الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دمشق محطتك الأخيرة.. جمال سليمان يودع صديقه المخرج حاتم علي بكلمات حزينة

جمال سليمان - حاتم
جمال سليمان - حاتم علي

نشر الفنان السوري جمال سليمان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة لصديقه المخرج الراحل حاتم علي، ليودعه فيها بكلمات من الحزن والأسى.

وكتب جمال سليمان، في تعليقه على الصورة: «صديقي الغالي .. اليوم ودعك أهلك وأصدقاؤك ودمشق كلها. دمشق التي كنت تحبها و تحب ان نستذكرها أنا و أنت و نحن في غربتنا. دمشق التي صورتها كاميرتك في "الفصول الأربعة" و في "عصي الدمع" بحب و حنان. كانت جنازة مهيبة تليق بك و بما أنت و ما كنت». 

وتابع جمال سليمان: «كانت محطتك الأخيرة في واحدة من اقدم بقع دمشق في مقبرة الباب الصغير بين باب الجابية و السويقة و هي منطقة قضيت فيها طفولتي، و في نفس المقبرة يركد والدي و والدتي رحمهما الله. مما رأيت في الصور فأنت بجوارهما تماما. سيستأنسان بجيرتك، فهما يحبانك جدا و شاهدوا كل اعمالك بشغف. والدي كان مغرما باعمالك التاريخية، أما والدتي فقد كانت متعلقة بأعمالك المعاصرة بدءا من "الفصول الاربعة" إلى "عصي الدمع" و لم يمهلها الزمن لترى "العراب"، ولكن أكثر ما تعلقت به كان "التغريبة الفلسطينية" و شاهدته مرات و مرات دون كلل و لا ملل و أظن أن لذلك أسبابا كثيرة منها علاقة ابي صالح بوالدته، فقد كنت أنا أيضا بكرها. و عندما عصف الزهايمر بها في اواخر ايامها و من شدة تعلقها بالمسلسل نسيت اسمي و أصبحت تناديني " أبو صالح"».

وأضاف: «طبعا كما تعرف لم أكن معها في تلك الأيام حيث أُغلق باب وطني في وجهي. و كانت تنتظر عودتي و تسأل دائما " متى سيأتي أبو صالح؟" " هل اتصل أبو صالح؟" و عندما كنت اتصل بها كانت تقول لي " كيفك يا أبو صالح… أنا اشتقت لك يا أبو صالح". في آخر يوم لها في دنيانا استيقظت أختي فجرا على صوتها تنادي : ابو صالح… يا أبو صالح…  ثم طلبت كأسا من الماء، لكنها لم تنتظر، فقد رحلت قبل ان تشربه و قبل ان تلتقي بي ثانية .. يا أمي يا حبيبتي ها هو مخرج " التغريبة" بجوارك .. للأقدار معانٍ. أحيانًا». 

يذكر أن المخرج الكبير حاتم علي وافته المنية منذ أيام إثر أزمة قلبية مفاجئة في فندق «ماريوت القاهرة»، ونقل جثمانه بصحبة جمال سليمان وأصالة وسامر المصري إلى مشرحة زينهم من أجل حفظه، وغادر الجثمان القاهرة مساء أمس من مطار القاهرة وكان في وداعه الأخير سامر المصري وجمال سليمان والقنصل السوري بمصر.