الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم عمران يكتب: الجامعات الخاصة.. لنا أم علينا؟

صدى البلد

فى كل عام بعد امتحانات الثانوية العامة تظهر لنا مشكلة العديد من الطلاب حملة مؤهل الثانوية العامة.. ويبدأ القلق فى البيوت المصرية على درجات كل منهم وماذا يفعل بهم التنسيق وما هو مستقبلهم.. كثير منهم ينال ما يرجو والأكثر يخفق فى تحقيق أمله وقد جاء الحل.
 
منذ سنوات فى إقامة الجامعات الخاصة على يد رجال أعمال مصريين ولكن لم يكن الحل إلا لمن يملك المال.. فأصبحت ملاذا لذوى المال وهنا بدأ التمييز على قدر القدرة المادية وليس العلمية.. كان الإقبال على هذه الجامعات على استحياء ولكن تزايد الإقبال عليها حتى أصبح لكل منها قائمة انتظار.. وأصبحت المبالغ المطلوبة كريم للدخول والحصول على العلم فيها مبالغا فيها... حتى وصلت لأرقام فلكية والعجيب أن كثيرًا من أبناء القادرين على رسوم الالتحاق لا يجد لنفسه مكانا فى هذه الجامعات والمثير للتساؤل هل الجامعات الخاصة حلت مشكلة العجز فى الجامعات الأهلية.. إمكانيات وأماكن.. وإن كان فهل من العدل أن تدخل كل هذه المبالغ فى جيوب رجال الأعمال دون غيرهم. 

ألم تكن أرض هذه الجامعات ملكا للدولة وتم الحصول عليها بالمرافق بأقل سعر مما أضر بهذا الشعب المطحون أليس من العدل أن تشارك وزارة التعليم والتعليم العالى أصحاب الجامعات الخاصة فى هذا الكسب ويخصص حصتها لتطوير المدارس والجامعات الحكومية وبناء الجديد منها لتقل كثافة الفصول فى المدارس  والمدرجات  فى الجامعات بما يحقق للطالب التحصيل الجيد للعلوم. 

وبذلك يكون عاد بعض من حق الشعب للشعب.. ويوما بعد يوم يجد كل طالب مكانا آدمية متطورا لتلقي العلوم.. فيقل الاحتقان بين من يملك ومن لا يملك.. ويعم الخير على كل المواطنين.. هذا اقتراح.. فهل من رد على ما تناوله المقال من محاور.. حيرت فكر الكثيرين.. وهل من اقتراح للتعامل المادى مع هذه الجامعات ليستفيد منها كل المصريين.. غنى وفقير.. ولاشك أن كلنا نريد الأنفع للبلاد وأهلها.. فهل من مجيب؟!.