EN
محلات متلاصقة، وأضواء تخطف العين، وزينة أعياد الميلاد والكريسماس في كل مكان، وباعة متراصون يبحثون عن زبائن، ربما يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة، هذا هو الوضع في سوق المنشية، وسط الإسكندرية، أحد أشهر أسواق المدينة الساحلية، الذي كان يمتلئ بالزبائن من كل مكان، ومن المحافظات المجاورة، في مثل هذا التوقيت من العام.
أيام قليلة وتحل احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، لكن الوضع مختلف هذا العام نظرًا لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والذي غير مجرى كل الأحداث فى جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا:
ورغم بدء التجار في عرض منتجاتهم في سوق المنشية منذ أكثر من أسبوعين، وتزيين محلاتهم لاستقبال الزبائن، لم يختلف الوضع كثيرًا، وكان الإقبال ضعيفًا للغاية، في ظل أجواء هادئة غير اعتيادية في مثل هذا التوقيت من العام وهى، أجواء تفرض نفسها لأول مرة، في التاريخ الحديث، بسبب انتشار فيروس كورونا
ووصف أحمد حسين، أحد الباعة بسوق المنشية، الإقبال على شراء زينة احتفالات الكريسماس والعام الميلادي الجديد "بالضعيف جدًا"، بعد منع الحكومة الاحتفالات بأعياد الميلاد خوفًا من تزايد تفشي الجائحة، فضلًا عن خوف الكثير من الاسكندرانية من العدوى، وخاصة بعد تصدر المحافظة لعدد الإصابات.
وقال حسين إن هذا التوقيت من العام كان يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين وأصحاب محلات القطاعي، ولكن الوضع مختلف اليوم، فأغلب الناس عزفوا عن السوق، بسبب كورونا والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار محمد شاهين إلى أن هناك تخفيضات كبيرة على جميع المنتجات، وهناك أسعار تناسب الجميع فسعر شجرة الكريسماس يبدأ من ٧ جنيه وصولًا إلى ٥٠٠ جنيها، وسعر بابا نويل يبدأ من ٥ جنيهات وحتى ١٥٠٠ جنيها.
وأضاف شاهين أن الزبائن الذين يترددون هذه الأيام على المحلات هم الذين يستعدون للاحتفال منزليًا مع أسرهم، معربًا عن تمنياته بأن يتحسن الوضع مع نهاية السنة، ويزداد الإقبال نسبيًا قبيل قدوم رأس السنة، قائلًا: "اللي بنعيشه اليومين دول محصلش قبل كده".
وعلم موقع "صدى البلد" أن هناك اتجاها قويًا داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإلغاء الاحتفال الرسمي بعيد الميلاد المجيد، والمقرر له مساء السادس من يناير وإقامة القداس الإلهي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني واقتصار الصلوات على الآباء الأساقفة وعدد محدود من الشمامسة والرهبان.
و أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا احتفالات ولا تجمعات في رأس السنة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، مشددًا على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومواجهة التراخي ومخالفة تلك الإجراءات بمُنتهى الحزم، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت لتجنب الآثار الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، والتي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين، لذا لن تقبل الدولة التهاون في تنفيذ الإجراءات.
