الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يد مصر كانت تستطيع.. لكن؟!


كنت على ثقة فى الإمكانات الفنية والمهارية التى يتمع بها رجال منتخب اليد الوطنى والتى تؤهلهم عن جدارة لتخطى دور الثمانية على حساب فريق الدنمارك، بطل العالم، والوصول للمربع الذهبى لبطولة العالم لكرة اليد التى تستضيفها مصر فى تحدٍ كبير لفيروس كورونا المستجد تحدى فى نظام وتنظيم أبهر العالم أجمع.


ثقتى ويقينى فى الفوز يرجع لعدة أسباب لا علاقة لها بالانحياز الطبيعى للوطن، لكن الإمكانات والمهارات التى ظهر عليها المنتخب الوطنى، أداؤه وعطاؤه فى الملعب المتميز والتألق خلال مشوار البطولة منذ انطلاقها فى 13 من يناير الحالى وحتى مباراته أمام الدنمارك تؤكد أنه كان قادرا ويستطيع الفوز على بطل العالم.

فريق متمكن من أدواته ومهاراته يملك مجموعة من الاعبين أصحاب الموهبة والمهارة، يملك البديل القوى على دكة الاحتياطي والذى لا يقل فى الإمكانات والمهارة عن باقى أفراد الفريق الذى يجمع لأول مرة عددا كبيرا من النجوم المحترفين فى مدارس كرة اليد الأوروبية المختلفة، منهم حارس المرمى المتألق كريم هنداوى وممدوح هاشم وأحمد خيرى فى رومانيا وسند وأحمد هشام فى فرنسا وعلى زين فى الإمارات، إلى جانب خبرة المخضرم أحمد الأحمر، وباقى أفراد كتيبة الفراعنة الجميع على قلب رجل واحد فى الأداء.


أضف للإمكانات الفنية والمهارية أن الفريق نال تقدير واهتمام كل الجماهير فى كل أنحاء مصر للتألق والتفوق فى الأداء بجدارة واستحقاق، ورغم الثقة الكبيرة فى إمكاناتهم وقدرتهم الفوز على الدنمارك والتأهل للمربع الذهبى، إلا أن الجميع لم يتخيل أن التحكيم الذى حرمنا الفوز على السويد وسلوفينيا، وتم الاعتراض عليه من قبل الاتحاد المصرى بعد الخسارة بفارق هدف من السويد.


أخطاء التحكيم كان لها تأثير مهم فى مباراة الدنمارك، لكن الأخطاء التحكيمية ليست وحدها كلمة السر فى الخسارة، لكن سوء الحظ الذى لازم الفريق فى حسم المباراة والإخفاق فى تسجيل الأهداف الهامة المؤثرة والحاسمة فى الوقت واللحظات الأخيرة وكذلك التمريرات الخطأ وفقدان الكرة فى الوقت الحرج.


ورغم الأداء الرجولى والندية والقوة فى الأداء وتأرجح النتيجة حتى وصولها لضربات الترجيح، علينا أن نعترف بأن الفريق كان فى يده الفوز بالمباراة وهربت منه فى اللحظات الأخيرة، ربما لأنهم افتقدوا بعض الثقة بعضا من أوقات المباراة أو لأنهم أحيانا لم يصدقوا أنفسهم بأنهم ند قوي عنيد يتقدم فى الكثير من أوقات اللقاء على بطل العالم فيصابوا للحظات بالصدمة ثم يعودوا للفوقان إلى أن خسروا بضربات الترجيح.


وتلك هى  مشيئة الله الذى أراد لهذا الجيل المتألق المتميز ألا ينال شرف التأهل لدور الأربعة وحرمانه من فرص الفوز بالبطولة التى تقام على أرضه.


الخسارة أمام الدنمارك كسرت فى قلوبنا حلم الوقوف على منصة التتويج، لكنها صنعت حالة من الفخر والاعتزاز بكل نجوم المنتخب الوطنى الذين أسعدونا وأبهرونا بالأداء الجميل الراقى وأعادوا كرة اليد المصرية لمكانها بين العظماء الثمانية لكرة اليد فى العالم.


تحية اعتزار واحترام وتقدير لكل أفراد الفريق والجهاز الفنى والطبى واتحاد اللعبة الذى أعاد للمصريين ذكرياتهم العالمية الجميلة مع كرة اليد المصرية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط