EN 
تظل الحضارة الفرعونية مصدر فخر وإلهام لكافة المصريين وغيرهم بما في ذلك طلاب الجامعات، حيث ابتكر عدد من الدارسين بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس صناديق ضوئية من فن الصور الظلية الفرعونية كمشروع تخرج مليء بتفاصيل كثيرة ومميزة.
وذلك تزامنًا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير منتصف العام الجاري 2021 ويتمنون عرضه في صالات المتحف الكبير.
تقول الدكتورة بسمة شوقي، أستاذ مادة النحت بكلية التربية النوعية، جامعة عين شمس والمشرفة على المشروع لـ"صدى البلد" إنها شجعت الطلاب على هذا العمل احتفالاً بقرب افتتاح المتحف المصري الكبير في حدث تنتظره معظم دول العالم أجمع، فأرادت أن يكون لطلاب الكلية بصمة أيضًا.
توضح أستاذ مادة النحت بجامعة عين شمس أن أعمال الطلاب تعرض على الحائط تعلق داخل فاترينة زجاج مع إضاءتها من خلال 110 طلاب وطالبات من بينهم عددًا من أصحاب الهمم من فئة الصم والبكم عملوا بحماس شديد لإنجاز هذا العمل وبدوا العمل من شهر أكتوبر الماضي إلى منتصف شهر ديسمبر.
اقرأ أيضاً:
وتؤكد بسمة شوقي أن أعمال الطلاب تتميز بالتفاصيل الدقيقة المبتكرة والمتميزة عن باقي الدفعات السابقة، حيث حرص كل طالب على الاختلاف فأدى الأمر في النهاية إلى التنوع ما بين عمل التصميمات الأولية والاختيار من بينها الأحق للتنفيذ ثم تحويل الشكل لمساحات ظلية ومن ثم تقسيمه لمستويات ثم استخدام خامات كرتون وفوم وترتيبه بتسلسل ليكون العمل بداخله عمق ختامًا بتركيب الإضاءة.
وتشير إلى أن الصعوبة كانت في تقطيع العناصر بتفاصيلها الدقيقة على الكرتون والفوم لافتة إلى تميز الطلاب من فئة الصم والبكم بشغل رائع واجتهادهم لا يقل عن باقي الطلاب وأن التواصل معهم كان يتم بمساعدة مترجمين لفهم الشرح.
تختتم أن العام الماضي كان مشروع تخرج الطلاب يحاكي السينما المصرية، لكن العام الحالي عن الحضارة الفرعونية، متمنية عرضه في المتحف المصري الكبير لأنه صرح حضاري نفتخر به، إضافة إلى مشاهدته من خلال أكبر عدد من الناس المتأثرين بالحضارة الفرعونية.
جدير بالذكر أن الملايين ينتظرون افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر منتصف العام الجاري وفق أجندة وزارة السياحة والآثار مع حالة تأهب غير مسبوقة نظرًا لمقتنيات المتحف الفريدة وتصميمه المختلف.
ويضم المتحف المصري الكبير قاعة رئيسية تعرض قطع تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتي اليوناني الروماني، تم الانتهاء من نقل وترميم ٥٤٩ قطعة أثرية، وجار استكمال نقل ١٨٦ آخرين.
كما يشمل المتحف عرض متحفي الخاص بقاعات الملك توت غنخ آمون والدرج العظيم، وأعمال تثبيت تماثيل الملك سنوسرت الأول في مكان عرضها النهائي بالمتحف وغيرها من الأعمال الأثرية.
