EN 
مسجد الإمام الشافعي طرازا إسلاميا معماريا فريدا، يقع في حي الاباجية بالقاهرة يحاكي تاريخا لأحد أبرز علماء وفقهاء الدين الاسلامى ، تأخذك أجوائه وجلالته وعظمة فنونه، إلى مئات السنين بالعصور الوسطي.
وللتوجه إلى مسجد الإمام الشافعي، عليك الذهاب إلى حي الاباجية بالقاهرة ، وله العديد من وسائل المواصلات للوصل اليه ، وحين تدخل ستجد بعض الملصقات التى تلخص تاريخ المسجد ، عليك بقرأتها لتستمتع بالقيمة التاريخية وتندمج مع عظمة التاريخ و الفنون الإسلامية .
حين تطأ قدميك بوابته الخارجية ، ستجده شامخا فاتحا أبوابه الخشبية العتيقة ملفوفا بسور قديم ، ليصحبك في رحلة روحانية عبر العصور الإسلامية التي ستراها وتتأمل الكتابات الكوفية و الأسقف المرصعة بألوان زاهية ، بداخل أروقة المسجد .
عقب انتهاء صلاتك وجولتك في المسجد ، عليك بالتوجه نحو قبة مسجد الإمام الشافعي، والتي يجري تطويرها حاليا ، بيد عباقرة فناني العمارة الإسلامية ، لتجد هيكل لإحدى الأضرحة و طرقات مطعمة بالرموز و الفنون ذات الطابع الإسلامي.
وستجد العديد من النصوص الكوفية التى تزين القبة ، من النصوص القرآنية و ما روي عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، كما يوجد بالضريح العديد من التراكيب الخشبية ، أبرزها لـ "الإمام الشافعي ، السلطان الكامل الأيوبي ، ام السلطان كامل ، و احد الأسر التى استضافت الإمام الشافعي " .
ويرجع تاريخ بناء مسجد الإمام الشافعي إلى عام 1211 ميلاديا بأمر السلطان الكامل الأيوبي ، حيث بنيت وجهاته بالحجر وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية وله منارة على شكله المنارات المملوكية ومعبرة مطعم بالسن والابنوس.
سمي بمسجد الإمام الشافعي لصاحبة محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافع بن السائب القرشي صاحب ثالث المذاهب الإسلامية والذى يضم بداخلة أكبر أضرحة مصر وأنشئ المسجد تعظيما للإمام.
ولد الإمام الشافعي بمكة وتوفي بمصر ودفن في القرافة الصغرى، حيث ظلت مقبرته موضعا للزيارة والتبرك، ثم جاء صلاح الدين الأيوبي وأنشأ المدرسة الصالحية بجوار القبر.
