قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم ادعاء المرض للحصول على أموال.. 4 شروط للتوبة من الذنب

حكم ادعاء المرض للحصول على أموال
حكم ادعاء المرض للحصول على أموال

أكدت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أنه يحرم شرعًا ادعاء المرض للحصول على أموال من الناس، أو للوصول إلى أغراض أخرى، مشددة على أن ذلك كذبٌ وغشٌ وتضليلٌ وأكلُ أموال للناس بالباطل.

وقالت «الحنفي» لـ«صدى البلد» إن هذا الادعاء من الكذب المحرم شرعًا، والله عز وجل يقول: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» (التوبة:119)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّار،ِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» متفق عليه.

وأشارت إلى أن ادعاء المرض للحصول على أموال من الناس يعد نوعًا من الغش والتضليل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّى» رواه مسلم.

وطالبت مَنْ يفعل ذلك بـ التوبة إلى الله تعالى والاستغفار، منبهة على ضرورة إعادة الأموال إلى أصاحبها التي حصل عليها مَنْ يدعى المرض إذا كان يعلم أصحابها، أو يخرجها لله تعالى، للفقراء والمساكين والمحتاجين للزكاة والصدقات الذين ورد ذكرهم في قول الله تعالى:«إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (سورة التوبة: 60).

وحددت أستاذ الفقه،شروط التوبةالصحيحة، وهي: الأول:الإقلاع عن الذنب، والثاني:الندم على ما فات، وثالثًا: العزم على عدم العودة إليه،وإذا كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس، فتزيد شرطًا رابعًا، هو: التحلل من صاحب الحق، أو إعطاؤه حقه.

ولفتت إلى أن الله تعالى أمر عباده بالتوبة النصوح، فقال تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (التحريم: 8).

اقرأ أيضًا: