عاش فيها ثلاثين عاما.. قصة محافظ أسيوط الذي جمع أعلام المحافظة في 6 كتب

ولد الدكتور محمد رجائي جودة الطحلاوي عام 1936 بقرية الغوابين مركز فارسكور محافظة دمياط حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة عام 1958 قسم هندسة المناجم والبترول وعقب تخرجه كلف بالمساحة الجيولوجية المصرية بوزارة الصناعة وحصل على الدكتوراه من كلية الهندسة الفيدرالية بزيورخ بسويسرا عام 1965 وعين مدرسا بقسم هندسة التعدين والفلزات بجامعة أسيوط.

وتقلد الدكتور محمد رجائي الطحلاوي العديد من المناصب حتى عين عميدا لكلية الهندسة بجامعة أسيوط بالانتخاب منذ عام 1983 حتى عام 1990 ونظرا لنشاطه الملحوظ خلال فترة عمله بالكلية عين نائبا لرئيس جامعة أسيوط للدراسات العليا والبحوث لمدة عام من 1990 حتى 1991، ثم عين رئيسا لجامعة أسيوط من عام 1991 حتى عام 1996.

اقرأ أيضا :

وخلال فترة رئاسته لجامعة أسيوط كان دائم الجولات الميدانية بمختلف قطاعات الجامعة مما لفت انتباه القيادات السياسية بالدولة وكان ذلك سببا لاختياره محافظا لأسيوط حيث عين محافظا لأسيوط منذ يناير عام 1996 حتى أكتوبر من عام 1999 .

وقال الدكتور محمد رجائي الطحلاوي عن فترة عمله محافظا لأسيوط كنت أدرك حجم المسئولية التي آلت إلي خاصة وأنا أعيش مع أسرتي في مدينة أسيوط منذ عام 1965 أي ما يزيد عن ثلاثين عاما قبل تعييني محافظا لأسيوط وأتيحت لي الفرصة لزيارة جميع مراكز المحافظة وعددا كبيرا من القرى والنجوع وأصبح لدي تصور شامل للمشكلات منها ما لا يتحمل التأخير ومنها ما يحتاج إلى دراسة حديثة.

وأضلف: بدأت العمل فور دخولي مبنى المحافظة بالاطلاع على القضايا المحلية ومطالب الناس المعيشية هي التي كانت تستهلك وقت العاملين بديوان عام المحافظة في ذلك الوقت ونسي الكثيرون أن اكثر ما يهدد الأمن القومي في ذلك الوقت هو الإرهاب الذي لن يترك موقعا إلا حاول تحطيمه وكنت ومازلت اعتقد أن خير سلاح لمواجهة المتطرفين هو المواطن المؤمن بوطنه والذي يعرف فضل الإباء والأجداد .

وحصل الدكتور محمد رجائي الطحلاوي على جائزة الدولة للرواد في العلوم الهندسية عام 2016 ولم تتوقف مسيرة الطحلاوي في أسيوط حيث استطاع ان يخلد أسمه بتأليف 6 أجزاء جمع من خلالها أعلام محافظة أسيوط على مر العصر حيث قام بتأليف الجزء الأول عام 1999 بعد تركه منصب محافظ أسيوط وقام بتأليف الجزء الثاني عام 2010 بينما قام بتأليف الجزئي الثالث والرابع عام 2011 وقام بتأليف الجزء الخامس عام 2013 وظل لقرابة 6 سنوات حتى قام بتأليف الجزء السادس وقام بعمل مجلدين يجمعان جميع مؤلفاته لأعلام أسيوط.