الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل اشتعلت سوق المضاربة الدولية على لقاحات كورونا؟ .. الإجابة عند "استرازينيكا"

الصحة العالمية تطالب
الصحة العالمية تطالب بتوزيع متوزان للقاحات


بعد انتقادات كبيرة لها ولأدائها في أوروبا ودول أخرى بشأن الإلتزام بمواعيد تسليم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، اعترفت شركة أسترازينيكا البريطانية – السويدية التي  دخلت شراكة علمية مع جامعة أكسفورد، بتأخرها عن جدول إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق ما ذكرت في بيانٍ لها.

واعترف مدير الشركة بالخطأ الجسيم لمنتج لقاح اعترفت به بريطانيا ودول أخرى، وقال "باسكال سوريو": "لا تزال لدينا مشاكل مع إنتاج العنصر الرئيسي للقاح، والذي ينتج في مصانع واقعة في هولندا وبلجيكا".

وأضاف: "نعتقد أنه تتسنى لنا فرصة لإيجاد حل للمشاكل، لكننا نتأخر عن الجدول بشهرين".

وأكد رغم ذلك أن الشركة ستتمكن من توريد "كمية معقولة من اللقاح" إلى دول الاتحاد الأوروبي في فبراير.

وأبلغت الشركة المفوضية الأوروبية في الأسبوع الماضي أنها ستقلص حجم التوريدات المخطط لها بنسبة 60% في الربع الأول من العام.

ورفض سوريو الاتهامات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام الأوروبية وبعض السياسيين للشركة بأنها قامت بتوريدات اللقاح إلى دول أخرى بأسعار أكبر من التي كانت ستوردها لأوروبا.

وأيد مدير "أسترازينيكا" فكرة الإسراع بحملة التلقيح من خلال تلقي جرعة واحدة من اللقاح بدلا من جرعتين، معتبرا أن جرعة واحدة قادرة على "ضمان حماية كافية" على المدى القريب.

وطالب الاتحاد الأوروبي الشركة بتقديم توضيحات بعد إعلانها عن تقليص التوريدات، وذلك بعدما أعلنت شركة "فايزر" الأمريكية هي الأخرى  تقليص توريدات اللقاحات.

وبرغم إعلان مدير شركة أسترازينيكا أن التأخير في توريد اللقاحات لا يأتي من مسألة مضاربة أو متاجرة بأسعار اللقاح، وإنما بسبب عمليات لوجيستية في توريد مكونات اللقاح لتصنيعه، يشكك البعض في أوروبا في هذه الرواية، ويقول إن الأمر يخضع لاعتبارات التجارة.

وسبق إن تأخرت شركة أسترازينيكا في إعلان فعالية لقاحها المضاد لكورونا على منوال الشركتين الأهم في محاربة كورونا بالأمصال المضادة، وهما الامريكيتان فايرز- بيونتيك(الألمانية)، وموديرنا (التي يساهم في بعض أصولها مستثمرون من أصول عربية)، حيث نالت لقاحات فايزر وموديرنا الموافقة قبل لقاح أسترازينيكا، معلنتان قبل أشهر فعالية للقاحيهما بنسبة تتجاوز ال95 %.

ويضاف اللقاحات الثلاث لقاح سبوتنيك في الروسي، ولقاح سينوفاك الصيني.

ورغم تخطي العالم حاجز ال100 مليون مصاب بالوباء الخطير، وأكثر من 2 مليون قتيل جراءه، إلا إن أغلب سكان العالم بشكل كبير لم يتلقوا اللقاحات المضادة للفيروس، حتى في الدول الغنية من العالم، وهو ما يقول إن المرض قد يستمر مع البشرية أكثر إن لم تنخفض موجاته وتحصل مناعة ضده.

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من كارثة أخلاقية في العالم سستصيب العالم بشأن اللقاحات، داعيًا إلى العدالة في توزيعها والابتعاد عن المتاجرة فيها أو التمييز بين الدول الغنية والفقيرة، داعيًا إلى أن تنال الدول الفقيرة والأكثر احتياجًا نصيبًا وافرًا من اللقاحات، لأن العالم لن يسلم إذا ما تم تطعيم بعضهم ولم يتم تطعيم الآخر، مشيرًا إلى إن ذلك لن يقضي على الوباء، بل وسينشره مرة أخرى، وسيكلف العالم 9 تريليونات دولار.