الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سورة تشفي من الأمراض المستعصية

صدى البلد

قال الدكتور عبدالباسط السيد الداعية الإسلامي، إن للصلاة في الدين الإسلامي مكانةً عظيمةً، ومنزلةً رفيعةً لا تبلغها عبادة أُخرى، فهي عماد الدين ورأس الأمر في الإسلام، فإذا كان الإنسان واقف منضبطًا أثناء صلاته كأن تكون قدميه فى محاذاه كتفيه ومستحضرأ لعظمة المولى عز وجل فيخرج من جمجمة رأسه شعاع أثناء الركوع والسجود، فإكتشف أحد العلماء أن الصلاة فى جوف الليل وهو قيام الليل تشفي الأمراض الميؤس شفائها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة قيام الليل ( دأب الصالحين وشفاءًا من الأسقام).

وأضاف "السيد"، وذلك خلال لقائه ببرنامج إزهري تيوب على قناة إزهري، أن أحد العلماء أتى بالحالات المريضة الميؤس من شفائها ونصحهم بالصلاة فى جوف الليل فوجدهم يشفون شئً فشئ فإستنتج من هذا أن الصلاة فى جوف الليل يخرج من جمجمة الإنسان إشاعة، فضلًا عن أن بعض الأمراض كالسرطان تحتاج الى إشاعة حتى يخففوا من هذه الألالم فهذه الاشاعة صنعها إنسان فما بالك بالأشاعة النورانية التى تشهد هذه الصلاة لذلك قال رسول الله عنها انها دأب الصالحين وشفاءًا للأسقام. 

والأمراض المستعصية هي حالاتٌ مرضيّة لم يتمكّن الطبّ الحديث ولا الطبّ القديم من إيجاد أيّ علاجٍ للأمراض المستعصية، إذ إنّه يتم توفير علاجات للمريضِ تساعدُه في التخفيف من أعراض وشدة ألم المرض، كما لا تعدّ هذه الأمراض نادرة، بل هي منتشرة وبشكل كبير مثل "الشيخوخة، وارتفاع السكر في الدم، وضغط الدم، والسرطان"، وهذه الأمراض صعب الشفاء منها، ولكن يمكن الوقاية منها، وعلاجها بالقرآن الكريم فهناك آيات الشفاء من الأمراض المستعصية، والدليل على ذلك قوله -سبحانه وتعالى-:"ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا".

ونزلت سورة الفاتحة على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، في المرة الأولى في شهر رجب في ليلة الإسراء والمعراج عندما فرض الله عز وجل عليه الصلاة نزلت في مكة والمرة الثانية نزلت في المدينة في شهر شعبان وبالتحديد في ليلة النصف من شعبان عندما تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهي الوحيدة التي نزلت مرتين لأهميتها ولأنها تفتح لنا الأبواب المغلقة ومن ضاقت عليه الدينا فعليه بقراءة سورة الفاتحة يأتي الخير للإنسان وإذا كان الإنسان مريضا عليه بقراءة سورة الفاتحة يأتيه الشفاء من الله سبحانه وتعالى.

الأهم في قراءة سورة الفاتحة هو الإخلاص لله عز وجل والنية والعمل الصالح والتقوى تأتي بالنتائج من قراءتها، فبعض الأشخاص يحدث عندهم عدم انسجام ذرات الدم مع جسم الإنسان نتيجة مرض السكر أو الضغط فيحدث عنها أعراض تخيلية من حركات غير متزنة ورؤية غير واضحة ، ناصحًا بأن الإنسان عليه بالعرض على الطبيب المتخصص في المرض سواء باطنة أو عيون أو خلافه حتى يتم فحص شامل ولو ثبتت اعرضها على طبيب نفسي والمداومة على قراءة القرآن الكريم لأنه يحدث انسجام لذرات الدم للإنسان وخشوع للجسد كله والدليل على ذلك أن الإنسان لو قرأ القرآن على المياه تنبض ذرات المياه ولو قرأ على الزرع يختلف طالعه عن الزرع الآخر الذي لم يقرأ عليه، لأن القرآن له تأثير روحي وهذه الروح هي من خلق الله عز وجل الذي لا نعلمها.

مريض السرطان لو قرأ القرآن الكريم باستمرار أو يستمع له تزول عنه بعض الآلام لأنه يؤثر فيه ويرفع مناعة الإنسان.


من الإعجاز البياني في القرآن الكريم أنّ الله -سبحانه وتعالى- جعلَ في الكتابِ العظيم لغة تفهمُها خلايا الجسم بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" ، فالله -عزّ وجل- من رحمته بعباده جعل في آيات القرآن الكريم وديعة لتكون حياة لنا، إذ إنّ الخلايا المصابة بالأمراض عند تلاوة القرآن الكريم عليها تصبح نشطة، وتعود إليها الحياة، كما أنّها تكون أكثر قدرة على مقاومة الأمراض بقدرة الله العظيم من خلال تلاوة آياتٍ محددةٍ تشتمل في غالبيتها على كلمة الشفاء، ومن آيات الشفاء من الأمراض المستعصية في القرآن الكريم ما يأتي:

1- تلاوة سورة الفاتحة (سبع مرات): وتُقرأ سبعَ مرات لأنّ -عزّ وجل- سماها بالسبع المثاني، فهي أعظم سورة في القرآن الكريم، فقد قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-:«والذي نفسي بيده لم ينزِّل الله مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان».

2- آية الكرسي: قال الله - سبحانه وتعالى-: «اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ\»، وتعد آية الكرسي من أعظم الآيات الموجودة في القرآن الكريم إذ تعد مهمة جدًا في الشفاء لأنّ الله -سبحانه وتعالى- سيحفظ من يداوم على قراءتها من كل مرض أو سوء أو شر بإذنه تعالى.

