأم بنهاية كل شهر.


اقرأ أيضًا:

380 مليون جنيه لسرعة إنجاز البنية التحتية بالمنطقة الصناعية بكلاحين قفط

أمن قنا يضبط المتهمين بخطف كيرلس طفل أبوتشت لحظة استلام الفدية .. فيديو


وقالت نجاة أحمد عبدالرحمن" ربة منزل" مقيمة بقرية العربات التابعة لمركز نقاده، الزمن لطمنى، بليت بالمرض والعمى، فى أبنائى، حيث أدى ابن فى الجامعة مكفوف تمامًا، و ثلاثة آخرين يعانون من مياه بيضاء و شبكية وضعف فى الإبصار، و اعتبرهم فى عداد المكفوفين، و لا يمكن الاعتماد عليهم فى أى شىء.


وتابعت: "مرضهم الذى يكاد يفقدهم أبصارهم مثل شقيقهم، يستنزف أى عائد مادى يأتى من خلال والدهم الذى يعمل عامل أجرى فى سيناء، كما أننى أسعى لبناء قطعة أرض تحتويهم بدلا من الغرفة التى تعيش فيها مع بعض.


وأشارت، إلى أن معها من الأبناء 6 أبناء، منهم 3 أولاد و 3 بنات و السابع توفى إلى رحمة الله فى حادث قطار، أثناء سعيه للرزق على أشقائه، وكانت تأمل أن يلتحقوا جميعًا بالمدارس و الجامعات لكن الظروف لا تسمح، و الديون تفسد عليهم حياتهم.