الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردود فعل إيجابية للغاية مع العرض العالمي الأول لـ "كباتن الزعتري"

صدى البلد

أقيم فجر الاثنين العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي المصري "كباتن الزعتري" والذي تم عرضه الكترونيا لمتابعي وجماهير مهرجان صاندنس السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الامريكية والذي يتم تصنيفه بأنه اهم مهرجان سينما مستقلة في العالم.


وحضر العرض مخرجه ومنتجه علي العربي وبطلاه الرئيسيان محمود وفوزي.


وتلقي المخرج علي العربي العديد من الأسئلة بعد العرض وكان التساؤل الاول عن كيفية لقائه بمحمود وفوزي. وقال علي " في عام 2013 قابلت محمود وفوزي في مخيم الزعتري للاجئين، عندما كنت أقوم بتصوير موضوع آخر هناك وقتها، ولم يكن هناك ما أستطيع تقديمه لحلمهما.. كانا دائما حولي ولديهما فضول لمعرفة ماذا كنت أصنع، وسألاني أسئلة عديدة حول ما كان يحدث خارج المخيم، وكيف يبدو شكل العالم خارجه؟».


وأضاف: «بعد أيام قليلة شعرنا أنا وفريقي أننا أصبحنا بمثابة نافذة لهم على العالم الخارجي، في هذا الوقت قررت أن أعيش معهم لفترة لرؤيتهم عن قرب وتوثيق حياتهم ومحاولة اكتشافهم».


وأشار العربي إلى خبرته من عمله السابق كمخرج لتوثيق الحروب لمجموعة قنوات عالمية، مضيفا: «بعد زيارتي لـ22 مخيما للاجئين في جميع أنحاء العالم سواء للكمبوديين والسوريين والصوماليين، تولد لدي الانطباع أن اللاجئين يحتاجون الطعام والماء والدفء.. وفي العموم محمود وفوزي غيرا لدي هذا الانطباع واكتشفت أن اللاجئ يحتاج أن يكون فردا من العالم وأن يعيش حياة طبيعية، وفوق كل هذا يتمتعون بهبة من الأحلام، ومن كل هذا أدركت أنني أمام قصتين للبطولة بحاجة لتوثيقها».


أما محمود وفوزي فكانت هذه هي المرة الاولى التي يشاهدان فيها الفيلم وعبروا عن سعادتهما بالفيلم. وردود الفعل التي وصلتهما من المشاهدين عبر الانترنت. 


كما عبرا عن سعادتهما بوصول قصتهما لأمريكا وللعالم كله.


وردا على سؤال حول أهم التوجيهات للبطلين اثناء التصوير قال علي ان المخرج لم يوجههما على الاطلاق بالعكس كان يستبعد اي مشهد يصله مجرد شعور انهما يتحدثان او يتصرفان وفقا لوجود كاميرا حولهما فهو صور 700 ساعة كاملة في المخيم.


وردا على تساؤل من المشاهدين لمحمود وفوزي حول حياتهما الان وعلاقاتهما بعد الفيلم ولعب الكرة، قالا انهما كما هما لكنهما تعلما كثيرا ودائما ينصحان أطفال المخيم قائلين "الفرصة قد تأتيك حتى وانت في المخيم".


وحول احترافهما الكرة فجّر محمود وفوزي مفاجأة بأن قوانين كرة القدم تمنع اللاجئين من الاحتراف.


وأضاف علي العربي ان حرية التنقل للاجئ صعبة جدا ويمر بمرحلة طويلة للحصول على موافقات وتصاريح.. فكيف سيحترف؟.


وأوضح علي ان الفيلم مهم وصناعة الافلام هامة لكن الاهم هو تأثيرها على المشاهدين والمجتمع.


وعن حلمه الذي يسعى لتحقيقه من الفيلم، أوضح العربي: «أمنيتي أن يصل للمشاهدين أهمية هذه الأحلام وأن يصدقوا قوة هذه الأحلام.. كل آلامهم تحتاج الى الحل والتعامل معها، وليس فقط التعاطف أو الشفقة بأنهم يستحقون أن يكونوا جزءا من العالم، واي شخص منا يستطيع أن يساعد في هذا، فسيصبح عالمهم أفضل بكل تأكيد.


وأضاف: "أتمنى أن نتفهم جميعا أن هذا هو الجيل الأول من اللاجئين السوريين، ويجب علينا أن نتفهم أنهم يستحقون معاملة وتنشئة أفضل، لأن المخيف أنهم قد يتحولون لإرهابيين لو لم نقم بواجبنا الصحيح تجاههم.. فالنتيجة الكارثية والمخجلة أن نتركهم ليصبحوا ضدنا، وأتمنى أن كل من سيشاهد الفيلم يدرك حقيقة اللاجئين وأهمية مساعدتهم وتوظيفهم في الطريق الصحيح وأن نجعل العالم مكانا أفضل بالنسبة لهم».


كانت لجنة من المفوضية الدولية لشئون اللاجئين شاهدت ما تم تصويره من الفيلم بعد أول عام وتحمست له جدا وقامت بدعمه كثيرا.


في سياق آخر، يستعد العربي لبداية تصوير فيلمه الجديد «أسطورة زينب ونوح»، الذي ينتجه للمخرج يسري نصر الله، وهو من تأليف أحمد الزغبي. ، معربا عن سعادته في تقديم فيلم لمخرج كبير مثل يسري نصر الله.


مشروع فيلم «أسطورة زينب ونوح» حصد مؤخرا 5 جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقبلها جائزتين من مهرجان الجونة السينمائي، كما حصل على جائزة 10 آلاف دولار من لاجوني فيلم برودكشن، وسلفة توزيع بقيمة 30 ألف دولار مقدمة من ماد سوليوشن وإرجو، وجائزة 10 آلاف دولار مقدمة من سباركل ميديا، كما توفر له «ذا سيل» خدمات التلوين، بالإضافة إلى اشتراك مجاني لمدة سنة في تطبيق Clakett PRO مقدمة من كلاكيت.