قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن الجهاز يتعامل مع الميادين على أنها مكان في فراغ عام، وليس بالضرورة أن يكون له حقبة تاريخية أو طابع أثري، ولكن الميدان هو الذي يستقبل الجمهور بشكل يومي، ولذلك من المهم جدا أنيعبر الميدان عن شخصية المدينة، لافتا إلىأنهعند ترميم أو عمل ميدانفي الغربية يختلف عن الميدان في الأقصر أو مدن القناة، وذلك لأن كل إقليمله طابع وكل منهم يتطلب مفردات معمارية مختلفة.
وتابع رئيس جهاز التنسيق الحضاري، خلال حوارها في برنامج "صباح البلد"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن مبادرة طلاء واجهاتالعمارات والمباني أحدثتنقلة نوعية بشكل كبير، لأن شكل العمارات "بالطوب الأحمر، يشعرالمارة بأنالمدينة لا تزال تحت الإنشاء، موضحا أن تشطيب الوجهات بشكل موحد يعطي مظهر حضاري الي جانب ان الطلاء بألوان مريحة يحسن من الصورة البصرية.
وأضافأنالجهاز وضع رؤية عامة واستراتيجية لونية لكل محافظة أو اقليم، وفقا لمناخ الإقليموتعمل عليها المحافظات بالفعل، وأصبحهناك عمارات كثيرة موحدة اللون، موضحا أنجهاز التنسيق الحضاري هو الذي يقوم بوضع الرؤية والاستراتيجية، ولكن الأجهزةالمحلية والمحافظة وجهات اخرى هي المعنية بتنفيذ تلك الرؤية.
وأضافأن جزءا من دور الجهاز خاص بالتدريب أو العمل مع الأجهزة التنفيذية، فيقوم الجهاز بعمل دورات تدريبية للقائمين على تراخيص المناطق ذات القيمة، وأسسوضوابط التعامل مع مجموعة من المدن والحدائق والمباني ذات الطابع الأثريأو المعماري، مشيرا إلي أنهم قاموا بإعداد ارشيف قومي للحدائق التراثية، وأن مصر لديها عدد من الحدائق التراثية المهمة جدا والتي كان يجب وضع معايير وضوابط للتعامل معها للحفاظ عليها.