الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تعاني أي أمراض.. أم تجبر ابنتها على البقاء جليسة على كرسي متحرك 8 سنوات

أم تجبر ابنتها على
أم تجبر ابنتها على البقاء جليسة على كرسي متحرك 8 سنوات

تمكنت أم مخادعة من إقناع الأطباء بأن ابنتها معاقة وفي حاجة إلى البقاء جليسة على كرسي متحرك وإلى تغذية اصطناعية وأدوية للوقاية من نوبات الصرع، وذلك على الرغم من تمتع الابنة ذات الـ12 عامًا بصحة جيدة وعدم معاناتها من أي مشاكل صحية.

وأمضت الطفلة قرابة 8 سنوات تتلقى علاجًا طبيًا غير ضروري وتتوجه لمدرستها على كرسي متحرك؛ وتبين خلال محاكمة الأم التي عُقدت أمس، الاثنين، بالمحكمة العليا في العاصمة البريطانية "لندن" أن علاج الطفلة من أمراض وهمية استمر لفترة طويلة لأن والدتها اختلقت قصصًا كاذبة حول إصابتها بنوبات وعدم قدرتها على الأكل أو الشرب واستطاعت إقناع الأطباء بها.


وعانت الطفلة من ضرر جسيم نتيجة لمبالغة والدتها في وصف سلوكها وأعراضها المرضية، واتضح من خلال التحقيقات في الواقعة أن الأم، التي لم يشر إلى هويتها، ادعت كذبًا معاناة ابنتها من نوبات صرع خارجة عن السيطرة ومن التوحد وأمراض أخرى؛ وأنكرت الأم الاتهامات الموجهة إليها، لكن القاضية المسئولة عن القضية أصدرت حكمًا ضدها.

وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الثلاثاء، أنه لم يتم الكشف عن هوية الأم أو ابنتها لوسائل الإعلام لأسباب قانونية، وأشارت القاضية إلى أنها لا يمكنها القول في هذه المرحلة ما الذي دفع الأم لتصوير طفلتها على أنها تعاني من العديد من المشاكل الصحية.

وأفادت القاضية بأنه اعتبارًا من عام 2012 بدأت الأم في المبالغة بشأن حالة ابنتها الصحية واختلاق أعراض مرضية لا أساس لها من الصحة، وعلى مدار عام 2013 ادعت معاناة ابنتها من نوبات متكررة ونزيف الأنف ومشاكل في الأمعاء والنعاس المفرط وعدم الاتزان وهو ما يعني أنها غير قادرة على السير لمسافات طويلة، ونتيجة لذلك زُودت الطفلة بكرسي متحرك في وقت لاحق من العام ذاته، وفي عام 2017، بدأت الابنة تتلقى التغذية الاصطناعية عبر أنبوب.


وأشارت القاضية إلى أنه أثناء استبدال أنبوب التغذية الخاص بالطفلة في أوائل عام 2018 بدأت الشكوك تثار بشأن احتمالية إخضاع الأم لطفلتها لعلاجات مفرطة غير ضرورية، وتم التأكد من أنها في حالة صحية جيدة بعد أن تدخل أخصائيون اجتماعيون وأخذوها من والدتها في شهر أكتوبر لعام 2019. 

وأُودعت الطفلة في رعاية أقاربها في أعقاب ذلك، ولم تتم الإشارة إلى العقوبة التي تلقتها الأم على خلفية ادعاءاتها الكاذبة.