الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي تكتب: أول أيام 2021

صدى البلد

مع بداية هذا العام وفي هذا اليوم تحديدا الذي هو أول يوم في العام الجديد.
خطرت لي فكرة  وأتمنى أن أستطيع تنفيذها؛ وهي مسألة تنظيم وقتي.
أنا بطبعي في حياتي كلها فوضوية. 
ولا شيء مرتب ومنظم عندي إلا أفكاري.
وتلك نعمة أحمد الله عليها كثيرا.
فأنا مستمعة جيدة لأي حوار وأي مسألة أو مشكلة. 
وأرتب ما اسمع وادونه في عقلي وبالتالي أعرف كيف أوجد الحل إذا كان الأمر يتطلب حلا قانونيا.
 أو الرأي و المشورة إذا كان الأمر يتطلب رأيا.
أما ما عدا ذلك فأنا لا أرتب لأي شيء كل ما افعل أغلبه وليد اللحظة.
فليس لي مواعيد طعام أو خروج أو نوم أو استيقاظ.

ولا متى أقرأ ولا متى تكتب حتى المواضيع التي تتطلب قرارات مسبقة  واستعدادات كالسفر أحيانا كثيرة تحدث فجأة.
لا أرتب كتبي ولا ادواتي وغالبا أضع أشياء في أماكن وأظل ابحث عنها طويلا لكي أجدها وغالبا أجدها مصادفة بعد أن أكون اشتريت بديلا لها. 
أنا أكره تنظيم الوقت ربما لأنني عشت فترة طويلة وأنا بسلطنة عمان كل وقتي لم يكن ملكي. 
كان الذهاب للمكتب  أو المحكمة بموعد والطعام بموعد والخروج للنزهة بموعد .كنت أكره صوت  المنبه كان يمثل الجزء المهم في حياتي بل ربما هو الجزء الأول والاهتمام الأول .
وبالرغم من ذلك ومن ضيق الوقت كنت اكثر تنظيما وأكثر عملا وأكثر كتابة وإنتاج أدبي وكنت اقرأ القرآن يوميا من المصحف الشريف .
لكنني منذ فترة عدت إلى طبيعتي الفوضوية .فأنا افعل ما أريد وقتما أريد ولا أضع في يومياتي أي خطط أو أي برامج اللهم  إلا موعد الجلسات.
 
والتزم جدا بالمواعيد عندما يكون هناك ميعاد محدد .
لقد  أحسست بضرورة تنظيم الوقت 
لأن  نعمة الوقت من النعم التي يجب أن نقدرها ونستغلها أفضل استغلال .
وقررت بيني وبين نفسي مع أول يوم للعام  أن أستطيع تدبير وقتي . 
أتمنى أن أستطيع أن أجعل من وقتي جزءا محددا  لقراءة القرآن وبعضا من الوقت  للكتب الأدبية. وبعضا من الوقت للنت وبعضا للتلفاز .وبعضا لأعمال المنزل وبعضا للزايارات أو الخروج وطبعا وقت العمل.

وأتذكر أنني سمعت يوما في الإذاعة  الدكتور فاروق الباز يقول إنه لا بد كل يوم أن يقرأ من الساعة الثالثة فجرا وحتى الخامسة في أي كتاب سواء علمي أو أدبي أو اجتماعي.
 ووقتها تعجبت أنه يحدد للقراءة وقتا رغم كل مشاغله. 
ورغم أنني سمعت ذلك منذ 6 سنوات في حديثه إلا أنني ما استطعت أن  أفعل  مثله  في تنظيم وقتي .
دائما يطغى الوقت للذي  يجب  عمله على الوقت الذي أحب عمله.
أنا بطبعي أكره المحادثات الهاتفية الطويلة و ترهقني ولا أفعلها إلا مجبرة . 
ومع ذلك تحدث . واحب القراءة جدا خاصة الروايات والكتب الأدبية  ومع ذلك لا أستطيع . 
لذلك قررت مع نفسي أن أحاول أن أنظم وقتي . 
و إن كان يتردد بداخلي -  القول المأثور (  أفلح إن صدق ). 
عموما الله المستعان.