الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنجازات استثنائية لجمارك دبي في 2020

جمارك وموانئ
جمارك وموانئ

توجت جمارك دبي جهودها لتطوير العمل الجمركي، دعمًا لمسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في دولة الامارات العربية المتحدة، بتحقيق إنجازات رائدة جديدة في العام 2020 برغم تحديات الازمة العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد 19 وتقدمت الدائرة لتحول هذه التحديات إلى فرص وانجازات تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة ولرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " بالعمل على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة لترسيخ المكانة العالمية لدولة الامارات.

وقال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الإماراتية " وام"، إن الدائرة واكبت الإنجازات الرائدة المتلاحقة التي حققتها دولة الإمارات في عام 2020 عام الاستعداد للخمسين بالرغم من تحديات "كورونا" التي ألقت بظلالها على العالم أجمع حيث حافظت تجارة دبي الخارجية على زخمها وسجلت نموًا قويًا في عدد المعاملات الجمركية ومثلت تقنياتها المتطورة البنية الصلبة التي انطلقت منها أعمالها خاصة خلال فترات الإغلاق والعمل عن بُعد .

اقرأ أيضا:

اقتصاد الإمارات.. السياحة العالمية وجوجل ينظمان برنامجا للمسرعات السياحية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد
كما أطلقت الدائرة عدة مشاريع جمركية تدعم توجهها لتأدية دور رئيسي في التحولات التجارية المستقبلية ودشنت الدائرة رسميًا خلال العام الماضي منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود التي تُمهد الطريق لجذب المزيد من شركات الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية .. وعلى صعيد حماية المجتمع أطلقت جمارك دبي مبادرة "سياج" الرائدة أمنيًا عبر منظومة ذكية متكاملة كما تم توجيه ضربات موجعة لمهربي المخدرات بتنفيذ ضبطيات نوعية.

وأكد استمراريتهم في تنفيذ استراتيجية الدائرة لريادة القطاع الجمركي عبر تطوير أنظمة جمركية تقنية تُسهل من العمليات الجمركية وتسرع من تدفق المسافرين ..معتبرًا أن إشادة صندوق النقد الدولي بتقنيات الدائرة خاصة في أنظمة البلوك تشين هي رسالة فخر تعتز بها جمارك دبي وتدفعها إلى مواصلة الجهود نحو رؤيتها في أن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.

وبلغت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية في النصف الأول من العام 2020 نحو 551 مليار درهم توزّعت إلى الواردات بقيمة 320 مليار درهم والصادرات بقيمة 77 مليار درهم وإعادة التصدير بقيمة 154 مليار درهم ..فيما بلغت كمية البضائع في تجارة دبي الخارجية خلال هذه الفترة 44 مليون طن توزعت بواقع 30 مليون طن من الواردات و8 ملايين طن للصادرات و6 ملايين طن لإعادة التصدير.

ويظهر النمو القوي في المعاملات الجمركية التي أنجزتها جمارك دبي بواقع 23 بالمائة خلال العام 2020 الماضي مقارنة مع العام 2019 قدرة الاقتصاد المحلي لتحويل التحديات إلى فرص محققة.

وتجني جمارك دبي ثمار الاستثمار الناجح في التقنيات والتطبيقات التكنولوجية المتطورة خلال السنوات الأخيرة وسارت الأعمال على النحو المعتاد دون أي عقبات تذكر خلال مرحلة عمل الموظفين عن بُعد ومن المنزل وتم منح الموافقة الالكترونية التلقائية وبدون أي تدخل بشري لنحو 97 بالمائة من المعاملات الجمركية المتعلقة بالتخليص والإفراج عن الشحنات وبلغ عدد دقائق المحادثات الصوتية للموظفين عبر برنامج "تيمز" 3.1 مليون دقيقة وسجل مجموع الرسائل المرسلة 440 ألف رسالة وعدد مرات استخدام البرنامج اكثر من 615 ألف مرة ومجموع الاتصالات الفردية والجماعية نحو 109 آلاف اتصال وعدد الدقائق المستخدمة في مشاركة الشاشة 719 ألف دقيقة وذلك خلال الفترة من 15 مارس إلى 5 مايو.

ووفرت جمارك دبي بيئة عمل من المنزل وعن بُعد تعزز من إنتاجية الموظفين وتحوي جميع الأدوات اللازمة التي يحتاجون لها عبر منظومة متكاملة من الأنظمة الإلكترونية المتنوعة مثل برنامج سطح المكتب الافتراضي "الحاسب الافتراضي" بالإضافة إلى نظام "المزلاي" وتطبيق مايكروسوفت تيمز وتم عقد 18 ألف اجتماع لجمارك دبي عبر البرنامج وسجلت نسبة تبادل المعلومات عبر برنامج تيمز خلال شهر مارس 15 بالمائة مقابل 85 بالمائة للبريد الإلكتروني وفي إبريل ارتفعت نسبة الاعتماد على البرنامج لتصل إلى 34 بالمائة مقابل 66 بالمائة للبريد الإلكتروني.