3- آخر آيتين من سورة البقرة: قال الله -سبحانه وتعالى-: «آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»، فمن قرأ هاتين الآيتين حمتاه من أي شرٍّ ومرض وهم وغم.

4- سورة الإخلاص: إذ تعدل هذه السورة ثلث القرآن الكريم، فهي السورة التي أودع الله -عز وجل- فيها صفات الوحدانية التي انفردَ بها، فهي سورة مهمّة جدًا في علاج جميع الأمراض، ومن المستحسن قراءتها إحدى عشرة مرّةً وهو حروف قوله تعالى:"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"؛ ولهذا الرقم -11- إعجازٌ مبهرٌ في ثنايا هذه السورة.

5- المعوذتان: وهما سورتا الفلق والناس، فقد قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عنهما: «قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ما تعوَّذ الناسُ بأفضلَ منهما»، أي أنّ المسلم عند اللجوء إليهما فإنهما سيحميان ويحصنان قارئهما من الشرور كافة، ومن بينها الأمراض البسيطة والمستعصية.

6- قال الله -سبحانه وتعالى-: «الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، مع تكرارها بشكل يومي في الصباح والمساء سبع مرّاتٍ.

7- قراءة سورة يوسف كاملةً؛ فهي من بين سور القرآن الكريم التي تحمل في ثناياها بشائر الصبر والعاقبة الحسنة لمن توكل على الله في الضراء والسراء لذلك نزلت على الرسول الكريم في أحلك الظروف لمواساته والتخفيف عنه.

8- قال الله – تعالى-: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ»، وتُكرر ثلاث مراتٍ.

طرق أخرى للعلاج من الأمراض المستعصية
إنّ العلاج من الأمراض المستعصية قد يكون إلى جانب تلاوة آيات الشفاء من الأمراض المستعصية بالأعمال الصالحة، أو فقد تكون الصدقة علاجًا ناجعًا لتلك الأمراض، وهناك الكثير من الطرق ومنها ما يأتي:

1- العلاج بالصلاة: إذ يجب المداومة على الصلوات الخمس والإكثار من قيام الليل، وذلك لإصلاح الخلل الذي أثّر على الدماغ.
2- العلاج بالصيام: إنّ أقوى سلاح لجميع الأمراض هو الصيام.
3- العلاج بأسماء الله الحسنى: إن كل اسم من أسماء الله -عز وجل-له تأثير؛ فمثلًا الغني يكون لعلاج الفقر والحاجة، واسم البارئ لعلاج جميع الأمراض، ويكون بتكرار الاسم مرات عديدة مع الإلحاح بالدعاء.
4- العلاج بالاستغفار: المداومة على الاستغفار في المساء والصباح من الأسباب المساعدة في الشفاء من جميع الأمراض.
5- العلاج بالدعاء: من الطرق الثابتة في الشرع في علاج كافة الأمراض المستعصية العضوية والنفسية على حدٍّ سواءٍ العلاج بالأدعية الشرعية الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنها:"أذهبِ الباسَ ربَّ الناسِ، اشفِ وأنت الشَّافي، لا شِفاءَ إلا شِفاؤكَ، شِفاءً لا يُغادرُ سَقمًا" ثلاث مراتٍ، كما يُكرر سبع مراتٍ: "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذِر".

كيفية الرقية الشرعية من الأمراض المستعصية
الرقية الشرعية هي الطريقة الوحيدة الصحيحة والوارد كيفيتها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والمنقولة للمسلمين بالتواتر والتي تخلو من أساليب الشعوذة والدجل التي انتشرت بين الناس، والرقية الشرعية من خلال تكرار آيات الشفاء من الأمراض المستعصية إلى جانب الأدعية بالطريقة الآتية: النفث في الكفين ويكون بالنفخ فيهما مع ريقٍ يسيرٍ بعد قراءة الآيات أو الدعاء الخاصّ بالرقية ثم مسّح كامل الجسد أو موضع الألم بالكفين. أو وضع الكف الأيمن على مكان الألم طوال مدة قراءة الرقية الشرعية من الكتاب والسنة. أو قراءة آيات الشفاء والرقية والدعاء على إناءٍ فيه ماءٌ طاهر ثم النفث أو التفل فيه ثم شُربه أو الاغتسال به.

دعاء الشفاء لنفسي
اء الشفاء لنفسي، وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوية ترشدنا إلى ما نفعله عند المرض، وذكر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية المستحبة، وقد جاءت النصوص الشرعية العديدة التي تشير إلى بعض الأدعية لطلب الشفاء العاجل.

دعاء الشفاء لنفسي
جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة العديد من الأدعية والأحاديث والآيات التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها إن أصابه المرض أو أصاب أحد أقربائه أو أبنائه أو أهل بيته، وهي آيات وأحاديث كثيرة، أمّا الأحاديث فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها دون ذلك؛ ومنها:

قراءة سورة الفاتحة، وتكرارها سبع مرّات.
قراءة آية الكرسي الواردة في سورة البقرة.
قراءة المعوذتين، وهما: سورتي الفلق والناس، وتكرار كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات.
قراءة سورة الإخلاص وتكرارها ثلاث مرّات.
قراءة أول خمس آيات من سورة البقرة.
دعاء المريض بالاستعاذة بكلمات الله التّامة بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق».
الاستعاذة من الشيطان وشروره، ومن العين وأثرها بقول: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ».
الدعاء بقول: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ».