الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد علي أول المؤسسين.. مراحل تطور المهندسخانة إلى كلية الهندسة

المهندسخانة
المهندسخانة

يعد محمد علي أول من أدخل علم الهندسة الحديثة في مصر عام 1816 عندما أنشأ مدرسة "المهندسخانة" في القلعة والتي تكونت بشكل متدرج ، فبدأت بفصول أولية في فنون علوم الهندسة.

وفي عام 1834 تم افتتاح مدرسة المهندسخانة بصفة نظامية ببولاق،واستمرت بها الدراسة ولكنها أغلقت أبوابها فى سبتمبر 1854 ، ثم افتتحت بعد ذلك فى ديسمبر عام 1858 مدرسة لهندسة الري بالقناطر الخيرية ، وأخرى للعمارة بالقلعة ولكنهما أغلقتا أيضا عام 1861.

ثم افتتحت مدرسة شاملة للري والعمارة بسراى الزعفران بالعباسية في يونيو عام 1866 ثم نقلت إلى درب الجماميز فى سبتمبر سنة 1867 ، وفي عام 1886 شكلت نظارة المعارف العمومية بالاتفاق مع نظارة الأشغال العمومية ، لجنة سنت قانونا ومنهجا لإدارة المدرسة قضى بأن يكون بالمدرسة قسـم للري ، وآخر للعمارة وأن تكون مدة الدراسة في كل منهما خمس سنوات منها سنة إعدادية ، وجعل التخصص فى السنتين الأخيرتين. 

اقرأ أيضا :

 ‏
‏بعد ذلك ألغيت السنة الإعدادية فى سنة 1892 وبقيت مدة الدراسة أربع سنوات وبقى التخصص كما هو فى السنتين الأخيرتين ، وفي عام 1896 تم إلغاء نظام التخصص ، وجعلت المدرسة قسما واحدا واستمر العمل بهذا النظام مع بعض التعديلات التي أدخلت عليه من وقت لآخر .
 ‏
‏وفي أكتوبر عام 1902 نقلت المدرسة مؤقتا إلى دار مدرسة الزراعة القديمة بالجيزة ، وعقب ذلك تم إنشاء مباني مدرسة الهندسة الملكية (مبنى الكلية حاليا) وبعد إتمام المباني انتقلت المدرسة إليها عام 1905.

ثم قسمت الدراسة مرة أخرى إلى قسمين للرى والعمارة وجعل التخصص فى السنتين الأخيرتين كما كان بالماضي في أكتوبر سنة 1908 ، وفي عام 1916 صدر قانون للمدرسة يقضي بتقسيم الدراسة بها إلى خمسة أقسام (الرى – العمارة – البلديات – الميكانيكا – والكهرباء) وكان التخصص فى هذه الأقسام في السنتين الأخيرتين .

وفي سنة 1923 شكل مجلس لإدارة المدرسة مكون من خمسة أعضاء للإشراف على التعليم بها ، ثم أعيد تنظيم المدرسة في صيف سنة 1925 واتخذت أول خطوة لإصلاح وإنشاء الأبنية والمدرجات ، وتوسيع المعامل لتتناسب مع زيادة عدد الطلاب، حيث تم افتتاح معملين جديدين عام 1927 للهيدروليكا واختبار المواد وكذلك توسيع معمل الطبيعة .

ثم صدر قانون جديد لتنظيم المدرسة في مايو سنة 1926 حيث صارت بمقتضاه أقسام الدراسة أربعة أقسام (القسم المدني – قسم العمارة – القسم الميكانيكي – وقسم الصناعة) وتفرع القسم المدنى إلى ستة فروع 
(الري – البلديات – الكباري – الموانئ – المساحة – والسكك الحديدية) وقد تفرع القسم الميكانيكي إلى فرعين 
(الميكانيكا – والكهرباء) أما قسم الكيمياء الصناعية فقد أرجىء إنشـاؤه إلى ما بعد .