وأطلقت الدائرة عددا من المبادرات النوعية لدعم البيئة الصحية في العمل ومنها توفير 200 جهاز لتعقيم أجهزة الهواتف المحمولة لكافة الإدارات والاقسام والمراكز الجمركية التابعة لها بهدف سلامة وحماية الموظفين من خطر انتقال الفيروسات و21 محطة امان لقياس درجة الحرارة ومتابعة الحالة الصحية للموظف خلال عمله وأيضا إطلاق مبادرات نوعية خلال جائحة كورونا ومبادرة المفتش الجمركي الآمن للحفاظ على كادر التفتيش الجمركي خلال العمل.

وفي إطار جهودها لتخفيف الآثار المترتبة على التفشي العالمي لفيروس كرونا المستجد كوفيد -19 ودعمها لبيئة الاستثمار والتجارة عبر تنفيذ حزم التحفيز الاقتصادي نفذت جمارك دبي مبادرة تخفيض الغرامات المالية المتحققة على القضايا الجمركية المكتشفة أو المرتكبة قبل تاريخ 31/03/2020 بنسبة 80 بالمائة من الغرامات المفروضة وذلك في خطوة من شأنها المساهمة في تسهيل ممارسة الأعمال ودعم المستثمرين والتجار كما بادرت جمارك دبي بإطلاق حزمة تحفيزية تُعنى بإلغاء الغرامات المترتبة على تأخير تجديد/ إلغاء بطاقة المخلص الجمركي.

كما أحرزت الدائرة المركز الأول عالميًا والفوز بجائزة " أفضل جهة لإدارة المشاريع في العالم 2020" بالمسابقة الدولية التي ينظمها التحالف العالمي لإدارة المشاريع" PMO Global Alliance " وتفوقت جمارك دبي على عدة مؤسسات من 20 دولة حول العالم متمثلة بهيئات حكومية وشركات خاصة و تؤسس مشاريعها المستقبلية على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتسهيل العمليات و أتمتة الإجراءات الجمركية لخفض الكلفة على المتعاملين بما يدعم استثماراتهم.

وحصل مركز المستقبل للبحث والتطوير في الدائرة على شهادة مختبر ابتكار معتمد من المعهد العالمي للابتكار ومقره الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح أول دائرة جمركية في العالم تحصل على هذا الاعتماد العالمي.

ومنح المعهد العالمي للابتكار "مركز المستقبل" شهادة الاعتماد بعد قيامة بعدد من عمليات التقييم شملت الاستراتيجية ودعم منظومة الابتكار والتصميم والبنية التحتية والأمن والسلامة والموارد ونضوج الابتكار حيث يعتبر المعهد العالمي للابتكار جهة عالمية رائدة في مجال الاعتمادات والتي تدير برنامج اعتماد ابتكار شامل للأفراد والمؤسسات.

وبلغ عدد الابتكارات النوعية التي طورتها جمارك دبي في العام 2020 نحو 32 ابتكارًا ليصل اجمالي عدد ابتكارات النوعية في الدائرة منذ العام 2010 وحتى العام 2020 إلى 237 ابتكارًا فيما بلغ اجمالي عدد الجوائز في مجال التميز والإبداع والابتكار في العام 2020 نحو 17 جائزة ليصل اجمالي عدد الجوائز لتي فازت بها الدائرة 127 جائزة.

وبلغ عدد حالات نزاع الملكية الفكرية لدى جمارك دبي في العام 2020 نحو 255 حاله نزاع كما بلغ عدد الفعاليات التوعوية التي نظمتها إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية خلال هذه الفترة نحو 56 فعالية شملت 2667 مستفيدًا من طلبة المدارس والمشرفين وموظفي الدوائر الحكومية والمفتشين فيما بلغ عدد العلامات التجارية الجديدة المقيدة لدى الدائرة 367 علامة تجارية وعدد الوكالات الجديدة المقيدة 203 وكالات تجارية وتم تسجيل 8 أصول معرفية للاختراعات والابتكارات الداعمة لتطوير العمل الجمركي التي تم تطويرها من قبل الدائرة وموظفيها كما تمت مصادرة واعادة تدوير البضائع المقلدة لـ59 علامة تجارية وبلغت كمية البضائع التي شملتها إعادة التدوير 161 ألفا و 753 قطعة من البضائع المخالقة.

وأطلقت الدائرة مشروع "سياج" مبادرة مبتكرة وذكية لمراقبة المنافذ الجمركية في إمارة دبي وتعتمد المبادرة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتطورة لكشف المواد الممنوعة والمتفجرات وطائرة بدون طيار كما تعتمد على العنصر البشري المتواجد على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بالإضافة إلى وحدة الكلاب الجمركية "k9" المساندة في عمليات الاستهداف الميدانية والتفتيش ضمن الحرم الجمركي.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الاجراءات الأمنية لإمارة دبي ودولة الإمارات ودعم استقرار وحماية المجتمع من المخاطر الأمنية والصحية من خلال الرقابة على حركة السلع والبضائع وكشف وتتبع المهربين بالإضافة إلى تسهيل العمليات التجارية ودعم سلسلة الإمداد العالمية بما يرسخ موقع إمارة دبي الرائد في التجارة المشروعة.

وضمن حملة "وطن آمن" التي أطلقتها إدارة المراكز الجمركية البحرية لرفع جاهزية مراكزها الجمركية نفذ مركز جمارك الخور ومرفأ ديرة ضبطية هي الأكبر من حيث حجم وكمية المواد المخدرة التي تشهدها المنافذ الساحلية، حيث بلغ إجمالي كمية المواد المخدرة متعددة الأنواع التي تم ضبطها نحو 662 كيلوجراما توزعت إلى مادة الكريستال بكمية 306.44 كيلوجرام ومادتي الحشيش والافيون بكمية 201.44 كيلوجرام وحبوب ومؤثرات عقلية بكمية 122.72 كيلو جرام ومادة الهيروين بكمية 32.62 كيلو جرام.

كما واصلت حملة "وطن آمن" توجيه ضربات موجعة لمهربي المخدرات وإحباط محاولاتهم لتهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عبر المنافذ الجمركية لإمارة دبي حيث تمكنت وحدة "سياج" بالتعاون مع كادر المفتشين في مركز جمارك الحمرية من الإطاحة بحاوية تحتوي على 76.31 كيلوجرام من المواد المخدرة تبلغ قيمتها التقديرية نحو 47.5 مليون درهم وزعت بنحو 30.15 كيلو جرام من مادة "الكريستال" و 46.16 كيلو جرام من مخدر الحشيش تم اخفاؤها بطريقة جديدة ومبتكرة في أرجاء الحاوية.

وتؤدي جمارك دبي دورًا رئيسيًا في استراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الجديد عبر دعم شركات اقتصاد المستقبل والتي من أهمها شركات التجارة الإلكترونية ووضع التسهيلات التجارية وخفض الكلفة لتأسيس مراكز إقليمية لها في دبي حيث تعمل جمارك دبي على تطوير منصة ذكية للتجارة الإلكترونية عبر الحدود الأولى من نوعها في المنطقة بالتعاون مع شركائها وتعد المنصة أحد المشاريع الرئيسية التي أطلقتها جمارك دبي خلال العام الماضي ضمن فعاليات أسبوع جمارك الإمارات وتهدف إلى تشجيع الشركات والمستثمرين في مجال التجارة الإلكترونية للتواجد في دبي والاستفادة من خدماتها التقنية واللوجستية وزيادة حصة الشركات المتواجدة بالإمارة في التوزيع المحلي والإقليمي للتجارة الإلكترونية إلى 24 مليار درهم بحلول عام 2022 وذلك عبر تخفيض التكلفة الإجمالية لعمليات التجارة الإلكترونية بنسبة 20 بالمائة والتي تتضمن تكاليف السلع المرتجعة والتخزين والنقل حيث يتوقع نمو مبيعات التجارة الالكترونية في دولة الامارات 23 بالمائة لتصل إلى 27 مليار دولار / 100 مليار درهم/ في 2022.

نفذت جمارك دبي 732 دورة تدريبية خلال العام 2020 حضرها نحو 4 آلاف موظف من مختلف القطاعات بالدائرة وبإجمالي 29 ألف ساعة تدريبية علمًا بأن عدد الدورات التدريبية عبر المنصات الرقمية خلال فترة جائحة كورونا سجل 676 دورة بالإضافة إلى القيام بتأهيل 1179 طالبًا وطالبة بإجمالي 912 ساعة تدريبية وذلك ضمن البرنامج العلمي والمهني الصيفي وتمكين طلبة التعليم الثانوي وإكسابهم المهارات المهنية في مراحل مبكرة.

وفي إطار تطوير كوادرها البشرية وتأهليهم لقيادة المستقبل بمخرجات تطبيقية حياتيه وبمهارات تطويرية تم تخريج الدفعة الخامسة من برنامج "قيادات" وتأهيل 16 موظفا من كافة الإدارات بالدائرة على برامج القيادة حيث وُزرعت ساعات البرنامج على 912 ساعة تدريبية أي ما يعادل 57 ساعة لكل موظف مشارك هذا بالإضافة إلى 211 ساعة تدريبية إلكترونية لجميع المنتسبين للبرنامج وخلال البرنامج تم إطلاق مختبر القيادة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي /Virtual Reality Leadership Lab/ لمواكبة آخر التطورات والاساليب الحديثة في التعلم والتطوير باستخدام أفضل التقنيات.

ونجحت الدائرة في تأسيس نموذج مستدام في جانب المسؤولية المجتمعية واستطاعت الدائرة تخطى العقبات خلال هذا العام الاستثنائي بسبب جائحة كورونا حيث عززت جهودها في دعم وتنفيذ المبادرات المجتمعية والخيرية وتنفيذ 140مبادرة مجتمعية استفاد منها أكثر من 63 ألف مستفيد من كافة شرائح المجتمع.