الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان قريبا للغاية.. كيف نجا مايك بنس من محاولة لاغتياله أثناء اقتحام الكونجرس

صدى البلد

اقتحمت حشود من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبنى الكونجرس في 6 يناير أثناء جلسة التصديق على نتيجة الانتخابات بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن، وقوطعت الجلسة لساعات وجرى إخلاء قاعتها من النواب لتأمينهم.

وذكرت قناة "سكاي نيوز" أن مقتحمي الكونجرس اقتربوا بشكل خطير من نائب الرئيس مايك بنس، الذي لم يتم إجلاؤه من قاعة مجلس الشيوخ لمدة 14 دقيقة تقريبا، بعد أن أبلغت شرطة الكابيتول عن محاولة أولية لاختراق المبنى.
 
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقل ضباط الخدمة السرية بنس إلى غرفة قرب طابق مجلس الشيوخ مع زوجته وابنته، بعد أن بدأ المشاغبون في التدفق على مبنى الكابيتول، وصاح العديد منهم على نائب الرئيس بصوت عال باعتباره خائنا وطالبوا بشنقه، وهم يسيرون في الطابق الأول أسفل قاعة مجلس الشيوخ.

وبعد دقائق من إخراج بنس من قاعة مجلس الشيوخ اقتحمتها جموع من المشاغبين، وكان بنس وعائلته دخلوا للتو في مخبأ يبعد حوالي 30 مترا على الأقل عن مكان الاقتحام.

وقالت الصحيفة إن جهاز المخابرات امتنع عن التعليق على أي عنصر من عناصر تحركات بنس في الكابيتول أو إخلائه، بخلاف القول إنه كان "آمنا" خلال الحصار.

وقالت المتحدثة باسم الخدمة السرية كاثرين ميلوان في بيان: "بينما لا يتحدث جهاز الخدمة السرية على وجه التحديد عن وسائل وأساليب عملياتنا الوقائية، كان نائب الرئيس بنس آمنا في جميع الأوقات يوم 6 يناير".

وتوفي ضابط شرطة في وقت لاحق متأثرا بجروح أصيب بها خلال الهجوم، فيما أصيب العشرات من الضباط، بما في ذلك بعض الذين أصيبوا بمطفأة حريق وآخر تم سحله على الدرج.

وكان لدى العديد من أفراد العصابات هدف واحد، هو الوصول إلى بنس، لأنه رفض طلب الرئيس ترامب بعدم إتمام تصويت المجمع الانتخابي الذي أضفى الطابع الرسمي على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، قال رجل اتهم هذا الأسبوع بالتعدي على ممتلكات الغير والسلوك غير المنضبط بعد أن شق طريقه إلى غرفة مجلس الشيوخ في مقطع فيديو على "يوتيوب": "بمجرد أن اكتشفنا أن بنس انقلب علينا وأنهم سرقوا الانتخابات، أصيبت الحشود بالجنون".

وهنا، بدأت مجموعة من المشاغبين تهتف "اشنقوا مايك بنس!"، بينما كانوا يتدفقون إلى الباب الرئيسي على الجانب الشرقي من مبنى الكابيتول.

وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن الادعاء الفيدرالي الأمريكي، أن مثيري الشغب من أنصار ترامب كانوا عازمين على "خطف واغتيال مسؤولين منتخبين" في الإدارة الأمريكية، أثناء حصار الكونجرس واقتحامه. وجاء ذلك في مذكرة قدمها الادعاء إلى المحكمة.

وبعد نجاح المقتحمين في الدخول عبر إحدى النوافذ والتدفق على المبنى، أبلغ ضباط نائب الرئيس بنس مرتين أنهم يوصون بإخلائه هو ومرافقيه من مبنى الكابيتول، وفقا لما ذكره شخصان تم إطلاعهما على الواقعة.

ورفض بنس التوصية في المرتين، قائلا إنه لا يريد طرده من مكتبه ومبنى الكابيتول على يد الغوغاء. وفي المرة الثالثة، لم يمنح جهاز المخابرات بنس خيارا، حيث اصطحبوه مع النواب إلى غرفة آمنة في مجمع الكابيتول.

ولم يعرف حتى الآن الطريق الذي سلكوه لإخلاء بنس، لكن مجموعة القناصة في فريق الهجوم المضاد التي ترافق دائما بنس قد حددت المسار وتأكدت من أنه آمن.