الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الترحم على الكافر والملحد بعد الموت

حكم الترحم على الكافر
حكم الترحم على الكافر والملحد بعد الموت

الترحم على الكافر، طلب الرحمة هو شئ آخر فباب الرحمة أوسع من المغفرة، فيقول الله "ورحمتي وسعت كل شئ" ورحمة النبي تنال كل الخلائق كما ذكر القاضي ابن عياض.
حكم الترحم على الكافر
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين و لا تصدر إلا منهم فقط، وإنما قال النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومعنى ذلك أنها كانت موجودة قبل الإسلام.

وأضاف أمين الفتوى، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن الترحم على غير المسلمين بعد وفاتهم ، كي نجيب عليه لابد أن نفرق بين أمرين، الاول: أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، فطلب المغفرة للمشرك غير مشروع وحرام.

وأضاف، أن أبو لهب كان من أشد أعداء النبي، وورد أن النبي يخفف عن أبي لهب العذاب يوم الإثنين ، بسبب عتقه للجارية ثويبة في ذكرى مولد النبي الكريم.

وأوضح، ان التخفيف في العذاب من دروب الرحمة، فنخرج بذلك بأن الترحم على غير المسلم جائز، بشرط أن تكون بمعنى الرحمة العامة ولا تكون بمعنى المغفرة لأنها لا تجوز.
‎هل يجوز الترحم على الملحد
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك فرقا كبيرًا بين إعلان الإلحاد وبين المعاصي، فالإنسان الذي يقع في المعاصي  ننكر عليه المعصية فقط.

وأضاف جمعة، أن الملحد الذي لا يؤمن بوجود إله ثم مات منتحرا أو غير منتحر، فلا يجوز الترحم عليه لأن الترحم هدية وهو رفضها في حياته لأنه لا يؤمن بمن يرحم العباد.

وأشار إلى أن الترحم على الملحد نوع من أنواع السخافة من الإنسان الذي يرغب في ذلك، منوها بأن رحمة الله عمت البشرية كلها لأنه رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فالله يدني منه المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره من الناس يوم القيامة.

وأوضح، أن الله لا يستر على عبده في الدنيا ثم يفضحه يوم القيامة، منوها بًان الله غفور رحيم، ولكن على المؤمن، وليس على من أنكره وجود الإله.

حكم الترحم والدعاء للمسلم الفاسق 
ورد إلى الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "حكم الترحم على المسلم الفاسق أو الظالم أو الدعاء عليه؟

وأجاب أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن الحكم بالفسوق على الناس من الأمور الصعبة والتي لا ينبغي أن ندخل فيها، قائلا "دعك من أنه فاسق أو غير فاسق، فلا تعلم ما بينه وبين الله".

وأشار إلى أن هذا الإنسان الذي قد يراه البعض يفعل المنكرات ويبتعد عن الخيرات، لعله كان يفعلها في السر ويظهر خلاف ما يبطن، أو قد يكون قد تاب إلى الله قبل وفاته.

وأكد أن من دعا إلى أخيه بظهر الغيب جعل الله له ملكا يقول "ولك مثل ذلك" مناشدا بالدعوة له وليس الدعوة عليه، فمن استطاع فعل ذلك فليفعل ومن لم يستطع فيلزم الصمت أفضل.