الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. الإفتاء: لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بمناسبة حلول شهر رجب.. وتكشف سبب تسميته بهذا الاسم.. ودعاء النبي بعد ركعتي سنة الوضوء

دار الافتاء
دار الافتاء

خالد الجندي: 
السعودية صانت كرامة المرأة بمنع الطلاق الشفوي

حكم التهنئة بحلول شهر رجب.. وحكم تشريح جثة الميت

نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، ونرصد أبرزها في التقرير التالي:

قال دار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بمناسبة حلول شهر رجب.

وأضافت الدار عبر الفيسبوك: ان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

سبب تسمية شهر رجب بهذا الإسم

سمي شهر رجب بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".

وأوضح ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا.


وذكر أن شهر رجب له أربعة عشر اسمًا: شهر الله، ورجب ورجب مضر، ومنصل الأسنة، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، ومقيم، وهرم، ومقشقش، ومبريء، وفرد، وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.

دعاء النبي‬ ﷺ بعد ركعتَي سنة الوضوء

نشر الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، دعاء النبي‬ ﷺ بعد ركعتَي سنة الوضوء ، وهو : اللهم اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي.

وأضاف الجفري عبر الفيسبوك: روى الحديث النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأبو يعلى في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، ومسدد في مسنده، والطبراني في "الدعاء"، وصححه النووي في الأذكار، وابن القيم في زاد المعاد، وابن الملقن في البدر المنير.

دعاء الوضوء

دعاء الوضوء وفيه يستحب أن يقول في أول الوضوء : بسم الله الرحمن الرحيم ، وإن ترك التسمية في أول الوضوء قالها في أثنائه قال بعض أصحابنا عن دعاء الوضوء : يستحب للمتوضئ أن يقول في ابتداء وضوئه بعد التسمية  : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وهذا الذي قاله لا بأس به، إلا أنه لا أصل له من جهة السنة ويقال بعد الفراغ من الوضوء : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ».

دعاء الوضوء ومنه كذلك ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من توضأ فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»، وروي في دعاء الوضوء بسنن الدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من توضأ ثم قال : «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله قبل أن يتكلم ، غفر له ما بين الوضوءين» إسناده ضعيف.

وأشاد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بجهود المملكة العربية السعودية، فى مجال حرية الأسرة وكرامة المرأة والمجتمع، قائلا: "انتصار جديد بمنع تنفيذ الطلاق إلا بحضور الطرفين، عاوز اشوف الحوينى وخليه يقول تلاعب فى الانكحة".

وتابع "الجندى"، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "المملكة العربية السعودية لا أحد يزايد على دينهم او إيمانهم فهم الآن يمنعون الطلاق الشفوى، ويواجهون طلاق الواتس والفيس، فهم الآن يواجهون ويحافظون على كرامة المرأة ويحمون الأسرة من فتاوى الظلام، وإحنا هنا لسه بيقولك الطلاق الشفوى يقع ويجوز الطلاق الشفوى".


حكم تشريح جثة الميت

قالت دار الإفتاء المصرية، إن تشريح جثة الميت بعد وفاته جائزٌ شرعًا، سواء كان ذلك لصالح مصلحة الطب الشرعي أو لصالح العملية التعليمية بكليات الطب؛ بشرط مراعاة الشروط الشرعية.


وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم تشريح جثة الميت لمعرفة سبب الوفاة؟» أنه لابد أن يكونَ تشريح جثة الميت في حدود الضرورة القصوى التي يقدرها الأطباء الثقات، بمعنى: (أنه إذا كانت جثة واحدة تكفي لتعليم الطلاب؛ فلا يصح أن يتعدى ذلك إلى جثة أخرى)، وأن يكون صاحب الجثة قد تحقق موته موتًا شرعيًّا وذلك بالمفارقة التامة للحياة.


وتابعت: "لا عبرة بالموت الإكلينيكي؛ لأنه لا يعد موتًا شرعًا"، مشددةً على ضرورة مراعاة الإجراءات المنظِّمة لعملية التشريح طبيًّا، والتي تضمن ابتعاد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله ولا تجعله عرضة للامتهان، أو تحولـه إلى قطع غيار تباع وتشترى؛ ولكن المقصد المراد منها هو: التعاون على البر والتقوى وتخفيف آلام البشر، وأن يكونَ ذلك في ظروف تليق بالكرامة الإنسانية.


تحنيط جثث الموتى

وأضافت أن تشريح جثث الموتى من الوسائل التي بها اهتم الباحثون على مَرِّ الزمان للتعرف على طبيعة الإنسان والكشف عن الأمراض والأغراض العلاجية؛ فقد عرفه قدماء المصريين وقاموا بتشريح أجساد موتاهم من أجل تحنيطها، كما استخدمه أطباء المسلمين الأعلام -كأبي بكر الرازي وابن سينا وابن النفيس وغيرهم- وبرعوا فيه مع تدوين وتسجيل ما اكتشفوه من أسرار جسم الإنسان والحيوان والنبات.


وأكدت أن الشريعة الإسلامية أمرت الإنسان باتخاذ كل الوسائل التي تحافظ على ذاته وحياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر؛ فأمرته بالبعد عن المحرمات والمفسدات والمهلكات، وأوجبت عليه عند المرض اتخاذ كل سبل العلاج والتداوي؛ فعن أسامةَ بنِ شَرِيكٍ- رضي الله عنه- قال: جاء أَعرابِيٌّ إلى رسولِ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: « يا رسولَ اللهِ، أَنَتَداوى؟ قال: «تَداوَوْا؛ فإنَّ اللهَ لم يُنـزِل داءً إلَّا أَنزَلَ له شِفاءً؛ عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ، وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ»، رواه أحمد.


استخدام الجثث في أغراض الطب

وواصلت أن الضرر الذي يلحق بالعامة إذا لم يحصل طالب كلية الطب على الجثث لتشريحها أشد من الضرر الذي يلحق بالمتوفى الذي يُستولى على جثته لتشريحها، وذلك لأن إباحة تشريح جثة الإنسان بعد وفاته اقتضتها أغراض التعليم لعلوم الطب.


واستكملت أن تشريح جثة الميت يساهم في تقدم علوم الطب والأدوية من خلال استكشاف الأمراض غير المعروفة التي يكشف عنها تشريح الجثة بعد الوفاة والوقوف على الأسباب الحقيقية لها مقارنة مع الأعراض التي ظهرت على المريض والتشخيص الموصوف له قبل الوفاة، فضلًا عن مساعدة القضاء في معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة ومعرفة ملابساتها في الحالات القضائية.


واختتمت أن التشريح يدخل ضمن الحاجات التي تمس المصلحة العامة للناس؛ إحياءً لنفوسهم وعلاجًا لأمراضهم ولمعرفة أسباب الحوادث التي تقع عليهم، ولا ينافي هذا ما قرَّره الشرع الشريف.