الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيلا مشبوهة ورواية شهود ومكالمة مسربة.. هنا يخفي أردوغان ثروته الطائلة من النقود والذهب

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يخفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزءًا من ثروته الشخصية في صورة نقود سائلة وسبائك ذهبية في خزائن فولاذية منيعة مصنعة خصيصًا له في قبو فيلا تملكها عائلته في مدينة إسطنبول.

ونقل موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن شاهد عيان أنه كان مدعوًا لمناسبة خاصة في فيلا أردوغان عام 2011، وعندما حان موعد الصلاة أرشد الخدم بعض الحضور إلى غرفة ملحقة بقبو الفيلا يمكن الصلاة فيها، وبينما كان في طريقه إلى الصلاة رأى الشاهد خزائن ضخمة مركبة في القبو كل واحدة منها بحجم غرفة.

وأوضح الموقع أن الشاهد طلب عدم ذكر اسمه حتى لا يتسبب بأي ضرر لأفراد عائلته في تركيا، أما هو فقد غادر البلاد خوفًا على سلامته بسبب انتقادات وجهها لأردوغان.

ووصف الشاهد أشكال وأحجام الخزائن، وقال إن ابوابها تشبه أبواب خزائن البنوك التي تُفتح من خلال إدارة مقابض دائرية معدنية مركبة على الأبواب من خارجها.

وأضاف الشاهد أن الخدم أخطأوا في إرشاده إلى طريق غرفة الصلاة على الأرجح، لأن حرس القبو طلبوا منه الابتعاد فور أن رأوه.

وتابع الموقع أن رواية الشاهد عن خزائن فيلا أردوغان تؤكد صحة فحوى مكالمة تليفونية مسربة أجراها أردوغان بابنه في ديسمبر 2013 وتسربت في فبراير 2014، ويُسمع فيها صوته يطلب من ابنه بنبرة تحمل الكثير من القلق التخلص من مبالغ نقدية ضخمة كانت في منزله، بالتزامن مع حملات مداهمة واعتقال شنتها السلطات التركية في إطار تحقيقات حول وقائع فساد.

وقال شاهد ثان أن عدة شركات متخصصة في صناعة الخزائن الفولاذية صنعت خزائن أردوغان وركبتها في قبو فيلته المتصل بمرآب خاص للسيارات والشاحنات التي تحمل الأموال من أو إلى الخزائن.

وأضاف الشاهد الثاني أن عددًا صغيرًا للغاية من الحراس ذوي الولاء الشخصي والتام لأردوغان هم وحدهم المسموح لهم بالاقتراب من قبو الخزائن الضخمة داخل الفيلا الواقعة في حي كيسيكلي بمنطقة أوسكودار بمدينة إسطنبول، والتي انتقلت أسرة أردوغان للإقامة فيها في يونيو 2009.

وأوضح الموقع أن أردوغان اشترى الفيلا المذكورة عام 2005 بمبلغ 1.3 مليون دولار، وأن أسرة الرئيس التركي تملك 4 فيلات أخرى في نفس المجمع، مملوكة لشقيقيه ونجله وصهره.

وورد ذكر فيلا أردوغان في تحقيقات أجرتها السلطات التركية في ديسمبر 2013 باعتبارها وكرًا لأنشطته المشبوهة، ففي ذلك الوقت وبينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وجد المحققون أنه كان ضالعًا بشكل مباشر في صفقة أحيطت بشبهات رشوة لبيع شركة صباح الإعلامية الحكومية.

وفي 21 يوليو 2013، استضاف أردوغان عددًا من رجال الأعمال في فيلته للاتفاق على خطة شراء الشركة، وكشفت التحقيقات أنه احتال للإثراء على حساب دافعي الضرائب الأتراك، وتلقى رشوة من كل شركة خاصة متعاقدة مع الحكومة التركية أو مقدمة لعطاء نظير مساعدات قدمها لإبرام الصفقات.

وتابع الموقع أن أردوغان شعر بالذعر عندما بدأت سلطات الادعاء التركية تحقيقات حول شبهات فساد في 17 ديسمبر 2013، وداهمت الشرطة التركية بأوامر قضائية منازل أبناء 3 من وزراء الحكومة آنذاك، حيث عثرت على مبالغ نقدية طائلة وآلات لعد النقود، وخلال تلك الحملة ألقت السلطات القبض على أبناء الوزراء الثلاثة وعدد كبير من رجال الأعمال ومسئولي الحكومة المقربين من أردوغان بتهم فساد ورشوة.