وفي عام 1928 عين الدكتور شارل اندريا ناظرا للمدرسة وقد كان قبل ذلك أستاذا وعميدا لمدرسة الهندسة بزيورخ وفي تلك السنة قام بوضع منهج دراسي جديد في مستوى مناهج المدارس الفنية العليا بأوربا ، قد اتضح أنه لايتيسر تنفيذ هذا المنهج فى أربع سنوات دراسية فقط ، لذا ألحق بالمدرسة فى سنة 1929 قسم إعدادى مدة الدراسة به سنة واحدة .

ثم أنشىء معمل جديد للآلات الحرارية في بداية سنة 1928 على نمط المعامل التي من نوعه في معاهد أوربا الفنية العليا ، وقد بدأ العمل في هذا المعمل عام 1931، وفي تلك السنة أيضا أنشئت ورش جديدة للمدرسة مجهزة بأحدث الآلات لتدريب الطلبة على استخدامها وعلى الأساليب الصناعية المختلفة.

 وفي ديسمبر من عام 1932 تم وضع حجر الأساس لإنشاء معمل الكهرباء الجديد بالمدرسة الملكية ، وفي سنة 1935 تم ضم مدرسة الهندسة الملكية إلى الجامعة المصرية وبهذا تحول اسمها إلى كلية الهندسة حتى وقتنا الحالي ، بدأت الدراسة فى قسم الهندسة الكيميائية عام 1942 وتخرجت الدفعة الأولى في سنة 1946 وكذلك بدأت الدراسات العليا بالكلية .
 ‏
وفي سنة 1944 بدأت الدراسة في شعبتي المناجم والبترول ، وتخرجت الدفعة الأولى من خريجي المناجم والبترول عام 1947 ، وفى عام 1953 بدأت الدراسة في قسم هندسة الطيران كقسم مستقل بذاته ، ثم بدأت الدراسة فى شعبة الفلزات سنة 1959 وتخرجت الدفعة الأولى من خريجى الفلزات عام 1962 ،وفى سنة 1960 بدأت الدراسة فى قسم هندسة الإنتاج.

كما تم إنشاء مبنى مستقل للجهد العالي عام 1965 يحتوي على معامل الجهد الدفعي والجهد المتردد والمفاتيح الكهربائية ، وفي سنة 1970 افتتح مبنى إعدادي الجديد ثم عين أول وكيل للكلية عام 1972 يختص بشئون الدراسات العليا والبحوث .

وفى سنة 1974 افتتح النادي الرياضي والاجتماعي للكلية ويستخدم أيضا للمؤتمرات والندوات التي تنظمها الكلية ، وفي سنة 1976 بدأت الدراسة فى قسم الهندسة الطبية وتخرجت الدفعة الأولى عام 1980.

وفي سنة 1985 بدأ نشاط مركز بحوث الطاقة بالكلية وانتقل إلى مقره الدائم في عام 1991 ، كما تم افتتاح مبنى جديد يضم أقسام العمارة والهندسة الطبية والأشغال العامة ومعامل الحاسب والتحكم الآلى وميكانيكا الموائع في نفس العام ، وفي سنة 1993 تم افتتاح قسم هندسة الحاسبات كقسم مستقل بذاته وتخرجت الدفعة الأولى فى يونيه 1997.

وقد شهدت كلية الهندسة (مدرسة المهندسخانة من قبل) خلال ما يزيد على مائة وسبعين عاما عمادة (أو نظارة) ما يقرب من خمسة وثلاثين أستاذا عملوا جميعا على تطوير العملية التعليمية وإنشاء العديد من الأقسام والتخصصات العلمية الجديدة.

 وفى بداية النشأة كانت الإدارة تحت إشراف ناظر المدرسة أو عميدها ثم بتطور الزيادة فى عدد الطلاب والأقسام أصبح للكلية وكيلًا لشئون التعليم والطلاب ووكيلًا آخر لشئون الدراسات العليا والبحوث. 

ومنذ أن تحولت مدرسة المهندسخانة إلى كلية الهندسة فى عام 1935 تولى العماده حتى الآن ثمانية عشر عميدًا واثنان وعشرون وكيلًا لشئون التعليم والطلاب وستة وكلاء للدراسات العليا والبحوث ووكيلان لشئون.