جوجل متهمة بالتجسس على دردشات واتساب الخاصة.. إليك الدليل

تواجه شركة جوجل Google، ضربة كبيرة في الولايات المتحدة بسبب ممارساتها الإعلانية عبر الإنترنت، بعد أن أعلن المدعي العام عن مكافحة احتكار لتقنية إعلانات الشركة التي ساعدتها استخدام سلطتها الاحتكارية للتحكم في أسعار الإعلانات.

وقد كشفت القضية التي تواجهة عملاقة البحث الأمريكي، عن العديد من الجرائم التي ارتكبها شركة جوجل خلال السنوات الماضية، بما في ذلك صفقة الباب الخلفي التي أبرمتها مع عملاقة التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook.

وبحسب ما ذكره موقع "indiatoday"، فأن جزءا من صفقة الشركتين الأميريكيتين، يعطي شركة جوجل إمكانية الوصول إلى الدردشات الخاصة والصور الرسائل المتبادلة بين مستخدمي تطبيق التراسل العالمي "واتساب" WhatsApp، وقد أبرمت هذه الصفقة بعد فترة قصيرة من استحواذ فيسبوك على التطبيق.

وربما تكون هذه أحد الادعاءات الخطيرة التي تواجهها الشركة الأمريكية ضمن قضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضدها، حيث أشار المدعي العام في تكساس إلى أن شركتي جوجل وفيسبوك متورطتان في مؤامرة طويلة الأمد ضد مستخدمي "واتساب"، حيث أن مالكة محرك البحث العالمي تتجسس على بيانات مستخدمي تطبيق التراسل دون معرفتهم.

حقيقة صفقة الباب الخلفى

تتدعي شركة "فيسبوك" أنه يتم حماية دردشات ومكالمات واتساب باستخدام تقنية التشفير من طرف إلى طرف،  مما يعني أنه لا يمكن قراءة أي شيء تشاركه مع جهات الاتصال الخاصة بك من قبل أي شخص باستثناء جهتي الاتصال فقط، ولا يمكن لشركة عملاقة التواصل الاجتماعي أو القائمين عليها الوصول إلى البيانات الخاصة التي يشاركها مستخدمو تطبيق التراسل الفوري.

ويعد التشفير من طرف إلى طرف هو السبب الرئيسي لعدم قدرة "فيسبوك" على تلبية طلب العديد من الحكومات من جميع أنحاء العالم،  بما في ذلك حكومة الهند لإنشاء باب خلفي لمراقبة بيانات مستخدمي واتساب. 

وطالما أن شركتي واتساب وفيسبوك أو أي أو أي طرف ثالث آخر لن يتمكنوا من الوصول إلى محتويات الدردشة بفضل هذه التقنية، فلماذا أتهم المدعى العام في تكساس شركة "جوجل" بالتجسس على مستخدمي تطبيق التراسل في صفقة "الباب الخلفي".

وتكمن النقطة التي تثيرها الدعوى بملفات النسخ الاحتياطي لمحادثات "واتساب" والتي يقوم النظام الاساسي لتطبيق الدردشة الشهير بحفظ نسخة على خدمة جوجل درايف Google Drive، حيث يعتمد مستخدمو واتساب على ميزة التخزين السحابي من جوجل لنسخ محادثاتهم احتياطيا على حساب جوجل الخاص بهواتف أندرويد، ويحتوي ملف النسخ الاحتياطي هذا جميع الدردشات والوسائط خارج نطاق التشفير من طرف إلى طرف.

وقد نفى كلا من فيسبوك وجوجل هذا الادعاء وعدم وجود أي صفقة من هذا القبيل، وقد استشهدت جوجل ببيان رئيسها التنفيذي الذي قال: "إن البيانات المخزنة في Google Drive "لن تُستخدم أبدًا" للإعلان"، وأوضح بيتشاي في شهر يونيو الماضي قائلا:" نحن لا نبيع معلوماتك لأي شخص ، ولا نستخدم المعلومات في التطبيقات التي تخزن فيها المحتوى الشخصي بشكل أساسي ، مثل Gmail و Drive والتقويم والصور لأغراض إعلانية".