الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكثت بها العائلة المقدسة.. قصة أول كنيسة باسم السيدة العذراء في مصر

 أول كنيسة باسم السيدة
أول كنيسة باسم السيدة العذراء في مصر

أيام قليلة ويحتفل العالم بعيد الميلاد المجيد في ذكرى مولد سيدنا عيسى عليه السلام ومع هذه الذكرى تتوجه الأنظار الى الدير الحرق بالقوصية في أسيوط لما حظي به من أهمية تاريخية لمكوث العائلة المقدسة به 6 أشهر و5 أيام وهي أطول فترة زمنية قضتها بمصر.

يقع الدير المحرق على بعد 14 كم غرب مدينة القوصية شمال مدينة أسيوط ويتميز الدير بطراز معماري فريد حيث ينقسم الى قسمين وهما الفنائين الخارجي والداخلي وتعرضا للتجديد في عهد البابا غبريال السابع في القرن السادس عشر وفي عهد رياسة القمص عبد الملاك الأسيوطي القرن الثامن عشر وفي عهد القمص ميخائيل الكدواني في القرن التاسع عشر ويشمل الدير مجموعة من الكنائس واهما كنيسة السيدة العذراء القديمة والتي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من ساحة الدير الداخلية ويجاورها كنيسة القديس مارجرجس التي شيدها القمص ميخائيل الابوتيجي الذي تولى رئاسة الدير منذ عام 1870 حتى عام 1884 وكنيسة السيدة العذراء الجديدة والتي تم تأسيسها عام 1940 وتم بنائها عام 1964 .

اقرأ أيضا :


ومن اهم المزارات التي يقصدها الاقباط كنيسة السيدة العذراء بالدير المحرق وتتميز هذه الكنيسة بتصميمها الفريد حيث يتقدم الكنيسة مساحة مستطيلة ابعادها 10.70 م طولا في 6.25 م عرضا يتوسطها عمودان مثمنان يعتمد عليهما السقف المسطح للمساحة وهو من براطيم خشبية تعلوها الواح خشبية ويشتمل الجدار الجنوبي للمساحة على مدخلين للكنيسة أحدهما في النهاية الغربية وكان مخصصا للنساء وهو مغلق حالا والثاني يؤدي الى ساحة الكنيسة ويعلو عقد الكنيسة مساحة مستطيلة يتوسطها صليب تنتهي اذرعه الأربعة بوريدة من ثمان بتلات ويخرج من قلب الصليب أربعة وريقات نباتية وهذه الزخارف بما فيها الصليب نفذت بالجص البارز .

وتتكون كنيسة السيدة العذراء من الداخل من ثلاث أروقة تمتد من الشمال للجنوب ثم هيكل من الجهة الشرقية وهو عبارة عن مساحة مستطيلة ابعادها وتغطية قبة مقامة على حنايا ركنية ويزخرفها من الداخل بعض الزخارف الطوبية البارزة وأشكال المضاهيات الصغيرة التي يتوجها عقد نصف دائري ويشمل الجدار الشرقي على حنية معقودة بعقد نصف دائري ويعود تاريخ الكنيسة إلى القرن الثاني عشر إلا أن الكنيسة تعرضت إلى العديد من التجديدات المتتالية. 

ويذكر أن أهمية دير السيدة العذراء المحرق، لكونه احتمت بداخله العائلة المقدسة ومكثت بهذا المكان فترة زمنية تقدر ٦ أشهر و ٥ أيام، خلال هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس، وهى أطول مدة قضتها العائلة المقدسة فى مكان في مصر، كما أن الدير المحرق يحتوى بداخله على عدد من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات ترجع للقرون الأربعة عشر الماضية، كما يضم بداخله الكنيسة الأثرية والتي كانت قديما بيتا مهجورا عاشت بداخله العائلة المقدسة.