يعتبر وليام جيلبرت هو مكتشف الكهرباء ، فقد كان مولعًا بالمغناطيس ، واجرى اختبارات عدة تتعلق بالقوى المغناطيسية ، حيث أنه عندما كتب عنها في كتابه حول المغناطيس عام 1600م عالج موضوع القوى المغناطيسية ، فقد يقال أن هذا الكتاب هو أول كتاب علمي إنجليزي ذو أهمية .
ولد جيلبرت في
كولشيستر، حيث كان والده جيروم جيلبرت يعمل مسجل للبلدة وقد درس الطب في كلية سانت جونز كمبريدج وبعدها حصل على الدكتوراة في الطب من جامعة كامبريدج في 1569 وقد عمل كأمين صندوق في كلية سانت
جون ثم غادر لممارسة الطب في لندن عام 1573 انتخب زميلًا في كلية الطب، وفي عام
1600 انتخب رئيسًا للكلية ، وقد عينته الملكة إليزابيث الأولى ثم جيمس الأول طبيبًا
خاصًا لهما من 1601 حتى وفاته سنة 1603.
وكان دي ماجنتعمله العلمي الأساسي وهو مستوحى بقوة من أعمال نورمان روبرت السابقة هو دي ماجنت والأجسام المغناطيسية والتي نشرها في1600،وخلص من تلك التجارب إلى أن الأرض نفسها ممغنطة ، ووصف في هذا العمل العديد من تجاربه مع نموذج للأرض أسماه.
وقد كان السير
توماس براون أول من استخدم الكلمة الإنجليزية كهرباء في سنة 1646، واستمدها من
كلمة جيلبرت اللاتينية سنة 1600، وتعني "شبيه الكهرمان". وكان هذا
المصطلح مستخدمًا منذ القرن 13، لكن جيلبرت كان أول من استخدمه بمعنى الكهرمان في
خصائصه الجذابة اعترف أن الاحتكاك مع تلك الأجسام يزيل ما يسمى "زوائد غير
مرئية"، والذي سيؤدي إلى تأثير جاذبية بالعودة إلى ذات الجسم، على الرغم من
أنه لم يكن يدرك أن تلك الشحنة الكهربائية كانت موجودة على جميع المواد.
تلك السواقط
الكهربائية تختلف كثيرًا عن الهواء، وكما أن الهواء من سواقط الأرض لذا فالأجسام
الكهربائية لها سواقط متميزة، ولكل ساقطة أو فوحة غريبة لها قوتها الفردية الخاصة
التي تقود إلى الاتحاد، ولها حركتها الخاصة للمصدر والمنبع وللجسم الذي ينبعث منه
تلك الفوحات أو السواقط.
وقد درس جيلبرت أيضًا الكهرباء الساكنة باستخدام الكهرمان لذا قرر جيلبرت تسمية الإلكترون هذا التأثير قوة الكهرباء. و
واخترع أول جهاز قياس كهربائي وهو الكاشف الكهربي، على شكل إبرة متمحورة، وكما هو
حال الكثيرين في عصره، اعتقد جيلبرت بأن الكريستال (الكوارتز) هو شكل صلب من أشكال
الماء، حيث يتكون من الثلج المضغوط.
وقال جيلبرت، ان
الكهرباء والمغناطيسية ليسا شيئًا واحدًا. ولإثبات ذلك فقد أشار بشكل غير صحيح إلى
جذب الكهربائية يختفي عند الحرارة بينما يظل الجذب المغناطيسي موجودًا على الرغم
من أنه ثبت أن المغناطيسية تتضرر وتضعف مع الحرارة وأظهر هانز أورستد وجيمس
ماكسويل أن كلا التأثيرين يشيران إلى قوة واحدة هي الكهرومغناطيسية.
وقد توفي جيلبرت في 30 نوفمبر 1603 في لندن بسبب الوفاة الطاعون الدبلي