الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تستعيد العربية مكانتها اللائقة في الحياة؟


تواجه اللغة العربية مخاطر شتى، وتحديات كثيرة، الأمر الذي يستدعي أن تقف الأمة كلها صفًّا واحدًا في مواجهة هذه التحديات. مع الأخذ في الاعتبار أن العربية قوية بتقوية الله تعالى لها، وحفظه إياها؛ فسُداها ولُحمتها القرآن الكريم، وهي بذلك قوية في ذاتها، بنا أو بغيرنا، ونحن لا قيمة لنا من غيرها. وبسبب بُعدنا عنها، وتفريطنا في استخدامها، ساعد "الفرانكو والعربيزي" وغيره على التجرؤ عليها..!!.


وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد حفظ اللغة العربية بالقرآن الكريم، وخلَّدها بجعلها لغة أهل الجنة، فمن الواجب الآكد علينا –ونحن نحتفي باللغة العربية وبيومها العالمي- أن يكون لنا إسهامات حضارية ملموسة باللغة العربية في: الطب، والصيدلة، والعلوم، والهندسة، والتكنولوجيا، والاختراعات، والاكتشافات، ولغات البرمجة التي يجب أن نبدع فيها؛ فتُصمم وتُنفذ باللغة العربية من الألف للياء، وحتى الألعاب الإلكترونية التي يمارسها أولادنا ليل نهار، يجب أن ينهض بتصميمها باللغة العربية مهندسونا ومبرمجونا، على أن تتضمن مهارات نافعة، وقيمًا بانية مباشرة وغير مباشرة، وتحاكي بل تفوق الألعاب الأجنبية التي أدمنها أولادنا والتي تؤدي بهم إلى الشطط، والعنف، وفقدان الهُوية...!!. 


ولا شك أننا قادرون على تنفيذ ذلك بالأداء الحضاري المتميز، فقد علَّمنا العالم من قبل وإنا لقادرون بعون الله.
إننا ونحن في دعواتنا للحفاظ على العربية التي كُتبت بها قديما علوم الطب والفلك والهندسة والعمران وعلوم الريافة... إلخ، والتي علَّمت العالمَ كله، وتسابق الآخرون في ترجمتها إلى لغاتهم للاستفادة من العلوم والفنون التي كُتبت بها، إننا في حاجة إلى الاهتمام بالعلم والإبداع فيه؛ ليكون القوى الرافعة التي ترفع اللغة فوق مستوى العواصف، ومن ثم لا تطولها التحديات، حينها نكون قد أدينا جزءا من الرسالة الملقاة على عاتقنا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط