الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فنانو المخدرات.. ثقوب في الثوب الأبيض


لا يمكن أن تمر واقعة اتهام الفنانة الرقيقة لأحد الممثلين بتعاطي المخدرات مرور الكرام ، ولا أعتقد ان التصالح الذي تم بينهما بواسطة الفنان أشرف زكي وفي منزله قد أنهى الأزمة التي كان بطلها هذا الممثل الذي يجب أن يخضع لتحليل المخدرات ، فمن حق المجتمع أن يعرف من هم هؤلاء الذين يدعون الفضيلة على شاشة التلفاز ويغزون بيوتنا ويقدمون لنا فنًا يرسي قواعد الحكمة والصدق ويبهرون البعض بحياتهم التي يتمناها البعض في بعض الأحيان ، هم ملوثو الأخلاق فاسدو الضمائر ،  ومن حق المجتمع أن يعرف حقيقة صدق ذلك الاتهام الذي طال شرف ممثل نصف معروف بأفظع الاتهامات وهي تناول واقتناء المخدرات .  

الممثلة الرقيقة أثارت جدلا كبيرا حينما كانت تنتظر استكمال بعض المشاهد من فيلم جديد وفوجئت بدخول الممثل وفي يده علبة سجائر ألقاها حسب قولها لمنتج معروف طالبا منه القيام بلف سجائر الحشيش. وعندما اعترضت الممثلة الرقيقة كانت بداية الأزمة وثورة الممثل نصف المشهور عليها وعلى زملائها بالسباب ، الفنانة الرقيقة قالت مخاطبة الممثل السكران لما تبقى سكران وتدخل فرح وتضرب زميل نجم بالكوع ويسامحك لأنه مستغلبك ومستضعفك أنت بقى تعتبر إن ده حق مكتسب وبعدها بحوالي شهرين تدخل حفلة وتشتم وتهين مغني شاب ثم يخضع للناس التي تدخلت في الموضوع ويسامحك برضه تعتبره حق مكتسب. وأضافت : لكن تدخل بروفة فيلم وأنت سكران وعايز كمان تلف حشيش، ولما نعترض تشتم وتهين زمايلك وتغلط وتتلفظ بأقذر وأسفل الشتائم أمام الأغراب في مكان عام دي متتسامحش عليها، لازم تتعاقب وبالقانون لأن دي قلة أدب ومهنية.

وتابعت الفنانة : المرة دي البلاغ للنائب العام عشان أرفع الحرج عن أي زميل أو زميلة في طلب المشاركة في البلاغ أو الشهادة، يكفي تفريغ الكاميرات، أنا هربيك ..  وإذا كانت الفنانة الرقيقة قد تلقت تهديدات من الممثل الذي اتهمته بتناول المخدرات بأذيتها وإذا كانت جهود نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي قد انتهت بالتصالح بعد قرار النقابة بوقف الاثنين عن العمل لقيامهما بالتراشق اللفظي فهذا لا يعني أن الأمر بالنسبة للمجتمع قد انتهى، فلابد من التحقيق في اتهام الفنانة للممثل وبيان حقيقته وخضوعه للتحاليل التي تثبت الاتهام من عدمه ، لتنقية المجتمع من هؤلاء إن صح الاتهام .  

هؤلاء يطلون علينا عبر الشاشات ويقدمون لجيل من الشباب معنى الفن الراقي ولا يجب أن يتلوث الفن الراقي بهؤلاء الذين يظهرون في صورة أبهى ويخفون وجههم القبيح وأخلاقياتهم السيئة، لا يجب أن يفرض علينا شخصيات فاسدة وملوثة تقدم لنا ما يسمونه فنًا .. المجتمع الفني مشهور بهؤلاء المفسدين الذين شوهوا صورته لفترة ما وانتقلت أخبارهم من الصفحات الفنية إلى صفحات الحوادث .  شخصيا كنت قد عاصرت واعترضت على موقف كاد أن يحدث أمامي منذ سنوات كنت أعد برنامج البيوت أسرار على قناة A.R.T  و الذي كانت تقدمه الصديقة والأخت العزيزة سهير جودة التي تقدم الآن برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا، وحدث ان حضر إلينا فنان شهير جدا وطلب مني أن يجلس في حجرة مستقلة بعيدة لبعض الوقت وظننت أنه يريد الهروب من الذين يريدون التقاط بعض الصور معه، لكني بمجرد اصطحابه لحجرة مستقلة رأيته يخرج لفافة وبها بودرة أيقنت فورا فعلته وما يود أن يقوم به، فقد حاول أن يشم تلك البودرة  واعترضت دون تفكير على تصرفه وعلا صوتي دون أن أدري، وفوجئت به كالفأر المذعور يحاول تهدئتي و خرج هاربا من ألفاظي وعائدا  من حيث جاء ، حينها سقطت تلك الهالة التي كنت أحيطه بها كما انهارت هالات كثيرة رأيتها في بعضهم.

أذكر أنه ذات يوم كان الممثل الشاب المغرور  يسير  على الطريق الدائري بسيارته الفارهة وتعامل مع أحد الأكمنة بتعالٍ وتكبر شديد عندما طلب منه ضابط الكمين الرخص ، ولاحظ الضابط وجود سلاح بسيارته وعندما استفسر عن رخصة السلاح الموجود معه رفض الممثل المغرور أن يجيبه، وبتفتيش السيارة تم العثور على لفافات بها مخدرات، وقام الضابط بعمل محضر للممثل الأسمر الشهير الذي حمل لقب نمبر وان وبعد عرضه على النيابة التي طلبت تحريات المباحث قمت باستضافته في برنامجي الذي كنت أعده على قناة العربية مع الإعلامي المتميز محمود الورواري وحضر الممثل الشاب مع شقيقه وبرغم نفيه الواقعة إلا أنني أحسست بصدق الضبط لواقعة رأيتها منه ولا داعي لذكرها الآن لعدم فائدتها ، فما حدث أن قام منتج شهير بتقديم أوراق تثبت أن الممثل الشاب كان في طريقه لتصوير فيلم باستخدام تلك المضبوطات وانتهى الأمر.

للأسف بعض الممثلين انخرطوا في طريق الشيطان وتاجروا وتعاطوا وكانت يقظة الشرطة لهم بالمرصاد دون اعتبار لمكانتهم، ومنهم فنانة مغمورة تزوجت من مطرب شهير الآن، أحيانا يقع هؤلاء في براثن  بعض شياطين التجار من معدومي الضمير  يعيثون فسادا في المجتمع الفني يروجون لبضاعتهم في تلك الأوساط لضمان استمرارية البيع والمكاسب بدون ضمير .. أتمنى تطهير المجتمع الفني من تلك النماذج التي تسيء له ، أتمنى أن يلفظ المنتجون هؤلاء الحشاشين الذين يدمرون صورة الفن الراقي أمام المشاهد في الداخل والخارج، أتمنى قبل أن تنهار بسببهم صناعة السينما أن تقوم الجهات المسؤولة بتنقية الثوب الأبيض من الدنس.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط