الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من السباحة للريشة الطائرة.. شيماء بطلة مصرية على كرسي متحرك

صدى البلد

تستمر نماذج الإرادة والتحدي في ابهارنا يوم بعد يوم، ولعل بطلة منتخب مصر "شيماء عمر" في لعبة الريشة الطائرة لذوي الاحتياجات الخاصة وللسباحة سابقا، أروع مثل في تحدي الظروف التي لم تكن في الحسبان، فبعد تعرضها في عام 2012 لحادث سير أليم فقدت معه قدرتها على الحركة وإصابتها بشلل نصفي ألزمها الجلوس على الكرسي المتحرك الذي لم يصبح حاجزًا لها بل أصبح بعد ذلك رفيق دربها للبطولات.

وذكرت شيماء لعدسة صدى البلد أنها دخلت مجال الرياضة منذ وقت طويل، وكانت بدايتها مع السباحة وحققت فيها العديد من الإنجازات، إلي أن واجهتها الظروف وانحرفت عن مسار السباحة للعبة رأت فيها الأنسب لحالتها، فبدأت تتجه للعبة الريشة الطائرة منذ سنتين على كرسي متحرك.

حققت شيماء إنجازات كبيرة في الريشة الطائرة على كرسي متحرك، من أهمها: أول فردي علي مستوى الجمهورية ميدالية ذهبية، وأول زوجي مختلط علي مستوى الجمهورية ميدالية ذهبية، وتستعد لبطولة افريقيا المؤجلة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وتحلم أن تشارك في الألعاب الأولمبية والفوز ببطولة العالم.

تابعت شيماء: "أنا اتحديت كل حاجه عشان أثبت لنفسي إني أقدر، وقدرت وبقيت بطلة"

وأوضحت شيماء أن مسيرتها بعد الإعاقة لم تكن سهلة على الإطلاق في البداية، ولكن العزيمة والإصرار كانوا الدافع والحافز دائمًا لاستكمال الطريق، فعلى الرغم من نظرة المجتمع لها بالإعاقة والعجز تصر هي على إثبات نفسها وتحقق المزيد من البطولات وتحقق أهدافها بعيدًا عن التعليقات السلبية.

وعن الكرسي المتحرك، علقت شيماء أنه من الصعب على أي شخص طبيعي أن يقسم تركيزه في هذه اللعبة على التحركات السريعة بالكرسي واتجاه الريشة مع سرعة رد فعله بالمضرب، ولكن مع وجود الدعم والتدريب استطاعت أن ترى في الكرسي الخفة وأصبح عامل تألقها في الريشة الطائرة، وأصبح لها الوسيلة التي تحقق بها البطولات.

واختتمت حديثها قائلة: " كلنا نقدر نحقق نجاحات ونثبت ذاتنا، المهم أننا نحط أهدافنا أمام عنينا ونسعى للوصول إليها رغم أي شيء أو اي ظروف خارجه عن إرادتنا، فالاعاقة ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الروح"