الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد لما قبلها.. مبروك عطية: كلما ازداد تفكيرك في الموت يجب أن تتعمق في الحياة

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

نصح الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، من يفكرون كثيرًا في الذي يحدث بعد الموت من أمور غيبية، قائلًا: «كلما يزداد تفكيرك في الموت يجب أن تتعمق في الحياة».

وأضاف «عطية» خلال مُداخلة عبر سكايب، ببرنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامى شريف عامر، أنه على الإنسان الذي يفكر فيما يحدث له بعد الموت  أن يقدم في الحياة الدنيا كل إبداع، مشيرًا إلى أن مرحلة ما بعد الموت هي حصاد لما قبله، والإنسان يجازي على أعماله التي فعلها في الحياة الدنيا.

وتابع: «رسالة الموت إلينا إلى كل حي هي: اعلم أني آتيك»، مؤكدًا أن البرزخ هو أني آتيك»، مستشهدًا بقول الله تعالى: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (سورة الزمر: 42).

وكان الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، أكد أن من مات بفيروس كورونا شهيد، ولكن لا قدر الله إن كانت البشرية جميعها ماتت بكورونا في دقيقة واحدة فهو غضب من الله».

وأوضح «عطية»، في تصريح له، أن الموت بكورونا ليس ميتة سوء، ولكن ميتة السوء حلت على أقوام من السابقين ذكرهم القرآن الكريم، كما ورد في قول الله تعالى: «أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ» (سورة الأنعام: 6).

وكان الدكتور مبروك عطية، ذكر خلال مداخلة  عبر «الفيديو كونفرانس» لبرنامج «يحدث فى مصر»، على فضائية «mbc مصر»، أن الموت نهاية العهد بهذه الحياة الدنيا، والانتقال إلى حياة حقيقية سماها ربنا «الحيوان» أي الحياة الحقيقية، فالموت يأتي فى أي مكان إذا كان فى الحمام أو الكعبة المشرفة.

اقرأ أيضًا:
وأضاف أن الموت إذا جاء لشخص سليم أو أكثر وعملوا حادثًا وتوفوا على إثر تلك الحادثة فهم شهداء، ما لم يكونوا هم السبب في انتحارهم ومخالفة قواعد المرور، إنما الوفاة عن طريق كارثة أرضية أو وباء يصيب البشرية في وقت واحد لا تكون شهادة أبدًا بقراءات القرآن الكريم كله، وإنما وباء وانتقام وأسوأ ميتة، كأنهم قوم نوح الذين أغرقهم الله، ويجب أن نتوب إلى الله توبة نصوح. 

وأشار إلى أن ميتة السوء هو أن تموت على غير الملة، أي تأتي قبيل الوفاة وتلعن الدين ومن اتبعه أو تسبه، أو تموت على فجور، أو أن تموت وأنت في معصية الله، فالفرد يبعث على ما مات عليه، ما عدا ذلك فليس هناك ميتة حسنة وميتة سيئة، إلا حسن الخاتمة وهو أن تلقى الله وهو راض عنك. 

وأكمل: أنه لا بد أن نكون على يقين، بأن الأمراض والإنسان ما زال حيًا كما كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يقوله إذا زار مريضًا، فكان يقول له النبي «طهور»، وذلك له معنيين لدى جميع العلماء، الأول هو أن يطهره الله من هذا المرض ويتعافى منه، والآخر أن الله يطهر المريض من ذنوبه بسبب هذا المرض، وذلك بشرط ألا يكون الإنسان سببًا في إمراض نفسه.

وتابع: ««ينبغي أن نفهم جميعًا أن هذا الابتلاء الذي لا دخل لنا فيه وهو من الله عز وجل، يكفر الله به من الخطايا ما لا يعلمه إلا الله»، مشددًا على أن من يقول شيء على الله وليس معه دليل على ما يقول فهو في جهنم وبئس المصير.