اجتمع الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، مع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوازرة والمشرف على مكتب الوزير والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط والدكتور أيمن السيد رئيس قطاع شؤون الرصد والاتصالات والمعلومات والدكتور عمرو فوزى بقطاع مياه النيلوذلك لعرض تطبيقات الاستشعار عن بعد واستخدام صور الأقمار الصناعية فى أعمال إدارة الموارد المائية.
تلقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى تقريرًا فنيًا من الدكتورة ايمان سيد رئيس قطاع التخطيط بخصوص استخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد طبيعة استخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه ، ورصد التعديات على حرم النهر للتعامل معها أولًا بأول ، حيث تم رصد عدد 3461 تغيرا طرأ علي ضفتي النهر خلال الفترة من عام 2004 حتى عام 2020 ، كما تم رصد التعديات بالبناء على الأراضى الزراعية خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2020 ، حيث تم رصد عدد 16475 تعديا بمساحة 1408 أفدنة بمحافظات دمياط وكفر الشيخ والشرقية.
وتواصل أجهزة وزارة الموارد المائية والري مجهوداتها الحثيثة لإزالة مختلف أشكال التعديات على المجاري المائية للحفاظ عليها وحماية أملاك الدولة على نهر النيل والترع والمصارف لضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة منظومة المياه وتحسين خدمات توصيلها لجموع المنتفعين بمختلف الأغراض من زراعة وصناعة وشرب وملاحة.
أوضح التقرير أنه يتم استخدام صور الأقمار الصناعية لإنتاج خريطة التركيب المحصولي لكل موسم زراعي لتحديد مساحة كل محصول على حدة، ومتابعة زراعة محصول الأرز ومحصول القمح والموز بصفة دورية كل خمسة أيام لتحديد الاحتياجات المائية له خلال موسم الزراعة.
أشارت الدكتورة ايمان الى قيام فريق عمل مركز المعلومات الرئيسي بالوزارة التابع لقطاع التخطيط بتصميم وتطوير عدد من التطبيقات الجغرافية والتي تستخدم لمتابعة الإجراءات المتخذة في إزالة التعديات وكذا المتابعة لعرض آخر المستجدات علي متخذي القرار.
ويأتي هذا التقرير فى ضوء حرص الوزارة على أن تكون في طليعة القطاعات المواكبة للتطور التكنولوجي وتطويعه في خدمة الأعمال التي تقوم بها الوزارة، وحرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من مواردها البشرية وأن يطلع مهندسوها وباحثوها على أحدث ما يصل إليه العلم.
والجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري كانت سباقة في استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية المناخية والتي يعتمد عليها مركز التنبؤ بالفيضان جنبًا الي جنب مع النماذج العددية المتطورة لمحاكاة السلوك الهيدرولوجي الطبيعي للنهر والتنبؤ بالأمطار والسيول.