قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل صبغ الشعر بالحنة السوداء ينقض الوضوء؟.. مستشار المفتي يجيب


أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتيالجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال:هل صبغ الشعر بالحنة السوداء ينقض الوضوء؟

ورد عاشور، قائلًا: إن الشرع حدد نواقض الوضوء في خروج الريح أو التبول أو التبرز أو النوم وبالتالي فالحنة سواء كانت سوداء أو أي لون آخر لا تنقض الوضوء.

وأشار الى أنه يجب التوضيح هنا أن أي شيء يمنع وصول الماء لأعضاء الجسم يجب إزالته قبل الوضوء والواقع أن الحنة لا تمنع وصول الماء للبشرة وبالتالي فهي لا تمنع الوضوء.

زوجتى تعانى من كثرة الشيب فى شعرها فهل لها أن تصبغه؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور صبري عبدالرؤوف، أستاذ بجامعة الأزهر، وذلك خلال برنامج "السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وأوضح أن الشيب الذى يظهر فى الشعر قد يكون لكبر السن وقد يكون لعوامل وراثية، فعلى زوجتك أولًا أن تذهب للطبيب ليبين لها سبب ذلك لأن مسألة الشيب هذه قد تحتاج إلى أمور غذائية معينة، ثم بعد ذلك إذا أرادت أن تصبغ شعرها عليها ان تستعمل الحناء فلا باس فى هذه المسألة.

اقرأ أيضًا|هل تركيب الرموش يبطل الوضوء والصلاة؟

هل صبغ الشيب سنة نبوية؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، إن صبغ الشيب سنة جاء بها الإسلام، وتكون في شيب الرأس واللحية للرجال، مضيفا أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأى الشيب في شعر أبو قحافة القرشي التيمي، والد أبِي بكر الصّديق، قال "غيّروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد".

وردا على سؤال: "ما حكم صبغ الرجل لشعره؟، أجاب جمعة قائلا إن البعض يريد أن يعود بشبابه مرة أخرى، فمسألة الكبر في العمر هي قضية نفسية في المقام الأول، فإذا تعاجزت عجزت، وإذا تشاببت شببت، لذلك يجوز تغيير لون الشعر إلى الأحمر أو الأصفر، ويراعى أن يكون لونا مناسبا وليس أضحوكة مثل البرتقالي".

وأشار علي جمعة، إلى أن الإنسان يميل إلى اللون الداكن وهو قريب من السواد وليس بسواد، موضحا أن من السنة النبوية تغيير الشيب، واجتناب السواد الذي اختلف حوله الفقهاء.

«الإفتاء»: يجوز للرجل صبغ الشعر الأبيض لإخفاء معالم «الشيب»
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي للرجل تجنب صبغ شعره باللون الأسود الداكن الصريح، لإخفاء الشيب، منوهًا إلى أن هناك لونا آخر قاتما يمكن صبغه به.

وأضاف «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: « «ما حُكم صبغ شعر الرجال باللون الأسود، لإخفاء الشيب؟»، أن صبغ الشعر باللون الأسود الصريح الداكن، يتجنبه الرجال، حيث إن بعض العلماء حرموه وآخرون أجازوه، مشيرًا إلى أنه خروجًا من هذا الخلاف يمكن تجنبه واستبداله بالبني القاتم، وهو على عكس النساء، فلهن صباغة شعورهن كيفما شئن من ألوان.

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنهلا يجوز للرجل وضع الحناءعلى يديه ورجليه بغرض الزينة، لأن هذا تشبه بالمرأة وأمر لا يليق بالرجال، أما إذا كان استخدامها بأمر الطبيب فيجوز للغرض الطبي.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الحناء في اليد والقدم للرجل؟»، أن الحناء تضع للمرأة في يديها من باب الزينة والتجمل وتوضع ايضا في رأسها، لكن للرجل من باب التزين والتشبه بالنساء فهذا لا يجوز.

وأشار إلى أن استعمال المرأة للحناء بالنقش وبغيره من الزينة التي أباح الله تعالى للمرأة مباح شرعًا.

جدير بالذكر أن للأعراس المصرية -خاصة في الريف والصعيد- طقوسًا وعادات وموروثات مختلفة، ومنها وضع الرجل للحناء في الليلة التي تسبق ليلة الزفاف وتسمى «ليلة الحنة» ومسموح فيها للعريس أن يتزين بالحناء.

حكم صبغ الشعر باللون الأسود .. تعرف على آراء الفقهاء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الفقهاء اختلفوا في حكمصبغ الشعر باللون الأسودمع إجماعهم على جوازه في الحرب، ليظهر المجاهدون أكثر شبابًا وجَلَدًا وقوةً ليكون ذلك أهْيَبَ للعدو؛ فمنهم من قال بكراهته، ومنهم من قال بتحريمه فيما عدا الجهاد، ومنهم من رخّص فيه مطلقًا ورأى أنه لا حرج على فاعله.

وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ماحكم صبغ الشعر بالسواد؟»، أن دليل من قال بتحريمه: فهو ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِالسَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ، لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» رواه أبو داود والنسائي.

وتابع: وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أُتِيَ بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ» رواه مسلم في "صحيحه" وأبو داود في "سننه"، والأصل أن النهي يقتضي التحريم، والقائلون بالكراهة يحملون النهي هنا على الكراهة؛ لتعلقه بأمور العادات.

وواصل: وأما أصحاب الرأي القائل بالجواز فيستدلون بحديث صهيب الخير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا -أي للشيب- السَّوَادُ؛ أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي صُدُورِ أعدَائكم» رواه ابن ماجه وحسَّنه البوصيري.

واستكمل: أنه قد اختضب بالسواد جماعةٌ من الصحابة؛ منهم سيِّدَا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام وغيرهما، ولم يُنقل الإنكار عليهم من أحد، وكان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأمر بالخضاب بالسواد ويقول: هو تسكينٌ للزوجة وأَهْيَبُ للعدو، وأجابوا عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق بأنه لا دلالة فيه على كراهة الخضاب بالسواد، بل فيه الإخبار عن قومٍ هذه صفتهم لا أنّ عدم وجدانهم رائحة الجنة بسبب خضابهم بالسواد.

وأفاد: بناءً على ذلك: فإن هناك اختلافًا بين الفقهاء بين الجواز وعدمه في مسألة الخضاب بالسواد، فلا حرج على مَن أخذ بأيِّ القولين، والأمر في ذلك واسع.