EN 
كان التصدي للهجرة غير الشرعية سياسة أساسية ساعدت على انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2016، ولقد ألغى خليفته جو بايدن بالفعل بناء الجدار على طول الحدود المكسيكية، لكن إذا خفف موقفه، فهل سيؤدي ذلك إلى موجة تسونامي من المهاجرين؟
يتجه آلاف المهاجرين إلى الشمال من أمريكا الوسطى، عبر المكسيك، كل عام بحثًا عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.
ويعني الوباء أن هذا التدفق للمهاجرين قد يخلق مخاطر صحية وطنية قليلة، إن وجدت، وصلت مع اختبارات كورونا - كوفيد 19 السلبية الأخيرة
وقال السفير الأمريكي في جواتيمالا، وليام بوب، في نهاية الأسبوع، إن أي مهاجر يعبر الحدود الأمريكية "بطريقة غير نظامية" سيتم إعادته إلى وطنه.
والتقى بوب بوزير خارجية جواتيمالا بيدرو برولو والسفير المكسيكي في جواتيمالا روميو رويز.
وبعد ذلك قال برولو: "لن يتم التسامح مع أي محاولة لخلق تدفقات هائلة من الناس وسيتم مواجهتها".
وأضاف رويز للغواتيماليين: "أرجوكم لا تتركوا بيوتكم ، لا تعرضوا عائلاتكم للخطر، لا تعرضوا أطفالكم للخطر"، لكن حديثهما القاسي يتناقض مع الضوضاء الصادرة عن البيت الأبيض.
وفي الأسبوع الماضي، في يوم تنصيبه، ألغى بايدن "الطوارئ" التي أعلنها ترامب على طول الحدود المكسيكية، وقال: "بناء جدار ضخم يمتد عبر الحدود الجنوبية بأكملها ليس حلًا سياسيًا جديًا".
وقال بايدن: "إن إدارتي ملتزمة بضمان أن الولايات المتحدة لديها نظام هجرة شامل وإنساني يعمل بشكل متسق مع قيم أمتنا".
لكن الخطر يكمن في أنه من خلال تخفيف موقف أمريكا بشأن الهجرة - على سبيل المثال إلغاء سياسة احتجاز الأطفال المهاجرين الذين يسافرون بمفردهم - يمكن أن يشجع بايدن المزيد من المهاجرين.
وقال بايدن، في بيانه، إنه يعتزم إيقاف العمل في بناء الجدار مؤقتًا وسيكون "تقييمًا لشرعية طرق التمويل والتعاقد المستخدمة في بناء الجدار".
وخصصت إدارة ترامب 15 مليار دولار لبناء جدار على طول 800 ميل من الحدود مع المكسيك.
ووعد بأن المكسيك ستدفع ثمن ذلك - لم يدفعوا سنتًا واحدًا.
حيث وقع ترامب عقودًا ملزمة قانونًا مع شركات البناء، فقد يكون من المستحيل تقريبًا على بايدن إلغاؤها دون تكبد عقوبات كبيرة لخرق العقد.
وتعد إدارة بايدن بمزيد من الاستثمار في أمريكا الوسطى الثلاثة التي تولد معظم المهاجرين.
وتحدث الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى بايدن يوم الجمعة، 22 يناير، حول الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة.
ووعدت المكسيك بمحاولة إيقاف قوافل المهاجرين المتوجهة شمالًا من الحدود الجواتيمالية ورحبت بقرار بايدن عكس "سياسات الهجرة الصارمة" للإدارة السابقة.
وفي السنوات العشرين الماضية، تحسن الاقتصاد المكسيكي بشكل كبير وسعى عدد أقل من المكسيكيين للهجرة إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت الحاضر، معظم هؤلاء الذين يتدفقون عبر كاليفورنيا أو أريزونا أو نيو مكسيكو أو تكساس هم من الهندوراسيين أو الجواتيماليين أو السلفادوريين.
وغالبًا ما يفرون من العنف والفقر، لكن في بعض الأحيان يجلبون معهم الولاءات لعصابات قاتلة مثل MS-13 أو منافسيهم ، Barrio 18.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، احتشد 4000 في بلدة فادا هوندو الجواتيمالية واستعدوا للتوجه شمالًا إلى المكسيك.
وأمر الرئيس أليخاندرو جياماتي القوات بتفكيك القافلة بعد أن علم أن أيا من المهاجرين ليس لديه وثائق سفر أو دليل على اختبارات فيروس كورونا السلبية.
واتهمت جواتيمالا هندوراس بعدم القيام بأي شيء لمنع مواطنيها من التخلي عن بلادهم والتوجه شمالًا.
وقال الرئيس المكسيكي في عطلة نهاية الأسبوع إن جو بايدن أخبره أن إدارته الجديدة سترسل 4 مليارات دولار للمساعدة في التنمية الاقتصادية في هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، ويبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكون كافيا لوقف المد.
