قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كون الدنيا دار ابتلاء واختبار للناس، فإن الابتلاء من الله عز وجل لعباده في الحياة الدنيا يطول الجميع الغنى والفقير والقوى والضعيف.
اِقرأ أيضًا..
وأضاف «الجندى» في حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم، الإثنين، أن من يشتكون من أوضاعهم هم في محنة، مشيرًا إلى أن هذا نتيجة مفاهيم خاطئة .. إحنا مش جايين الدنيا علشان نفرفش ونعنعش، لذا على الإنسان أن يصلح ما بينه وبين الله عز وجل .
وأوضح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفن أولاده وهو على قيد الحياة ولم يقنط وقال إنا لله وإنا إليه راجعون، منوهًا بأن المحنة هي نسيان النعمة ، وعلى الإنسان ينظر إلى نعم الله عز وجل عليه، وعندما يصاب بمكروه عليه أن يراجع نفسه في أعماله التعبدية.
واستطرد "من غير شرطة ورجالنا فى وزارة الداخلية الحقيقة مكنش فيه وطن..كنا كلنا فى حالة كرب وعطلت الحياة تمامًا وأغلقت المخابز ومحطات الوقود ولم يعد أحد منا يستطيع النزول حتى إلى أداء الصلاة.. ربنا أراد حتى يكون احتفالنا بعيد الشرطة حقيقى"، منوهًا بأن الله عز وجل أجرى علينا فقدان نعمة الأمن حتى نشعر بعظمها".
واستشهد بقوله تعالى : «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ»، فالله عز وجل وصف الأمن على أساس أنه مكافأة على الإيمان، من هنا فإن الإيمان بالله تكون مكافأته الأمن، والأمن نعمة كبيرة من الله عز وجل ، لقوله تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ».
وأكد أن أقوى أنواع الابتلاء هو الخوف، وروى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وجعل رزقى تحت ظل رمحى»، والظل هو الحماية والأمن، موجهًا رسالة إلى أهالى الشهداء : «هنيئًا لكم وجدتم من يشفع لكم بين يدى الله عز وجل يوم القيامة.. جاءكم الفخر الذى يصيبكم ويصيب أبناءكم إلى يوم القيامة»، أما رسالتى لكل شرطى واقف فى الشارع أو المرور أو يساعد الناس من أجل قضاء حوائجهم أو يعمل على حدود مصر ويحرص شبابنا..نقول أنتم فى رباط وفى جهاد فى سبيل الله.. ونسأل الله عز وجل أن يجعل ما تفعلونه فى ميزان حسناتكم".