الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قال الإمام الشافعي يوم وفاته.. 18 كلمة توزن بماء الذهب

ماذا قال الإمام الشافعي
ماذا قال الإمام الشافعي يوم وفاته؟ 18 كلمة توزن بماء الذهب

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الإمام الشافعي، التي توافق العشرين من شهر يناير من كل عام، وقد قال الإمام الشافعي جملة توزن من ذهب يوم وفاته.

ماذا قال الشافعي يوم وفاته؟
الإمام المزني، دخل على الإمام الشافعي يوم فاته، فسأله، كيف أصبح؟ فقال الشافعي: أصبحت عن الدنيا ذاهبا وعلى الله مقبلا، ولا أدري أتذهب روحي إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعذيها.

وقال الشافعي : إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل، فلما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ، جعلت رجائي دون عفوك سلما، تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظم.

من هو الإمام الشافعي
أبوعبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضًا إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضيًا فعُرف بالعدل والذكاء.

كان الشافعي فصيحًا شاعرًا، وإضافةً إلى العلوم الدينية، وراميًا ماهرًا، ورحّالًا مسافرًا، أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: "عالم قريش يملأ الأرض علمًا".

مولده
ولد الشافعي بغزة عام 150 هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتين، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وحفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو ابن دون عشرين سنة. 

هجرته
هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة طلبًا للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي).

وفى مصر، أعاد الشافعى تصنيف كتاب الرسالة الذى كتبه للمرة الأولى فى بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، والشافعى هو الإمام الملهم الذى كان له السبق فى التوفيق لأول مرة بين مدرسة أهل الحديث والأثر التى مثلها أستاذه الإمام مالك، ومدرسة أهل الرأى والقياس التى قادها أبوحنيفة رحمه الله، فجاء مذهب الشافعى وسطيا يجمع بين تقديس الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بها والوقوف عند منطوقها وبين إعمال العقل واحترام الرأى.

الإمام الشافعى أحب مصر حبًا صادقا حقيقيا حتى أنه قال فيها شعرا وعند ورود الإمام على الديار المصرية وجد أهلها ينقسمون بين مذهبين فبعضهم على مذهب أستاذه مالك والبعض الآخر على مذهب أبى حنيفة فعلت همته وارتقى طموحه إلى أن ينشغل المصريون بمذهب مختلف يجمع حسنات المذهبين ولا يزال الكثير فى مصر حتى يومنا هذا يتبعون مذهب الشافعى.


اعتاد الإمام أن يتلقّى الحديث في المسجد النّبويّ، وهو في الـ13 من عمره، وكان صوته عذبًا جدًّا، ويقول الحكيم بحر بن ناصر: عندما كنّا نريد أن نبكي عند استماع القرآن، كُنّا نذهب إلى الشّاب المطلبيّ، ويقصد الإمام الشّافعي.

كان الإمام فصيحًا في الكلام، وعلى معرفة واسعة باللّغة العربيّة، وصاحب نظرة عميقة في مبادئ الحديث، وفهم عميق لتميّيز الحديث الصّحيح من غيره.

دروسه في الحرم المكي
عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها تسع سنوات تقريبًا، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هـ، وقام بتأليف كتاب الرسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ.

وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلِّم طلابَ العلم، حتى توفي في مصر سنة 204 هـ.

أخلاق وصفات الشافعي
اشتهر بغزارة علمه وذكائه، لذلك قام باشغال أهل الرأي، كما أنّه درس ضبط قواعد السنة، والناسخ والمنسوخ.

التواضع: اشتهر بتواضعه وبساطته رغم علمه، إذ كان يعامل الجميع باحترام دون استثناء، واشتهر بكرمه وسخائه، وتميز بورعه وكثرة عبادته، كما كان يجلس في المسجد بشكلٍ دائم، حيث كان يختم القرآن يوميًا، أما في شهر رمضان فكان يختم القرآن كل ليلة، وقد قال عنه الربيع بن سليمان المرادي المصري: (كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين مرة، كل ذلك في صلاة.